الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في العاشر من دجنبر أو اليوم العالمي لحقوق الانسان

رشيد العيساوي

2013 / 12 / 10
حقوق الانسان


بعد حرب الامبرياليات "الحرب العالمية الثانية" من أجل اقتسام العالم و نهب ثرواته و الجرائم الفضيعة اللتي تسببت بها، وفي 10 دجنبر من سنة 1948 ستتم المصادقة على العلان العالمي لحقوق الانسان بباريز من طرف نفس هاته الامبرياليات و ذلك للتهييء لسلم اجتماعي عالمي و خلق جو من الطمأنينة لدى الطبقات المسغلة، نفس اليوم اللذي ستعلنه الجمعية العامة للأمم المتحدة يوما عالميا في عام 1950.
هل يمكن الحديث عن مفهوم حقوق للانسان في ظل أنظمة لا وطنية لا ديموقراطية لا شعبية، أنظمة تبعية تسخر كل خيرات الاوطان لاسيادهم الامبريالين؟ و هل يمكن حتى الحديث عن ذلك المفهوم من داخل الانظمة البورجوازية الطبقية؟.
إن كلمة حقوق الانسان كلمة حق أريد بها باطل، فالحق الحقيقي للانسان هو زوال الاستغلال و المساواة الكلية بين بني البشر أي تحقيق الشيوعية و بالتالي زوال القمع الطبقي بكل أشكاله، فأي حق للانسان يتكلمون عنه و لازال الانسان يستيقظ هلعا من مستغليه خوفا على قوته و مأواه و بالتالي حقه في الحياة.
إن أكبر مغتصب لحقوق الانسان هم هؤلاء المتبجحون بها من إمبرياليات. فهاته الامبرياليات عبر أنظمتها الرأسمالية داخليا و الاستعمارية خارجيا لا يمكنها أن تستمر إلا بالقمع الطبقي داخل أوطانها أي قمع طبقة مالكي وسائل الانتاج لغير المالكين، ذلك القمع اللذي يزداد حدة مع احتدام الصراع في ظل أزماتها الدورية و اللذي يعتبر ضعيفا نسبيا مع ما تعانيه الطبقات المسحوقة بالدول التبعية، لما تستفيده طبقاتها العاملة (الامبرياليات) من "عمولات و ريع مقابل صمتها" نتيجة نهب خيرات هاته الدول.
ولا يمكنها أن تستتمر(الامبرياليات) كذلك الا بشن حروب استعمارية في تسابق دائم على الثروات و الاسواق. وتبقى هي المسؤولة عن تفشي الفاشيات بكل أنواعها باعتبارها أعلى درجات قمع الرأسمال، لخلق صراعات ثانوية من داخل الشعوب نفسها و بينها، يلهيها عن العدو الرئيسي المتسبب في مٱ-;-سيها.
إن القمع و اغتصاب حقوق الانسان سيستمر باستمرار هاته الامبرياليات، تعاني منه شعوب الدول التبعية أضعافا مضاعفة، نتيجة تفقيرها و نهب ثرواتها بمباركة أنظمة حكم مطلق عميلة هاته الامبرياليات، ولا خلاص لها إلى بثورات وطنية ديموقراطية شعبية في أفق الاشتراكية و من ثم الشيوعية.
لكن رغم هذا كله و كما اعترف لينين بأن الماركسيين بناضلون من أجل الاصلاح فنحن كذلك نناضل من أجل حقوق الانسان من داخل ما هو قائم و ذلك لانتزاع مكتسبات ديموقراطية مع واجب ربط هذا النضال بالمساهمة في التوعية السياسية للمستغلين و شرح ما هو قائم اللذي بزواله فقط ستعرف البشرية المعنى الحقيقي لحقوق الانسان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ساري عرابي: السياسة الحربية الإسرائيلية أدت لمعاناة الأسرى ا


.. عائلات الأسرى الإسرائيليين تعلق على إعلان أبو عبيدة




.. كيربي: الأنباء بشأن اتهام إسرائيل بإساءة معاملة المعتقلين مث


.. الآلاف يتظاهرون تضامنا مع غزة في مدينة مدريد الإسبانية




.. ما مكاسب فلسطين من قرار الأمم المتحدة بتأييد عضويتها؟