الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاخوان ومفترق الطرق

محمد خضر الزبيدي

2013 / 12 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


الاخوان ومفترق الطرق

حتى لا تسقط الثورة وتضيع اللحظة التاريخية مطالبون نحن جميعا بان نفتح الباب للاخر قبل ان نوسعه لانفسنا
وكلنا اعتراف بانه من حق الاخرين ان يكون لهم رايهم وان نحترم وجهة نظرهم كما عليهم ان يفعلوا ذلك
علينا جميعا ان نعترف ان هذا الميدان الواسع الفسيح لن يملاه فارس وحيد بل هو ميدان لكل الفرسان
القادرين على العطاء لحاضر هذه الامة ومستقبلها
بتقديرنا ان الخروج عن هذه المنهجية من اي طرف كان سوف يقود الى اعاقتها ان لم يكن القضاء عليها
ولهذا فنحن نرجو ونتمنى على جميع القوى الفاعلة وكل حسب حجمه وقدرته الميدانية الفعلية وان يكون هناك
اجماع على على الاهداف الاساسية للثورة مبعدين عنا جميعا اليوم امكانية تحقيق الرؤيا الخاصة بهذا الفريق
او ذاك
ليس المهم ان تحمل الافكار الصحيحة ولكن الاهم ان تجد التربة الخصبة التي تتقبل هذه الافكار لتساعدها على النمو والازدهار ولذا فعلينا ان نعود الى ساحة الجماهير وان نستمع لايقاعاتها وهي تمشي على الارض وليس كما هي لوحة فنية معلقة على الجدران
ومن هذا المنطلق فانني اتوجه الى الاخوة في التيار الاسلامي عامة والاخوان المسلمون منهم خاصة كفريق اثبت
ان له عمقه الجماهيري وفهمه المتقدم على غيره من الاتجاهات الاسلامية الاخرى وانني اتوجه للاخوة المناضلين في صفوف الاتجاهات الديمقراطية والقومية الاخرى الا يظنوا ان كل الحقيقة بين ايديهم وهم الذين يملكونها وحدهم
اننا بحاجة ماسة وملحة لخارطة طريق تحدد معالم الطريق بخطوطه العامة والعريضة التي تجيب على الام شعبنا
وتهيئ لهذا الشعب الحد الادنى من احلامه في الكرامة ولقمة العيش الشريفة هادمين مراكز الاستغلال والظلم
الذي طالت سيطرته على وجدان الجماهير
علينا اذن اذا اردنا ان ناتي بقبس من الضياء لنزيل بعض جوانب العتمة التي حجبت النور عن اطفالنا وعمالنا
وجماهيرنا الواسعة ولمسافات طويلة من الزمن

ونحن الجماهير المظلومة والتي كان لها الفضل الاكبر في اشعال نار الثورة وفتح الابواب امام ظاهرة الربيع العربي في اكثر من قطر عربي نرفض كل هذه المناورات السياسية التي جعل منها الساسة العامل الاكبر في
تاجيل الحصاد او حتى تهديده بالفشل دونما اي مبرر مقنع من هذه العقليات المتخلفة والمتحجرة لدى اغلب هؤلاء الساسة
ان التيارات السياسية التي حققت الاغلبية في صناديق الاقتراع كتونس ومصر على سبيل المثال اتخذت كما يبدو من هذا الانتصار وسيلة للاستئثار بالسلطة وتحجيم دور الاخرين كما يشكو قادة القوى والاحزاب الديمقراطية التي كان لها دورها في حركة الشارع العربي وان كنا من جانب الانصاف لا نرتاح كثيرا
لمثل هذه الادعاءات. ونرى انهم وهم الديمقراطيون الا انهم لا يحتكمون لما تفرضه الديمقراطية ونحن كذلك
نرى نفس هذه الاعتراضات في الساحة المصرية كما هو الامر في تونس
اننا نطالب هؤلاء القادة كما ندعو قواعدهم المؤثرة والفاعلة بان تاخذ دورها في تصحيح المسار وان يرتفع الجميع عن اغراءات كراسي الحكم ويكون ولاؤنا لدماء الشهداء وطموحات الجماهير الواسعة مدركين بوعي ان ولاء الجماهير لن يكون سلعة للبيع والشراء بل هو سيظل منحازا لنبض الثورة وجماهيرها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل توسع عمليات هدم منازل الفلسطينيين غير المرخصة في الق


.. عقب انتحار طالبة في المغرب مخاوف من تحول الأمر إلى ظاهرة بين




.. #فائق_الشيخ_علي: #صدام_حسين مجرم وسفاح ولكنه أشرف منهم كلهم.


.. نتنياهو يتوعد بضرب -الأعداء- وتحقيق النصر الشامل.. ويحشد على




.. في ظل دعوات دولية لإصلاح السلطة الفلسطينية.. أوروبا تربط مسا