الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوحوش المفترسة لحرية الصحافة بدأت تتساقط

عباس كامل

2013 / 12 / 10
الصحافة والاعلام


الوحوش المفترسة لحرية الصحافة بدأت تتساقط
قتل الصحفي( كاوا كرمياني) سيزيدنا اصرارا على مواصلة الدرب

عندما اضع هذا العنوان واقول بدأت الوحوش تتساقط وقد سقط الكثيرين منها من الانظمة الشمولية والديكتاتورية من الانظمة العربية التي كممت الافواه ولسنوات وحرمت الجماهير من البوح بأفكارها ومايدور في خلجاتها او ان تؤشر حتى بأصبعها او تفكر حتى مع نفسها بتغيير واقع مرير وموجع فترى تلك الوحوش تلاحق المبدعين واصحاب الفكر النير والاقلام المضيئة خوفا على مصالحها وفضحها امام الرأي العام ولكي لاابتعد كثيرا اريد ان اعرج عما يحصل في عراق التغيير اليوم وبعد سقوط النظام البعثي الذي كمم الافواه لسنوات عراق التغيير كما تسمييه اميركا وبعض ابواقها هنا في العراق متوهمين بديمقراطية حرقت الاخضر واليابس وطمت معالم كل اركان وجدران المجتمع وحولته الى ركام لنرى كيف تتعامل الحكومة ومليشياتها مع الصحفيين سواءا في بغداد او في كردستان والتي لم يعد للصحفي ان يبرز قلمه او يصدح بحنجرته الا وواعدوه بالتهديد او القتل والتصفية كما حصل لعشرات الصحفيين من الاصدقاء والزملاء الذين لقوا حتفهم من قبل العصابات والخنازير التي ترعرع في الشوارع وتقتل المبدعين والصحفيين بسبب فضحهم لكل المجرمين والطغاة الذين يسرقون وبجهد جهيد كل ثروات المجتمع وتذهب الى جيوبهم غير مبالين بمعاناة ملايين الجياع والمحرومين فما يزال الصحفيون في العراق عرضة للتهديد بالاغتيال والملاحفة ويدفعون دماءهم ثمنا لكشف الحقائق
ان قتل الصحفيين وتهديدهم اصبح من ثقافة هواة السياسة اليوم في العراق عموما من البصرة الى زاخو فقتلهم اصبح امرا واضحا وهو ان هؤلاء المبدعين واصحاب الاقلام النيرة يرعبون الطغاة ومصالحهم التي بنوها على اكتاف الفقراء , فما جريمة قتل الصحفي الكردي كاوا كرمياني رئيس تحرير مجلة رايلة الكردية في مدينة كلار في السليمانية انما هي دليل على خوف السلطة القومية وسياسيها الهواة من صوت التحرر وخوفهم من ضربهم ضربا موجعا وهم يتسابقون بسرقة ثروات المجتمع وافقاره , ان قتل الصحفي كاوة من قبل مجموعة من العصابات المأجورة هي جريمة ومحط سخط على تلك السياسة العدوانية التي تنتهجها الاحزاب القومية كما حال الاحزاب الاسلامية والعشائرية في بغداد التي تلاحق الصحفيين وتهددهم وتتوعد بهم القتل والاعتقال , ان قتل الصحفي كاوة امام منزله يوم 5 / 12 من قبل زمرة من العصابات المجرمة هي محاولة لتكميم افواه الصوت التحرري فهذا الصحفي كانت لديه وثائق اراد كشفها عن بعض الفاسدين من السياسيين في كردستان الذين انتفخت جيوبهم من سرقة المال العام وشيدوا قصورهم وفللهم على حساب عرق ودماء الفقراء من العمال والكادحين والنساء والارامل
ان صوت التحرر سيبقى مدوي يرعب الطغاة المجرمين وان الاقلام النيرة ستبقى مضيئة رغم انف المجرمين وسنفضح كل فاسد وسارق لقوت الجماهير وان صوت الانسانية سيبقى حاضرا ولن يطأطأ راسه امام الفاسدين وسينفضحون من قبل المتحررون ومن قبل الانسانيون الذين ستبقى سيوفهم هي اقلامهم الى ان تكنس كل الفاسدين والمزمرين والمطبلين والمليشيات التي تقتل وتصفي لتغطي على فسادها الذي لاينتهي الا بخلع رؤوسهم جذريا
عاشت حرية الرأي
الخزي والعار للقتلة المجرمون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي