الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سحر النص الفيروزي ... ( 44 ) يا ريت ... إنت وانا في البيت عملية التضليل الاكثر مكرا ً في تاريخ الأدب

حكيم العبادي

2013 / 12 / 12
الادب والفن


عجيب هذا النص بتفرده ... بناءا ً و معنى ً وسحرا ً وخيالا ً وسهولة ً وإمتناعا ً ... ومكرا ً أيضا ً !!!.
لا تشجيني أي اغنية اخرى لفيروز مثلما تفعل هذه الأغنية ... ولا تحيرني ايضا ً !!! .
تـُشظيني إلى ألف شظية وشظية ... حتى لأشعر ان هباء روحي قد تناثر بعيدا ً مع كلمات الأغنية ، خلف حدود العتم والريح ... و لكن لسبب ٍ آخر غير الذي توقعتموه !!! . تحدثت عن هذه الأغنية مع عشرات الفيروزيين ... ووجدت ان جميعهم قد وقع في المحذور ... فإكتفى بمعناها الظاهر ... وفاته المعنى العميق والباطن لها !!! .
لا ألوم أحدا ً ... ففيروز حين تغني ... تحلق بعقلك بعيدا ً ... وترحل بنصف وعيك ... ولهذا فليس من السهل ان تقتنص دائما ً معاني نصوصها التي أحسن عاصي إختيارها .
دعونا إذا ً ، نستمع إلى الأغنية مثل فيروزي ، مبتديءٍ ، مسحور .

خيال ما بعده خيال :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
من منكم لم يتمنى أن يكون يوما ً ، وحبيبه ، في جزيرة نائية لا عذول فيها ؟؟؟ ... مع إختلاف الكماليات طبعا ً ... فالحبيب فقط من هو أساسي ... أما الأشياء الأخرى فقد نختلف فيها .
أنا ... كانت امنيتي جزيرة ً بطبيعة ٍ مزهرة ٍ جميلة... وسواق ٍ عذبة تنساب مياهها فوق رمالها بهدوء ... فيها عشرات الألوف من الكتب .. وأشرطة لألوف من الأفلام السينمائية غير العربية والهندية حصرا ً ... على ان تكون جميع الأصوات على الجزيرة مصنوعة ً من صوت فيروز !!! ... عصافيرها تغني بصوت فيروز ... وصوت خرير المياه في سواقيها من صوت فيروز ...وحفيف الاوراق في اشجارها ، وصفير الريح فيها ، وصدى الصوت فيها ... كل ذلك مصنوع من صوت فيروز !!! .
لكن فيروز ماذا تتمنى ؟؟؟ ... تعالوا نكتشف سحر هذا النص العجيب ... الذي يحكي تفاصيل حلمها :
يا ريت ... أنت و أنا بالبيت
شى بيت أبعد بيت !!! ...
ممحي ورا حدود العتم و الريح !!! ...
و التلج نازل بالدنيي تجريح !!! ...
يضيع طريقك ما تعود تفل ...
و تضل حدي تضل ...
و يزهر و يدبل ألف موسم فل ...
و تضل حدي تضل حدي تضل ...
و ما يضل بالقنديل نقطة زيت !!!
يا ريت .
فيروز لا تتمنى في هذا النص الساحر إلاّ : ( شي بيت ) !!! ... دون شروط إضافية لهذا البيت !!! .. فهذا لا يعنيها!!! ... لكنها تستعين بقوى القدر ... لتبتكر لها موقعا ًجديدا ً لهذا البيت ... فهي تريده في مكان لم يفكر فيه إنسان من قبل ... شي بيت أبعد بيت !!! ... دون ان تقول ما نسبية هذا البعد ؟؟؟ ... وبم نستعين لنحدد موقعه ؟؟؟ .
تتوسل شياطين الخيال ، ليكون بيتها عصيـّا ً على إدراكه بالحواس ... فلا يدركه البصر ... ولا تراه العين ... ويكون : ( ممحيـّا ً) لبعده ... يقع خلف الفضائين الأوسع ... فضاء الريح المحدود أولا ً ... الريح ، التي تصل كل مكان ، إلا بيت فيروز هذا ... والظلام ثانيا ً ... حيث تشترط لهذا البيت ، الذي سيحتويها وحبيبها أن يكون خلف حدود الظلام !!! ... نعم ، الظلام ... هذا المارد الخرافي الذي يلف كل الكون ... والظاهرة الأكثر ثباتا ً في الطبيعة ... فالضوء عابرٌ آني ، يوجد حيثما وُجدت الأجسام المضيئة أو المنيرة ...اما الظلام فثابت مستديم ... وبهذا يبتكر خيال الشاعر مكانا ً جديدا ً لم يخطر ببال الله حين صنع الكون !!! .
هل يكفيها هذا البعد ، وكل هذا الظلام ... أو يكفي عاصي ... لينفردا عن فضول هذا العالم ؟؟؟ .
أبدا ً ... فها هي تستعين بقوى الطبيعة ... فتتوسل إلى الثلج أن يهطل بغزارة لألف سنة باستمرار ... ليغطي معالم الطريق ... ويمحو الدروب ، التي تخلفها آثارالسابلة والماشية بين الحقول ... فيضيِّع حبيبها طريقه فيما لو فكر بهجرها ... فيعود إليها مضطرا ً ... ليظل معها ألف سنة .... ألف سنة فيروزية ... فتقويم فيروز لا يحسب السنين بالأشهر ... بل بروائع الطبيعة وإبداعاتها .
هل تتذكرون اغنية شادي الذي غاب عشرين سنة ؟؟؟ ... ( عشرين سنة إجا وراح الثلج ) ... هنا يتغير التقويم ... فتحسب السنين بمواسم الفل ... كل موسم ٍ للفل هو سنة كاملة ... وواضح جدا ً سبب إختيار مواسم إزهار الفل للحساب ... هذه الزهرة الرائعة التي تنتمي لعائلة الياسمين ... وتسمى : ( الياسمين الشجري ) أو ( الياسمين العربي) ... ويسميها اللبنانيون : الفل المكبّس ... والعراقيون بالرازقي الذي لا يستغنون عنه في حدائقهم ... فهذه الزهرة رغم جمالها الساحر ... وعطرها الثمين ، الذي يشكل واحدا ً من أهم الزيوت العطرية الأساسية على الإطلاق ... ورغم قيمتها الاقتصادية والجمالية العظيمة ... فقد إستجابت لمحاولات الإنسان في تطويرها ، فإستطال موسم إزهارها حتى تجاوز الأربعة شهور !!! ... ولكل هذا الجمال ، فقد إختارها النص .
ثم بعد ذلك ... هل تكفي كل هذه المستحيلات لتشعر فيروزتنا بالأمان ... وتطمئن إلى بقاء حبيبها معها ؟؟؟ .
أبدا ً ... فكون هذا البيت خارج حدود المعقول ... في فضاء ٍ لم يخطر بعقول البشر ... متناء ٍ خلف الريح والظلام ... دروبه قد ضيعها الثلج الكثيف الذي هطل بغزارة وقسوة ... مستمرا ً لالف سنة ... أزهر وذبل فيها ألف موسم للفل ... كل هذا لا يكفي ... فيتوسل النص بالصدفة هذه المرة... لتكتمل حلقة المستحيلات ... فلا يبقى في القنديل حتى ولو قطرة زيت واحدة ، قد يستعين بها حبيبها ليوقد المصباح ولو لثانية واحدة ، قد تساعده على أن يجد طريقه في كل هذا البعد والظلام والثلج ... ويعود !!! .
لكي تكتمل هذه الصورة الساحرة الجميلة ، لا بد أن نوضح أن الدفء المستحيل لهذا الحب الرائع ، لم يغمر البيت فحسب ... ويغمر دنيا الحبيبين ...وجسديهما ... فلم يشعرا بالبرد كما يفرض المنطق ، في هذا المكان النائي المنعزل المظلم .. حيث لا شمس ولا نور ... و ثلوج مستمرة لألف سنة ... ولا زيت للإستنارة فضلا ً عن التدفئة ... لكن هذا الحب ، وخلافا ً لكل قوانين الطبيعة ، كان كفيلا ً حتى بإزهار مواسم الفل ...فحقق حزمة من المعجزات المتتالية لتزهر هذه الزهرة الصيفية !!! ... في مواسم للثلج قد استمرت الف سنة !!! ... وفي ظل غياب كامل لنور الشمس الضرورية لحياة النبات وتصنيع مادته الخضراء !!! ... وغياب الريح التي تعني فيما تعنيه الأوكسجين الذي لا حياة من دونه !!! .
هكذا هو الحب ولكن !!! .

بين الحب والعبودية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعترف ان هذا النص غلبني بشكل كبير ... وحيـَّرني أيضا ً .
فهذه الأغنية تصح في كل شيء إلا في الحب !!! .
دعونا نسميه : إمتلاكا ً ... إستعبادا ً ... إختطافا ً ... إغتصابا ً ... لكنه ليس حبا ً بالتاكيد !!! .
الحب لا يكون حبا حين يكون خيارك الوحيد... ومن الطريف انه يختلف تماما عن القوة إذا كانا في ظرف ٍ كهذا !!! ... تأملوا العبارة الجميلة للفنان الانجلو- جامايكي بوب مارلي التي تقول : ( انت لا تستطيع تقدير مدى قوتك الا حين تكون القوة هي خيارك الوحيد ) !!! ... هذا صحيح تماما ً ... وجميل أيضا ً ... لكن اغنيتنا هذه تختلف تماما عن هذا المفهوم .. بل تناقضه تماما ... أدعوكم إلى تأمل الفرق بين المفهومين ، و ستكتشفون شيئا ً رائعا ً تخبئه المقارنة .
هذا حب ٌ نفرض شروطه من طرف واحد !!! ... وأسوء المعارك ... وأكثرها ظلما ً ... وأقلها عدلا ً و أخلاقا ً ، هي تلك المعارك التي يفرض شروطها أحد الطرفين ... سلاحا ً وأرضا ً وقوى ً وتوفيقا ً وحظا ً وحلفاء !!! ... والحب ، مالم يشترك في صنع أحلامه ، وتنهداته ، وأغانيه كلا الحبيبين ، لا يختلف عن الحرب التي يفرض شروطها احد الخصمين تماما ً !!! .
يقول متعدد المواهب الانجليزي جلبرت كي كيسترون ـــ مع بعض التحوير الذي أشعر بضرورته لتعميق المعنى وزيادته وضوحا – : (( لكي تحب شيئا ً ما بطريقة صحيحة ، لا بد ان تشعر انك معرض لفقدانه )) ... وبقليل من التأمل ... ومهما كانت نزعاتك الصوفية في الحب ... ستتفق تماما ً معي و مع هذا القول .
لكننا في هذه الأغنية العجيبة ، أمام نص يبالغ في إيمانه بهذا القول ، حتى ليتجاوز معناه ... ويحوله إلى عبودية مفروضة وليس حبا ً !!! .
هل تتذكرون اغنية : ( لكتب اسمك يا حبيبي عالحور العتيق ) .. حين قلنا انها صفعة على خد النحويين ، والعشاق أيضا ً ... وقلنا ان الحب يجب ان يكون من أفعال المشاركة !! .
حين يكون الحب كذلك لا نحتاج ابدا لكل قوى الطبيعة ، والصدفة ، والخيال ، واللا منطق لتقاتل معنا كي نحتفظ بمن نحب !!! .
سجلت في التأريخ حالات من الهوس في الحب وصلت حد الجنون ... الأمثلة كثيرة ولا جدوى من ذكر بعضها ... وقد حفلت المحاكم الاوربية بقصص كثيرة من هذا النوع في السنين الاخيرة .

ما أغبى القلب وهو يحاول ، ساذجا ً ، إقناع العقل بما هو زائف !!! .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك عبارة رائعة لا أعرف قائلها حقا ً ... تنسب لعشرات من الادباء والمفكرين ... و قد أتعبت هذه العبارة متتبعي النصوص الغربيين كثيرا ً ، ولم يتوصلوا لقائلها .. تقول هذا العبارة :
“If you love somebody, let them go, for if they return, they were always yours. If they don t, they never were.”
وترجمتها : (( إذا أحببت أحدا ً ، دعه يرحل ... فإذا عاد فسيكون من نصيبك دائما ً ... وإذا لم يعد ... فهو لم يكن يوما ً لك . ))
هذه العبارة الرائعة موجودة بصيغ كثيرة ... لكن معناها واحدا ً ... وهي تشكل بجميع صيغها قانونا ً اخلاقيا ً ... و إختبارا ً إفتراضيا ً للتمييز بين مفهوم الحب ، ومفهوم العبودية التي يتصور السيدُ فيها انها حبا ً !!! .
أغنيتنا اليوم فشلت في هذا الإختبار فشلا َ ذريعا َ ... أو لنقل انها تخاف هذا الإختبار ... فهرب النص ببطلتنا نحو عالم لايمت إلى الواقع بصلة ... عالم لا وجود له إلا في عقول الحالمين .
لكن علينا الإعتراف بأن هذا النص ماكر حد الغرابة ... حيث جعلنا نرضى به ، ونستمتع ، وننتشي ... دونما اي إعتراض على قهر الحبيب و إستلابه !!! .
تقبلنا كل هذه الأمنيات التي خلقت حلما ً واحدا ً جميلا ً بقيد الإستحالة ؟؟؟ ... و تقمصنا جميعا شخصية البطل الحالم العاشق السعيد ... ولكن من منكم سأل نفسه عن الآخر ؟؟؟ .
عن المحبوب المستلب الذي لم يؤخذ رأيه في هذه الحلم ؟؟؟ .

الواقع والهروب المستحيل :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما ان للحب طقوسه ... فله قوانينه أيضا ً ...وأن تعيش الحب حرا ً وقلقا ً .. خير لك ألف مرة ، من أن تعيشه متسلطا ً، أو عبدا ً مستقرا ً !!! .
حلاوة الحب ... وحيويته ... وديمومته ايضا ً ... تحتاج لقليل ٍمن الغيرة ... وقليل ٍمن الخوف... وقليل من الزعل... وقليل من الغضب ... وقليل من الدموع ... وكثير من التضحية و التنازل و الصبر والتسامح ؟؟؟ .
نعم ... هكذا عاش جميع المحبين على مر التاريخ ... فهذه الأشياء تستدعي نقائضها ... فالغيرة تدفعك للبحث عن سكينة النفس والتعقل ... والخوف يدفعك للتفكير بالأمان ...والزعل يستجلب رضا الحبيب ... والغضب يستدعي الحلم ويحث عليه ... والدموع تتحول بالتراضي الى بسمات ... والأخطاء تعلمنا الغفران والتسامح ... وتعصمنا من الإنتقام .
أما الرغبة بالهرب من الواقع ... فستقتل أجمل ما في هذا الواقع ، وهو العفوية والفطرية والبساطة والقدرة على البقاء ... وشعورنا بالإنتماء إلى مجتمع الإنسان .
لقد كان عاصي وفيروز يحبان بعضهما دون شك ... و يدركان أهمية بعضهما لبعض دون شك ... ويعلمان أن الله شاء أن يكونا لبعضهما ... فصدفة لقاءهما لا يمكن أن تتكرر في تاريخ الفن... عربيا ً على الأقل ... لكن صدق هذا الحب وعمقه وعذوبته ، وحاجة التاريخ الفني إليه ، لم تقاوم نار الواقع والغيرة و ( وجود الآخرين ) ...أو بعض الآخرين الذين كانوا يتربصون لهذا الحب بدوافع شتـّى ، ليس اهونها الحسد والغيرة !!!.
عاصي وفيروز كانا بحبهما ، ونقاءهما ، وصدقهما . وعذوبة روحيهما كطفلين غير مجربين !!! .
لقد كانت موهبتاهما ... وتربيتهما الرصينة ... وإستقامتهما ... وصدقهما ... أكبر بكثير من قلبيهما الصغيرين ، البريئين ، اليافعين !!!.
لقد كانت رائعة الكبير جوزيف صقر : (( يا ريت منن )) ... التي أمسك فيها بنار الواقع المقدسة ... وعاف الخيال ... وراجع المواقف نادما ً ... متذكرا ً ... متسائلا ً ... ولكن حرا ً !!! ... كانت هذه الرائعة إجابة من نوع ٍ ما ... وتوضيح ما بعده توضيح لرغبة الهرب ، من نار الواقع لعبودية الخيال في ( يا ريت ) .
لقد كان الخيال العجيب في : ( يا ريت عاصي ) ... هروبا ً مستحيلا ً من نار الواقع في : ( يا ريت منن لجوزيف صقر ) ... أو من نار : (( منن )) تحديدا ً !!! .
أحلى ما في هذا النص المؤلم ... الشجي ... الفريد العذوبة والشجن ... أن من كتبه عاصي ... ومن غنته فيروز ... وكلاهما عاشق صادق ... وكأنهما بهذا تقاسما الحب ... وتقاسما الصدق ... وتقاسما الحزن ... وتقاسما اللوم والإتهام أيضا ً !!! .
ترى ... هل أراد عاصي تذكيرنا بقضية المرأة وظلمها في مجتمع الفحولة العربي ، حيث لا رأي لها فيه ، فتناولها بقصته مع فيروز ؟؟؟ ... أم هي معاناته الشخصية وخوفه الخاص ، في لحظة طغى فيها ألمه على كل ما سواه ؟؟؟ .
أيا ً كان الدافع ... فما هو مؤكد ٌ ، أن قدر الفضائل أن تحترق كالفراش حين تقترب من نار الواقع ؟؟؟ .
ويقينا ً أن حب عاصي وفيروز كان فضيلة ً من نوع ٍ ما ... كان نقاءا ً خالصا ً لم يستطع مقاومة نار الواقع .
سنتحدث لاحقا ً عن ( يا ريت منن ) .
هذا الرابط لأغنيتنا الرائعة :
http://www.youtube.com/watch?v=rImBhpdYvYA
وهذا رابط ( يا ريت منن ) لجوزيف صقر ... وأنصح بسماعها بعد ( يا ريت ) :
http://www.youtube.com/watch?v=ChtVRErMFbY
الدكتور حكيم العبادي
https://www.facebook.com/hakim.alabadi








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال


.. عبد الوهاب الدوكالي يحكي لصباح العربية عن قصة صداقته بالفنان




.. -مقابلة أم كلثوم وعبد الحليم حافظ-.. بداية مشوار الفنان المغ