الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قد تستفيق الديمقراطية حين خنقت مرتين

شمخي الجابري

2013 / 12 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الديمقراطية الحقيقية هي وعي المجتمع وثقافة الناس فلما أصبحت أغلبية الناس تطعن العدالة لا تميز بين السفح من الكهف والحق من الباطل فهذا يعني ان الديمقراطية مغيبة بوصفها وشكلها رغم وجود الممارسة في صندوق الاقتراع والتي تعطي الشرعية للقيادات ومؤسسات الحكم والشخصيات صاحبة النفوذ المؤثرة لكسب الأكثرية وجعل الانتخابات وسيلة تعمل فيها حسب هيكلية وطبيعة السلطة وإيمانها الفكري في حق التسلط وفتح الأبواب مشرعة لضعف منظومة الحياة العامة والخدمات . . أما الديمقراطية في العراق التي خنقت أيام النظام السابق حين كان المواطن الغير منصف في صناديق الاقتراع عندما ينتخب الدكتاتور الظالم مروج الحروب قاتل الشعوب ، يقف نفس المواطن بعد السقوط لا يميز الذهب من النحاس لينتخب في الصناديق مما ترك الأثر الكبير الذي استوجب التوقف من خلاله لتحديث التنبؤات والبصيرة لإيجاد مشروع يجسد عمل تفعيل الحراك الديمقراطي المدني ( حدم ) القاعدة الأساسية لبناء الدولة المدنية تشترك فيه كل المكونات لان الشعوب لن تصبر على حالة واحدة من المعانات وعدم الاستقرار فلن تبقى صامته وتبذل الجهود الخيرة لقطع قنطرة التواصل مع من يحاول شق طريقه إلى الجماهير من خلال المال وتصميم الغشاوة لتضليل الآخرين في وطن مقيد وشعب مبتلى حزين تنخر فيه روافد العنف حتى تدغدغ المسامع بأقبح النغمات كي تنشأ مستودعات اليأس والفساد والإرهاب مما يستدعي تشكيل فرق حماية شعبية منتفضة تستنجد نهضة الأحرار داخل الحراك الشعبي وخاصة في هذه المرحلة التي تحتاج لصقور تسعى لتحولات مدنية ديمقراطية والتي تصون القيم والأعراف واحترام حقوق الإنسان مع التأكيد على التلاقي الإنساني الذي يتبنى الإصلاحات للأنشطة المختلفة متمسكين في النهج الوطني السلمي في السر والعلانية لحفظ كرامة الشعب وحقه في التقدم والازدهار وفي اعتقادي لتقليل الانتهاكات ومن اجل بناء الديمقراطية . . * - تعزيز دور منظومة ثقافة الوعي الوطني كضرورة حياتية والاهتمام في تعاطي جرعات من دروس توصيفات المواطنة ومقومات الدولة المدنية لصناعة نهضة مخملية كحالة تعويضية تبنى على ركام الأمراض الاجتماعية ونبذ التطرف الطائفي والعشائري والعرقي والتأكيد على الانتماء للوطن لأنه اكبر من الانتماء للطائفة وتربيت المجتمع على النطق بالحق والعمل على تجفيف العوامل المنشطة للتطرف الطائفي في امة استهلاكية تتقبل التجهيل والبدع وهناك بوادر كبيرة لإنهاء حالات الشذوذ الطائفي لان أغلبية أطياف الشعب تستنكر الاحتراب والتفرقة وتسعى للتعايش السلمي مع الآخرين . مع التأكيد على تشريع قوانين تحريم التطرف ونبذ سلوك التحريض كمبرز جرم بحق الوطن والمواطن وان تلتزم فيه الأحزاب التي تستفيد من الانتماء الطائفي في حملاتها الانتخابية ومن المظاهر التي تروج لعبادة الشخص وان تجري التعديلات على المناهج التربوية والتعليمية على أساس حب الأوطان من الإيمان والتهذيب حول صومعة الإنسان في الوفاء لبلاده لإنقاذ المؤسسات من النوايا والمخلفات المتهالكة .
* - احترام جهود القوى المستقلة والشخصيات الوطنية التي تعمل بشكل طوعي داخل الحراك الاجتماعي لتشكل المعارضة النزيهة الشعبية السلمية خارج البرلمان من اجل إيجاد المقومات الأساسية للدولة العصرية والداعية للتغيير الديمقراطي والاعتدال في العملية السياسية والتبادل السلمي للسلطة من خلال إخراجها المظاهرات الاحتجاجية على ضعف الخدمات ومعانات المواطن للمطالبة في تحجيم الفساد والإعلان بأن ، السكوت عن الفاسدين إرهاب مبطن ، فهذا طبع العقرب يلسع ولكن طبع الحراك الديمقراطي الإصلاح ، مع التوجه لنشر أحكام التسامح والأمنيات لصناعة النهضة المخملية في اطار الشفافية كحالة تعويضية على ركام المخلفات ومعالجة الأمراض الاجتماعية والتعاون لتعزيز وترسيخ حرية التعبير لتتويج القيم الإنسانية كفريضة والاستفادة من تجارب الدول الديمقراطية لأنها هي الأقل نزاعات طائفية في العالم . * - تفعيل جهود المؤسسات الإعلامية كسلطة رقابية في تكريس رسالتها السامية من خلال بث مفاهيم الأمن والسلام ونشر التوعية حول مبادئ الثقافة النافعة والحوار المفيد لمناهضة أي خدعة سياسية للهيمنة على الشارع لمصالح أنية ، وفضح الأقلام المأجورة التي ترسم سيناريوهات مزيفة المسخرة لنشر صور المتنفسين وتوظيف الأكاذيب لتقويمهم من الواعظين للديمقراطية العرجاء متناسيين هموم الناس والإحسان للفقراء ( يقول الله عز وجل في صحف إبراهيم وموسى : يا عُباد الدراهم والدنانير ) ويخشى نياتهم حين يغردون لتأجيج فجوات الصراع بين أبناء الوطن الواحد ، وطوبى للقوى الإعلامية النزيهة أصحاب الفكر والرأي مع شغيلة اليد التي تحمل رسالة الإصلاح الشامل لتمنح المجتمع الثقافة والتوعية بالأدلة الواقعية الملموسة وتوظيف الإعلام كي ينطق حول عدم الانسجام بين الكتل السياسية داخل قبة البرلمان لم يحصد منها الشعب غير التناحر وغرق البلاد في الأزمات وأعمال العنف والتخلف في جميع المجالات فمتى تدخل الفرق الإعلامية السفر الإنساني في توصيفات بعيدة عن النزاعات كي تلعب دور الواعظ ضد التطرف الطائفي وأعداد المجتمع في أدواة أخلاقية صادقة لتلقي الانتخابات كمنقذ من ادرأن العنف ومن اجل الشعب وقضاياه الملحة لتعزيز وحدته الوطنية فقد تستفيق الديمقراطية حين لدغت مرتين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24