الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ان المؤسسة العسکرية و الجنرالات في مصر کانوا و ما يزالون رکنا اساسيا من ارکان الحفاظ علي السلطة القمعية البورجوازية في مصر

كامل احمد

2013 / 12 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


ملف 30 يونيو، الآفــاق والتحديات
يوم 30 يونيو، كان حدثا تأريخيا قل نظيره في تاريخ البشيرية، وكان احد اهم مراحل الثورة المصرية منذ يناير 2011. وخلال التجمع الاسطوري الذي تجاوز ال 20 مليون مواطن في جميع محافظات ومدن مصر و لمدة اربعة ايام ، هُز عرش حكم الاسلام السياسي وتم اسقاطه. ولهذا أرتأينا في الصفحة الرسمية للحزب الشيوعي العمالي العراقي على شبكة الانترنيت ضرورة اجراء حوار مع مجموعة من الشخصيات الشيوعيية والقادة العماليين حول هذا الحدث التاريخي والمهم. تتمحور الاسئلة حول اهمية هذا الحدث، دور الجيش، سيناريو المعارضة البرجوازية، المهام والوظائف التاريخية الملقاة على عاتق جماهير مصر والطبقة العاملة للمرحلة القادمة.
موقع الحزب: تحقق الهدف الاول للثورة وهو اساقط مرسي و نظامه الاخواني. وتم ايقاف العمل بالدستور ومنح سلطة مؤقتة للمحكمة الدستورية. كيف ترى هذا الحدث؟ هل هو انقلاب ام ثورة؟ هل هو استمرار لنضج وتطور الثورة وتصحيح مسارها بشكل عام؟ ام هو رد فعل جماهيري لسوء اداء الاخوان المسلمين للدولة في فترة حكمهم او قلة تجربتهم؟
کامل احمد: في البداية اود ان اشير الي نقطة مهمة و محورية بان الثورة المصرية مستمرة لحد کتابة هذه‌ الأسطر بدءا من يناير 2011 و لحد اليوم. ان اسقاط حکومة مرسي و حکم الأخوان المسلمين في مصر جاء نتيجة لهذه‌ الثورة المستمره‌ للجماهير المصرية و الطبقة العاملة المصرية و محرومي المجتمع. لم تخلوا شوارع ومصانع و ساحات مصر ولو ليوم واحد من الأعتصام و الأضراب و الأحتجاجات ضد الأنظمة البرجوازية المتتالية واللتي تنوي بان تاخذ زمام الأمور و حسم السلطة لصالح الطبقة البرجوازية و الرأسمالية و اعادة هيکلة الحکومة طبقا لمصالحها. سقط مبارك، و حکم العسکر مصر لما يقارب السنة و بعدها و ضمن اتفاقيات العسکر و القوي الامبريالية والراسمالية العالمية کأمريکا و الغرب اتوا بحکم الأخوان عبر صناديق الاقتراع الديموقراطية المزيفة. و لکن الأحتجاجات ضد حکم العسکر و ضد حکم الأخوان و الفلول من النظام القديم لحسني مبارك کانت متواصلة و بشکل يومي. کان رد الجماهير المليوني في مصر ضد کل هذه‌ الوجوه‌ المختلفة لسلطة البرجوازية رد واحد، معتبرين کل هذه‌ القوي ضمن قوي الثورة المضادة. لذلك اداموا الثورة و ما زالت الثورة متواصلة و غير متوقفة في مصر.
لدي تحفظ علي مسألة “الأنقلاب” او بمعني اخر مصطلح الأنقلاب. هذا الأمر يحتاج الي توضيح اکثر. اذا کان هنالك انقلاب من قبل العسکر، فقد کان انقلابا علي الثورة ومحاولة اخمداها و درعها قبل ان تکون انقلابا علي الأخوان المسلميين و مرسي. و يجب ان نکون يقظين ان اللذين سقطوا حکم الأخوان و بشكل بطولي وحاسم ليس على صعيد مصر وحسب بل علي الصعيد العالمي و المنطقة هم جماهير مصر الثورية و ليس العسکر او ما يسمونه‌ بالسيسي.
موقع الحزب: البعض يرى خطوة الجيش انقلابا على “الشرعية” وعلى حكومة ورئيس الدولة المنتخب، ويتهموا كل من دعموا الجيش او ايدوه بوصفهم اعداء للديمقراطية؟ ماهي مكانة هذا النوع من المواقف برأيكم؟
کامل احمد: حاولت ان اوضح مسألة الأنقلاب في الشطر الأخير من السؤال الأول و لکن هنا احاول توضيح الأمور بشکل اکثر تفصيلا. اولا ان ادعاء شرعية الأنتخابات و الحکومة المنتخبة و الشرعية الأنتخابية لهو هراء و کذب بحت. ان الشرعية لا تاتي عبر صناديق الأقتراع. ان هذا النمط من الحکومة هو ذر الرمال في عيون هذه‌ الملايين من جماهير الشعب المصري العظيم و التي کان حاضرة دوما ضد کل انظمتهم. ان الشرعية الوحيدة هي شرعية هذه‌ الملايين من الجموع الغفيرة التي قالت کلمتها الأخيرة عبر احتجاجاتهم المليونية و في حدث تأريخي عظيم حدث و ربما لأول مرة في تأريخ البشرية. ان الجماهير هي التي تقرر الحکم و اسقاط الحکم ليس صناديق البورجوازين الکاذبة. هذا ناهيك عن مسألة الأنتخابات البرلمانية و اشکالياتها و کسبل حکم بيد الطبقة البرجوازية ليس في مصر بل و في شتي انحاء العالم. اود ان اوضح نقطة هناك. حسب التقارير المورودة ان مرسي و اخوان المسلمين تقلدوا کرسي الحکم و بدعم من امريکا و العسکر و تقريبا ب عشرة ملايين صوت و لکن دامت مظاهرات و احتجاجات کافة شوارع و ميادين و معامل مصر بما يقارب الثلاثين مليون شخص. اي ثلاثة اضعاف مما صوتوا لمرسي. ايهما شرعي اذا نقيسها بمقياس الديموقراطية، الأکثرية و الأقلية، في‌ حسم المواضيع؟
بنظري ان الجيش ليس عدوا الديموقراطية بل هو حافظ اسوارها و انظمتها. و ما قام به الجيش کان موقفا حاسما و واضحا ضد الثورة ليحفاظ علي تلك الديموقراطية البورجوازية. ان الجيش هو اداة قمع بيد کل السلطات البورجوازية اي کان لونها. ان الجيش من خلال مراوغاته‌ و سياساته‌ يحاول بان يخمد لهيب الثورة في مصر لصالح الرأسمال.
موقع الحزب: تباين موقف الجيش وتعامله منذ 25 يناير وحتى الان. اذ كان من المؤمل للجيش ان يلعب دورا في قمع ثورة 25 فبراير، ولكنه تحفظ على ذلك، ثم تحول الى داعم للتظاهرت معلنا حياده، واخيرا قام بدوره بسحب السلطة من الاخوان ومنحها الى اكثر الجهات التي حاربها الاخوان المسلمون، اي التيارات المناهضة للاخوان. كيف تقرأ دور الجيش في ظل الثلاث سنوات الاخيرة؟
کامل احمد: ان المؤسسة العسکرية و الجنرالات في مصر کانوا و ما يزالون رکنا اساسيا من ارکان الحفاظ علي السلطة القمعية البورجوازية في مصر. اکثرية المصانيع و المنشآت المصرية هي نوع من مشاريع التصنيع العسکري. لذلك لهم سهم الکبير و حصة الأسد في جمع ونهب الثروة و اموال الشعب المصري في ايديهم. ان مواقف الجيش لم تتغير لا في زمن حکم مبارك ولابعد اسقاطه‌ ولحد اسقاط الأخوان المسلمين و مرسي. کان علي طول الخط موقفا واضحا و بديهيا. برأيي السؤال يحتاج للتصحيح هناک بشأن موقف الجيس من ثورة يناير. ان الجيش لم و لن يتردد في قمع الثورة و خير شاهد هو دوره في قمع التظاهرات و الأحتجاجات في الأيام الأولي للثورة. ان الجيش لم يکن ابدا متفرجا علي الأوضاع کما يحاول البعض اعطاء هذه‌ الصورة المشوهة عن الجيش. تابع الجيش و الجنرالات دوما الوضع السياسي بدقة و حنکة و حاولوا الحفاظ علي مصالحهم. انهم کانوا تحت اوامر مبارك لحين تبين ان الوضع يخرج من ايديهم و جائوا بالشعار الرديء و التافة “جيش و شعب ايدي واحدة” و زرعوا اولي سماد الثورة المضادة. جائوا بتنطاوي و حکم مصر لما يقارب سنة و هو وزير دفاع مبارك. ان کافة التقارير المنشورة عن هذه‌ الأجتماعات السرية بين قادة الجيش في وقته‌ تنطاوي و مبارک، و في الأيام الماضية بين السيسي و مرسي يؤکد علي صحة هذا القول. ان الجيش تدخل و حاول اخماد الثورة و جبروت المحتجين من خلال هذه‌ المراوغات. من هو الذي قام بقمع احداث محمد محمود و العباسية و سجن و حاكم المحتجين في المحاکم العسکرية؟ من الذي قام بفصل العمال و ترويعهم و سجنهم .عندما نشاهد اکثر من خمسمائة اضراب شهريا في مصر في زمن حکم العسکر و الطفل المنکوب للديموقراطية، مرسي؟ اليس کل هذه‌ الأعمال القمعية تجري تحت اشراف و سيطرة امن الدولة و الشرطة العسکرية و المؤسسات الأمنية التابعه‌ للجيش و انظمتهم؟
ان المفاوضات الجارية مع السلفيين و الأخوانيين لمشارکتهم في السلطة المؤقتة الحالية لهو خير دليل علي دور هذه‌ المؤسسة و التي لا يربطها اي رابط مع امال و تطلعات الشعب المصري وعمال و کادحي و فقراء مصر. ان الرد الوحيد و الحاسم على مواقف الجيش الأنتهازية کأداتةمن ادوات الثورة المضادة مع کافة القوي البورجوازية الأخري سوف يکون رد الجماهير على تلك المواقف و رد على اي تفويض للجيش و الحضور الدائم في الميادين لحد اسقاط کافة بقايا الأنظمات السابقة من فلول مبارک او الأخوانيين و صولا للحکومة المؤقتة االحالية. ان الجماهير بدأت تتعالي اصواتها مرة اخري ضد کل هذه‌ الأنظمة و لکن المشکلة المحورية و الرئيسية هو غياب االيسار و الأشتراکية کقوي منظمة و قابلة للأخذ بزمام السلطة و الأعلان عن اللجان الشعبية و العمالية في کافة الأحياء و المصانع لأدارة امور البلد. بدون هذا سوف نرجع لسيناريوهات مختلفة دوما لأن البورجوازين لن يقفوا مکتوفي الأيدي امام هذه‌ الأحتجاجات محاولين اخمادها و قمعها بشتي السبل. مع الأسف نستطيع ان نشبه الثورة المصرية كسفينة بدون قبطان او قبطان غير مؤهل في غياب صف يساري و راديکالي شيوعي و حزبه‌ حزب الطبقة العاملة. ان هذه‌ مسؤولية کبيرة علي عاتق الصف اليساري في مصر و عليهم اعلان برامجهم لأدارة امور البلد و الکف عن صفة المعارضة فقط.
موقع الحزب: ماهي الاثار الاقليمية والعالمية على ماجرى في 30 حزيران، وماهي اثارها على الإسلام السياسي في المنطقة والعالم؟
کامل احمد: لاشک سوف تکون هنالك اثار اقليمية و عالمية علي ما جري في 30 يونيو. کما اشرت اليه من قبل انها کانت ثورة عظيـمة و اثارها مرتبطة لحد کثير بتوازن القوي و استقطاب القوي ما بعد الثورة کما کان في يناير 2011. تحاول امريکا و الغرب من جهة و روسيا و الصين من جهة اخري و کقطبين لبسط نفوذهما و ضمان تدخلهما في تلك الدول لبسط نفوذه سياسي اکثر لهم و قلب موازين القوي لصالح اجنداتهم. ان هذا التقسيم بين القطبين و سياساتهما لهو امر واضح وضوح الشمس من خلال تدخلاتهم في ليبيا و تونس و سوريا بل و في کل منطقة الشرق الأوسط من ضمن تقسيم جديد للقوي و النفوذ. کل قطب من القطبين حاول بان يدعم شکل من اشکال الأسلاميين و زرع روح الفتنة و التأجيج الطائفي لکسب مصالحهم و خصوصا في غياب الطبقة العاملة المتلهفة للسلطة و قيادة المجتمع و انقاذها من ايادي کل تلک القوي الأقليمية و العالمية. ان اثار و مردودات ما جري في 30 يونيو مرتبط بشکل سياسي و عملي بخارطة الثورة و القوي الثورية و ولوج الطبقة العاملة الي ميدان النضال السياسي و اخذ السلطة. هذا سوف يکون الطريق الوحيد لمنع تدخل کل من قوي العالمية و الأقليمية. خصوصا و نحن نري اي خارطة الطريق للقوي البرجوازية و العسکر و الأخوان المعزولين تتمايل الي احد الأقطاب. ان تصريحات بوتين بشأن مصر و رفع صوره‌ من قبل العسکر و تماسك الأخوان بأمريکا و ارسال الأتحاد الأوروبي لموفدها کلها دليل علي تلک هذه‌ التدخلات لحسم القوي و الرأسمال لصالحهم في مصر.
لکن ماذا سوف يکون اثار هذه‌ الثورة علي الأسلام السياسي فهو مرهون بشکل کبير بالتوازن الطبقي و توازن القوي الثورية. مع الأسف الشديد بأمکاني القول برغم ان الأخوان و الأسلاميين لقوا ضربة جدية و قلعت احدي قلاعهم بعد سنة من الحکم و لکن لن نقدر بان نقول انهم لن يرجعون الي مثلث الحکم او اثارهم السلبية و الأرهابية و الشوڤ-;-ينية سوف تقل طالما ليس هنالك بديل ثوري يحکم في مصر. في الوقت الذي يبدأ عمال و کادحي مصر بتشکيل لجانهم في المعامل و المحلات و يديرون أمورهم بانفسهم، في ذلک الوقت من الممکن ان نقول ان تأثيرهم يقل. نحن نشاهد محاولات کل من امريکا و القوي الغربية و الحکومة المؤقتة الجديده‌ لأشراک السلفيين و الأخوانيين في هذا الحکم المؤقت ايضا. فعليه‌ کما اشرت کل الأمر مرهون بأرادة الجماهير و وعيهم السياسي و التنظيمي.
موقع الحزب: في بداية الثورة التي اسقطت مبارك او ما سمي بـ”شباب الفيسبوك” ظهرت الكثير من القيادات الشابة لكنها مالبثت ان اختفت وتركت الساحة الى البرادعي وشفيق ومرسي وصباحي وغيرهم ممن خاضوا الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والان ترى الشئ ذاته على قيادات “تمرد”، ماهي قراءتك لتلك الظاهرة.
کامل احمد: رغم تواصل کل تلک القوي الشبابية و دورهم في ثورتي يناير 2011 و يونيو 2013 و دورهم في اسقاط نظامين خلال سنتين و نصف، نظام مبارك و مرسي، و لکن من الطبيعي ان يختفون او يترکون الساحة السياسية او يتركو ادوارهم الي القوي السياسية الموجودة في الساحة.ان الثورة بحاجة الي احزاب و حرکات اجتماعية منظمة. ان الأخوان المسلميين کانوا حرکة منظمة و لذلک تمكنوا من الظفر بالسلطة و هکذا يکون حال کل الحرکات الأجتماعية الأخري. بامکان المجاميع الشبابية بان يکون لديهم تواصل في سبل هدف معين او حملة معينة و لکن بعدها اما يتبعثرون او يرجعوا الي حرکاتهم الأجتماعية او احزابهم خصوصا في غياب الجو الراديکالي و الحزب السياسي اللذي يمکن ان ينشد امالهم و تطلعاتهم.‌ مسألة حرکة تمرد کانت من البداية واضحة جدا رغم قوتها‌ و طاقاته‌ا في حشد الجماهير لأسقاط سلطة مرسي. انها کانت حرکة ميالة الي البرادعي و ما يسمي بالليبراليين و ذلک من الطبيعي جدا الرجوع الي هذه‌ القوي و أعطاء الشرعية لهم. ان الصراع الدائر الآن هو الصراع بين القوة البرجوازية المختلفة لبسط سيطرتهم و نفوذهم من اجل ضمانة و ادراة المجتمع بشکلها الرأسمالي وکل واحد حسب برامجة. و في القطب المقابل هنالك حرکة عمالية و اعتصامات عمالية دائرة و بشکل يومي ضد هذه‌ الأنظمة البورجوازية و لکن بدون‌ حزبها السياسي. بشکل مختصر ان الحرکات الأجتماعية متمثلة دائما باحزاب سياسية و التي تعطيها فرصة الظفر بالسلطة و کان الأمر مع تلک المجاميع انهم ليسوا اهل السلطة السياسية بل کانوا مسؤولي حملات. ليس بامکان الحملات الأمساک بالسلطة السياسية و ادراة شؤون المجتمع بل وليس هذا هدفهم اطلاقا.
موقع الحزب: كيف تقرأ ردود الفعل السريعة المؤيدة للاطاحة بمرسي، على صعيد السياسة الامريكية، ومن قبل دول الخليج التي كانت داعما قويا لمرسي حتى اعلان الجيش عزله؟
کامل احمد: ان المواقف المختلفة لدول العالم و المنطقة بتأييد ثورة يونيو او رفضها لم يأتي من موقف رفض او تأييد للثورة. ان کل القوي البورجوازية لها مصالحها اما في ابقاء سلطة الأخوان او اسقاطها کل ضمن مخططها السياسي. في البداية امريکا رفض الثورة و تحدثت عن شرعية مرسي و صناديق الأقتراع و ذلک ليس وفاءا للشرعية بل حرصا علي مصالحها و الوعود و الأتفاقيات المبرمة مع الأخوان حول تضمين تدخلها في المنطقة و دفاعا عن أسرائيل و مصالحها عن طريق الأخوان المسلميين. و تأييد روسيا لثورة جائت من مواقفها المضادة لأمريکا و دول الغرب ضد حلفائها في المنطقة و خصوصا الحرب و الأقتتال الطائفي الدائر في سوريا. اما الدول الأسلامية رغم تحفظاتها فهم لن يتدخلوا من نفس المعادلة العالمية و الأقليمية . قطر بوجه‌ الخصوص و کأحدي القوي ليس فقط مؤيدة لمرسي و الأخوان بل داعمة لهم , وقف ضد الثورة رغم التصريحات المبتذلة و الخجولة لممثليها السياسيين بهذا الصدد. ان قرضاوي و من ارض قطريطلق فتاوي تأييدا للاخوان و يدعو بشکل واضح الي الأقتتال الطائفي في مصر. اذا کانت لحد البارحة فتاويه‌ فقط کانت موجه‌ ضد “الشيعة” اما لاآن و بشکل واضح يدعو للأقتتال بين “السنة” و کل من يقف ضد الأخوان المسلميين. اما باقي الدول المنطقة يؤيد او يخالف السلطة حسب ذيليتها لسياسات الدول الأمبريالية و الغربية و علي رأسها امريکا و روسيا.
موقع الحزب: في النهاية ماهي رسالتك التي توجهها الى جماهير مصر في خضم فرحتها بالانتصار والمهام الكبيرة القادمة الملقاة على عاتقها لمرحلة ما بعد سقوط نظام مرسي؟ او تحديدا ماهي المهام التي تقع، برأيك،على عاتق الجماهير والطبقة العاملة في هذه الاوضاع؟
کامل احمد: ان الثورة المصرية تمر الآن بمنعطف خطير و شائک. اما تستمر الثورة و تحقق آمالها و اهدفها و التي هي اهداف و امال ملايين من العمال و الکادحين و المحرومين في المجتمع المصري بتحقيق الحرية و المساواة و اما ينحدر الي زاوية فناء رغم استمرارية الثورة لحد الآن. ان استمرار الثورة و انقاذ المجتمع من ايدي العصابات الرأسمالية من فلول واخوانيين اوالعسکر مرهون بتدخل الطبقة العاملة و لعبها دورها السياسي و التنظيمي. ومرهون بتشكلها مجالس المحلات و المعامل لأدارة الأمور السياسية و الأقتصادية و الأجتماعية في المجتمع و لن يبقوا فقط لا حول و لا قوة لهم و کوسيلة لأمرار سياسات الطبقة البرجوازية. بمعني اخر يجب الأستمرار في الثورة و أن يأخذ العمال و المحروميين بأيدي بعضهم البعض لأستکمال مسيرة الثورة ضد کل اعدائهم الطبقيين من الأخوان و العسکر و رجال الأعمال و هذا العمل الجاد و الثوري يحتاج الي حزب شيوعي عمالي مقتدر لکي يکون بأمکانة تضمين کافة الحقوق و المطاليب للجماهير المحرومة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز