الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاقباط بين ظلم دوله ومناخ مجتمع متطرف ؟!!

عبد صموئيل فارس

2013 / 12 / 14
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


المناخ في مصر تجاه الاقليات وبخاصة الاقباط مُلبدا بالغيوم فالاشكاليه ليست في نصوص دستوريه يتم طبعها علي ورق لكن في ثقافه توغلت في نفوس الكثير من المصريين من ناحية الفرز والتمييز والنظره العنصريه وهنا يكمن مكمن الخطوره علي مستقبل وطن يناضل من اجل التعافي من موروثات التخلف والرجعيه التي كرستهاالانظمه الفاشيه

حينما يقع حادث اعتداء ضد الاقباط تجد اثنين من المؤسسات التي من المفترض انها منوطه بالدفاع عن القبطي كمواطن وهذه المؤسسات يتم دعمها من ضرائب المواطنين المصريين ومن بينهم الاقباط المؤسسه الشرطيه التي منوطه بجمع التحريات وفي مئات الاعتداءات ضد الاقباط التي يكون فيها ضحايا لم يقدم تقريرا عن تحريات تدين بشكل مباشر ايا من المعتدين

وهذه لها اسبابها ان الجهاز الشرطي قد اصيب بالداء لانه جزء من المجتمع والامر الثاني هو ثقافة الموائمات السياسيه والاجتماعيه المعمول بها في الملف الطائفي داخل الدوله المصريه والذي يبني قراراته علي ارضاء الاغلبيه في مواجهة الاقليه ومعه دائما يدفع المواطن القبطي الثمن ولنا في القضيه الاخيره داخل المحاكم وهي احداث الخصوص والتي راح ضحيتها 6 اقباط ومواطن مصري مسلم

ادله وقرينه علي ما يواجهه الاقباط من الناحيه القانونيه فبحسب حكم المحكمه التي تابعته المبادره المصريه للحقوق الشخصيه المحكمة أصدرت حكمها في قتل المواطن المسلم وأدانت المتهمين بقتله وأدانت بعض المتهمين من الجانب المسلم بالتخريب والحرق لكنها لم تحاكم أحدا في مقتل 6 أقباط قتلوا على الهوية الدينية منهم شخص تم استيقافه وذبحه بعدما وجود وشم صليب على يده .. ومن طرائف النيابة العامة في هذه القضية أن قائمة المتهمين تضمن مسيحيا توفى منذ خمس سنوات!! عدالة الموازنات والموائمات تصنع وطنا مشوها هذا ما كتبه الزميل اسحق ابراهيم الباحث داخل المبادره علي موقع التواصل الاجتماعي نصا

هذه هي طريقة الداخليه في جمع التحريات لاي قضيه يكون احد اطرافها قبطي ادله مشوهه وتحريات تجعل من نظرتنا للعداله والقانون في مصر اضحوكه لايقف الامر عند ذلك لكن ستجد امور اخري اكثر كارثيه علي الارض تساهم افعال الداخليه في التوسع في العمليات الانتقاميه ضد الاقباط مثال تجد احد الاشخاص يخرج علينا بأي شائعه وقد تكون هزليه وغير منطقيه وعلي اثرها

تجد احكاما عرفيه تصدر ضد اقباط وهذا ما رصدته مؤسسة شباب ماسبيرو في تقريرها الاخير حول قرية العساكرة مركز سمسطا ببنى سويف قام عدد من السلفين والعامة بمحاصرة بيوت الاقباط وذلك بدعوى ان الاقباط يرشوا "مياه مسحورة" على منازلهم فتمنع احتراق منازلهم وتسمح باحتراق بيوت المسلمين وعليه طالب الاخوة السلفين بتهجير 18 عائلة قبطية بالقرية وانتهى الامر بجلسة عرفية حضرها "عقلاء" القرية

هناك ايضا العديد من الحوادث والاعتداءات التي من المفترض ان تسجل تحت فاصل كوميدي هيستيري ضد اقباط مستضعفين من بعض الغوغاء والموتورين ويساهم في ذلك دوله بأجهزتها المتعصبه والتي تعمل وفق ظلم الاقليه لحساب الاغلبيه نتيجة العوامل التي ذكرتها سابقا والمناخ المفروض علينا وبموجبه لابد ان تقبل الوضع بحجج لنا عقود من الازمنه نعيش عليها مصر في خطر

مصر تواجه مؤامره مصر في حرب مع الارهاب وهذا بات واضحا انه لن ينتهي فهي دائره مفرغه تدور البلاد فيها بين انظمه تتلاعب بمقدرات وحياة الشعوب لاغراضها الدنيئه وبين شعب اصبح تحت تأثير مخدر لرجال مدعين انهم علماء وهم متطرفين يدورون داخل نفس الدائره ويعملون لحساب الاكثر قوه داخل الدائره !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر