الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوقوف بوجه الانتخابات القادمه ضروره وطنيه

اكرم مهدي النشمي

2013 / 12 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


ان العمليه السياسيه في العراق باحزابها وتنظيماتها ودوافعها ماهي الا عباره عن لعبه سياسيه تافهه المفهوم والغايه تقودها شركات تجاريه لجني الارباح ولايدخل عملها وبرنامجها ضمن مفهوم المواطنه والحرص على الوطن,انهم مجموعه من التجار والسماسره والذين تم جمعهم من دول الشتات على اساس معارضتهم لنظام صدام ,انهم لايملكون ثقافه سياسيه متطوره او نظره سليمه لبناء الدوله والمجتمع ,لقد تم استيرادهم بحاويات منظمه وجاهزه وتم وضعهم في اماكن مخصصه تحيط بهم الحواجز والاسلاك وتصرف عليهم الرواتب والمنح الخياليه وهم لافعل ولاهدف ولاموقف وطني, انها لعبه سياسيه تظم احزاب دينيه مذهبيه مشوهه و عنصريه قوميه حاقده تعمل ضمن برنامج مصلحي واناني ظيق ولاتهتم بالحال ولابالمستقبل ,اما الاتنخابات فهي ناتج لعمليه فاسده سوف تجتر الفاسدين ثانيه ولافرق بين المالكي او الجعفري او الحثلكي الا بالاسم فقط اما افعالهم فهي مخزيه وانايه وذات طابع شهواني مغلف بالديمقراطيه المزيفه والتي ليس لها قيمه حقيقيه لمفهوم الديمقراطيه الانساني والحضاري,ان الانتخابات هي ناتج لديمقراطيه مبنيه على تسلسل حضاري وفهم مدني متجرد من اي سطوه دينيه وثقافه مجتمعيه متحرره ولايمكن ان تاتي جاهزه على شكل اوراق وتوضع في صناديق للاقتراع ويكون الاختيار محدود مابين السئ والاسوء ومابين الحرامي والفاسد,ان الشعب العراقي ليس له خيارات مثاليه وليس له سلطه للتغيير وهو يخضع لتاثيرات الدين والمذهب والعشيره,ولاتوجد قوه ديمقراطيه شجاعه ومتمكنه من ان تنشر افكارها وبرنامجها ولها المقدره بصنع واقع مختلف ,ان الواقع العراقي حاله متناقضه سياسيا ودستوريا وتحتكره وتتدخل به المرجعيات الدينيه من سنيه وشيعيه من خلال الفتاوي واصدار التوجيهات والتي تدل ظاهريا حرصها على الشعب والوطن ولكن في حقيقتها ماهي الا طريقه للفرز المذهبي ان هذا التدخل في السياسه قد انتقل لبقيه الاديان والمذاهب ومطالبتها بحصتها وكاننا نخوض انتخابات من اجل الله والدين وطز بيك ياوطن
ان الواقع السياسي في العراق عباره عن جنين مشوه الولاده وهو ناتج لزواج الافكار القوميه والدينيه والمذهبيه بالاضافه الى تلقيحه مع العرف العشائري والذي خرج ثانيه بعد ان تم احتواء دوره لسنوات عديده,لقد اسست هذه الاحزاب والتيارت ركائز قويه وبها من الدعائم الكثيره الموجوده محليا واقليميا ودوليا ولها قنواتها ومصادرها ومصالحها وهي لاتتردد في اشعال الوطن واحراقه بمن فيه من اجل الحفاظ على مصالحها وسوف تبتلع اي موقف وطني شريف يحاول ان يغير من داخلها ,ان الانتخابات عباره عن عمليه لتغيير الاقنعه والاسماء ولكن الهيكليه السياسيه باقيه على ماهي عليه بسبب عدم وجود القوه المضاده التي لها القدره في تغيير الواقع والغاء الاساس التي بنيت عليه
لقد انتجت العمليه السياسيه في العراق وعلى مدى 10 سنوات مجموعه من السراق والقتله والفاسدين فمن من هرب مع ملايين الدولارات ومنهم مازال يسرق وينتظر دوره للهروب, لقد ذهب نتجه فشل قاده العراق ودورهم الجبان المخجل الاف من الضحايا الابرياء على ايدي الارهابيين ولم يرف لهم شارب او يرتغع لهم حاجب, ان الواقع العراقي المتردي سوف يجتر واقع اخر مشابه له في القيمه اذا لم يتدخل الشعب العراقي وينهي مساله الانتخابات ويطرد جميع السياسيين بحزابهم وتنظيماتهم العفنه
ان الطريقه الوحيده لانقاذ العراق هي الغاء العمليه السياسيه بالكامل وطرد جميع السياسيين الحاليين والشروع بتشكيل حكومه وطنيه تاخذ على عاتقها كتابه دستور مدني علماني والتثقيف بالديمقراطيه وضروراتها وحب الوطن والتخلص من المذهبيه والتعصب الديني وتحريم وتجريم اي عمل سياسي او حزبي ياخذ من الدين وسيله لسرقه الوطن وثرواته








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وهنا يكمن مربط الفرس
علي العبيدي ( 2013 / 12 / 10 - 17:32 )
لله درك سيدي العزيز فقد شخصت العلل واوصلت مربط الفرس بكلمات بسيطه متناغمه لالبس فيها بتاتا!!!!
واختلف معك في الحل الذي ادرجته في نهاية موضوعك الرائع والشافي والذكي!!!! فكيف تنهي العمليه السياسيه وقد بلغت شوطا ؟؟؟وماهي ادواتك في طرد جميع السياسيين وتشكيل حكومه وطنيه؟؟؟؟وكيف تتخلص من المذهبيه والعشائريه والتعصب الديني والقومي؟؟؟؟
لا اشك مطلقا بحسن نيتك في التغيير نجو عراق تقدمي علماني ودمقراطي ولكن ماتتمناه لن يحدث في المنظور القريب مع نسفك للعمليه السياسيه التي هي قاصره بتاتا ولكن الخروج منها معناه دويلات صغيره وقبائل متناحره واوصال متعدده لبلد يدعى العراق!!!!لاحل ابدا صديقي العزيز الان او في المستقبل القريب ولكن ربما بعد عقود حينما تنتهي الخرافه والاميه والجهل التي تنخر شعبنا اقول حينذك يمكنك ان تتحدث عن عراق دمقراطي


2 - الاخ الطيب علي العبيدي
اكرم مهدي النشمي ( 2013 / 12 / 10 - 19:36 )
شكرا على تعليقك وكلماتك الطيبه
ان استحاله الحل من المحال فهو سوف يحدث ولو بعد حين, وهناك التجربه المصريه
الماثله اما الذاكره وهي تدخل الجيش وتصحيح الخط المدني العام بعد ان حاول المتطرفين من حزب الاخوان وغيرهم من الاحزاب المتطرفه ومحاولتهم سرقه تاريخ مصر وحضارته عن طريق الانتخابات والديمقراطيه المزيفه
ان العراق لايختلف حاله عن حال مصر فهو يمتلك منبع ثري من الوطنيين والشجعان
, الشرفاء والذين سوف يقولون كلمتهم في نهايه المطاف
تحياتي لك اخا وصديقا

اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر