الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين جينيف الايراني و جينيف السوري - مقدّمة

حاتم الشلغمي

2013 / 12 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


ها قد فرض الجيش العربي السوري معادلاته في الميدان و ها هو يحارب أخطر أنواع الإرهاب المدعوم من الخارج, و ها قد فرضت صلابة الشعب و تماسكه و القيادة السياسية السورية جملة التبدّلات و المتغيرات الإقليمية و العالمية عامةً .
مرّت سنة و نصف على الاتفاق الروسي الأمريكي , و ما زال الصراع قائما رغم كل المتغيرات و رغم الإقرار بضرورة التمسّك بالحلّ السياسي للأزمة العالمية في سوريا التي سقطت من خلالها القراءة الأمريكية لمضمون جينيف في المراهنة على توازن عسكري و إنهاء حكم الرئيس بشّار الأسد, رفضت سوريا الشروط و تفهّم الروسي, تقدم الجيش العربي على كل المحاور, فسقطت القصير و سقطت معها قطر و افتكّت السعودية الملف السوري بضمانة مصرية و أوتيَ بالقاعدة من خلال ارسال مجموعة نخبة النخبة لدى مقاتلي القاعدة و المتخصّصين في حرب الجبال فسقط من الضربة الأولى 30% منهم ليتهاوى البقية بين فرار و استسلام و موت في كل المحاور.
المؤامرة ابتدأت في صيف 2003 حين لام العاهل السعودي الادارة الامريكية حين سلّمت الحكم في العراق للطائفة المحسوبة على ايران, فلتعويض الخطأ القاتل لابدّ أن تسقط سوريا بين الأيدي السعودية - الأمريكية و كانت أولى الضربات محاولات خنق الاقتصاد السوري و الايراني بتكديس حمل ثقيل جديد من العقوبات وصل الى حد فرض عقوبات على المواد الغذائية و الصحية, مرورا باغتيال الرئيس رفيق الحريري و اخراج سوريا من الحضن اللبناني و إسقاط لبنان في معركة جويلية 2006 التي تكللت بانتصار المقاومة الاسلامية "حزب الله" على العدو الصهيوني الى الحرب على غزة و انتصار المقاومة الفلسطينية الى ألعوبة الربيع العربي الذي جعل من منتزهات سوريا خرابا و حدائقها رمادا و بلدان العرب ساحة للتجسس و التخابر و الفوضى و قُصفت في خضمه دمشق بين تهليل و تكبير لمرتزقة التجارة الدينية و السياسة الصهيونية.
تقدّم الجيش العربي السوري, سقطت البلدات و المزارع في وقت قياسي, تهاوى المسلحون, ذهل السعودي و الإسرائيلي و الغربي و الأمريكي فصعد الأخير على شجرة الحرب و اختنق بغبارها, بقي الفيتو الروسي الصيني صامدا و جاءت الردود بأن يمكن للأمريكي البدء بالطلقة الأولى و لكن محال عليه اتخاذ قرار إطلاق الرصاصة الأخيرة و هدّدت سوريا بأنه في أسوء الحالات و بكل الإمكانات ستكون إسرائيل تركيا السعودية و القواعد الامريكية بالمتوسط في مرمى نيران الجيش, دخل حزب الله على الخط و جهز منصّاته و أرسل صورا لأهداف برية و بحرية وسط ذهول أمريكي, و جاء قطار الرد الإيراني مزلزلا بأن إيران لن تبقى على الحياد و أن أول صاروخ ينزل على دمشق يضاهيه 100.000 صاروخ نوعي على إسرائيل و كل الأهداف الأمريكية بالمنطقة بالإضافة إلى إغلاق مضيق هرمز و سلّم الروسي خريطة الاشتباك و صارت حادثة الصاروخين التي اسقطتهما الصواريخ الروسية في مدة لم تتجاوز 7 دقائق و هذه تعد سابقة في مجال الحرب الصاروخية في العالم.
هكذا تسلسلت الأحداث التي اسقطت من خلالها شرارات المشروع الامريكي في إخضاع الشرق الأوسط و تدمير مقدّراته لخدمة الصالح الأمريكي و الأمن الصهيوني و سلّم الجميع باستحالة اسقاط القوتين الإقليميتين سوريا و حزب الله ليصبح مجرّد التفكير في اسقاط ايران القوة العظمى الجديدة المعترف بها في جينيف مُحالًا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل أصبح الإجرام في عرف النظام صمود وتصدي ؟
نايــــــــــــــــــا ( 2013 / 12 / 15 - 11:22 )
إن صمود النظام الفاسد الأسدي في وجه المطالب الشعبية العادلة، كان ثمنها غال جداً، فحوالي نصف الشعب السوري بين مهجّر و نازج (أكثر من ستة ملايين تركوا قراهم ومنازلهم ولجؤوا إلى أماكن أكثر أمانا بعيدا عن ضربات وصواريخ النظام) وأكثر من مليونين ونصف في مخيمات اللجوء في البلدان المجاورة.. وتحدثنا عن صمود جيش النظام ؟... للتذكير: شعار عصابات وميليشيات الأسد كان ولا يزال: «إن عارضتم الأسد سنحرق البلد»... ولم يعد في سوريا لا بنى تحتية ولا فوقية.... هذا ما فعله نظام الصمود والممانعة وميليشياته المجرمة منذ انطلاقة الثورة السورية. فعن أي صمود وأي تصدّ تتحدث ؟


2 - تعقيب على التباس
حاتم الشلغمي ( 2013 / 12 / 15 - 22:24 )
أولا أنا لم أوجه أي تعبير عن النظام السوري الذي نسانده في مواقف و نعترض عليه في أخرى, و كان كلّ كلامي عن الجيش العربي السوري صمّام أمان كلّ السوريين بدون استثناء و هو يستحقّ كل كلمة قيلت في هذه المقدمة التي تحتبر مدخلا لعديد من المقالات القادمة.
ثانيا,لولا جيوب الارهاب متعددة الجنسيات القادمة من طورابورا و الشيشان و السعودية و اليمن و تونس و مصر و من كل اصقاع الدنيا لتحارب جيشا و دولة بقوة الجيش و الدولة السورية لما تهجّر المساكين و خرّبت البنية التحتية و الفوقية لهذا البلد الجميل الذي اصبح خرابا جرّاء ارهاب التكفيريّين المسلّحين و من ساعدم من رجال الاستخبارات من عدة الجنسيات (لو تتابع الاعلام السوري و الغربي لايقنت خطأ كلامك)
ثالثا, أنت تخطئ جدا في التعبير بأن ما حصل و يحصل -برأيك طبعا- هو بمثابة ثورة شعبية ضدّ رئيس, فقد أصبح العقل يفقه جيّدا مدى تفاهة هذه الأكذوبة الناعمة المسمومة, و بات يعقل جيدا أن ما يقع في سوريا هي حرب تدميرية بأتمّ معنى الكلمة.
اذا لننتبه الى الكلمات المختارة جيدا و ليكفّ الجميع عن استبلاه القارئ و تقزيم فهمه.


3 - النظام يفرج عن التكفيريين في سجونه
نايــــــــــــــا ( 2013 / 12 / 21 - 10:52 )
الكثير من أمراء الجماعات السلفية كانت معتقلة في سجون النظام، وقام بالإفراج عنها

يقول ماهر إسبر: ” هؤلاء الثلاثة ومعهم معظم قادة النصرة وداعش ولواء التوحيد وألوية شهداء سوريا, كانوا في سجن صيدنايا وأخرجهم النظام قبل انتهاء محكوميّاتهم,
...
• زهران علوش: سلفيٌّ جهاديّ سوريّ, اعتقل عام 2009 وهو ممن شاركوا أيضاً في الجهاد في العراق, وقد شكل مع ابن عمه – إسلام علوش – ما عرف مؤخراً باسم جيش الإسلام. وهو يدعو إلى تكفير كلِّ الطوائف في سوريا بمن فيهم السنّة المعتدلون, وإلى إقامة دولة الخلافة على أساس القرآن والسنّة “الصحيحة”.
• أحمد عيسى الشيخ: سلفيٌّ جهاديّ سوريّ, اعتقل عام 2006, وهو يقود اليوم لواء صقور الشام. وهو لواءٌ قام بعد أسابيعَ قليلةٍ من تأسيسه بإسقاط شعار الجيش الحرّ من الفيديوهات التي يبثها اللواء
• حسان العبود: سلفيٌّ جهاديّ سوريّ, اعتقل عام 2005, وهو يقود اليوم كتائب أحرار الشام


4 - ترّهات
حاتم الشلغمي ( 2013 / 12 / 23 - 23:23 )
أولا من المعيب أن يصبح ماهر الاسبر مو هو من كبار المجرمين في حق الدولة و المجتمع السوري لسنوات و خادم قناة العربية و الجزيرة الاستخباراتيتين, مرجعا بالنسبة اليك و انا اعتبر هذا قسورا بحثيا لان هذا الشخص يمثّل صديقا -حميما- للاسماء التي تم ذكرها.
ثانيا لا أعتقد أن الأجهزة الأمنية السورية كانت مثالية جدا وبدون أخطاء ، ولكن ما يجري الآن ضخ أكاذيب ومحاولة شيطنة كل الرافضين للمشروع الصهيو أمريكي بدءا من المخابرات السورية وصولا إلى فيروز مرورا بأحلام مستغانمي التي نشر اليوم كإعلان على الفيسبوك مقال يتهمها بأنها عميلة للمخابرات الجزائرية وكان لهادور في حكاية البوليزاريو. هذه كلها ترهات لا يتوقف المرء عندها مادام يرى المشهد في مفاصله الأساسية موتورين هدفهم الوحيد شيطنة الجيش و الدولة السورية.
كما قلت لك كفّ عن الحديث الذي لا يسمن و لا يغني من جوع و دعك من كل هذه الاكاذيب و تعالى و ناقش امرا جديدا بنّاءً.. سلام:: ,

اخر الافلام

.. رئيس الوزراء الاسرائيلي يستبق رد حماس على مقترح الهدنة | الأ


.. فرنسا : أي علاقة بين الأطفال والشاشات • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد مقتل -أم فهد-.. جدل حول مصير البلوغرز في العراق | #منصات


.. كيف تصف علاقتك بـمأكولات -الديلفري- وتطبيقات طلبات الطعام؟




.. الصين والولايات المتحدة.. مقارنة بين الجيشين| #التاسعة