الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


!مبروك جالك قلق

لبنى حسن

2005 / 6 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


فى ظل الهجوم المتصاعد و الحراك السياسى و الأجماع الشعبى على رفض الأستعباد و التمادى فى الفساد و التجديد لخانق العباد, ملكنا المفدى الذى اعتبرنا ثمرة تعبه و مجهوده, فأراد توريثنا لأبنه ثم حفيده من بعده, بدأ الريس و نظامه فى محاولة أخرى لخداعنا, فراح يتظاهر بالصلاح و التوبه و العمل الجاد ليعلن لنا المسؤولون عن صرف عشر جنيهات لكل تلميذ و زيادة الرواتب و خفض الضرائب و الجمارك و عن خطط لرفع قيمة الصادرات و رفع معدل الأستثمار و النمو الأقتصادى وتوفير 700 ألف فرصة عمل, و كأننا فجأه وجدنا مصباح علاء الدين و سنصبح أحسن من سويسرا!


بالله عليكم فليشرح لى اى متعلم او نصف متعلم او حتى ربع عاقل.. كيف نصدقهم؟ و كيف ُتقدم الحكومة على مثل تلك التصريحات و الخطوات فى ظل تفاقم الدين المحلى الذى ارتفع الى ما يزيد عن 455 مليار جنية حسب التقارير الرسمية الصادرة عن البنك المركزى, بالأضافة للمديونيات المستحقة على الهيئات الأقتصادية و التى تصل نسبتها الى 91% من الناتج المحلى فتتعدى نسبة الأمان (10%) للدول النامية, هذا الى جانب ازدياد الدين الخارجى الى اكثر من 31 مليار و ازدياد العجز فى ميزانية الدولة ليصل إلى 58.5 مليار جنيه, مما يرجح أننا فى طريقنا للمزيد من الأزمات وأرتفاع معدلات التضخم و نقص السيولة و انخفاض قيمة الجنية, و أننا على مشارف انهيار اقتصادى و ان كل التصريحات الوردية و الرشاوى الحكومية مجرد مسكنات.


و طبعا كثف الأعلام من حملاته و تلميعه لشخص الرئيس و عائلته فأصبحنا مطاردين بأخبار و برامج عن ماما سوزان و أونكل جمال و جدو مبارك الذى يبدوا انه فقد شعبيته حتى بين الأطفال الذين سئموا من اجبارهم على كتابة الموضوعات الأنشائية عن أمجاده و انجازاته, فشاركوا فى مسيرة ضريح سعد الأخيرة و حملوا الشموع و لافتات كفاية و كأنهم أستشعروا ما ينتظرهم من بئس و شقاء و مصير أسود فى ظل انهيار التعليم و بيع المصانع و هروب الأستثمارات و ازدياد معدلات البطالة و التلوث و الفساد.

كما يصر الأعلام على ان يظهر لنا الرئيس فى صورة الساهر على راحة الشعب والأب الحنون و القلب العطوف و أبو الواجب لدرجة انه يسارع بنفسه للأتصال بالفنانين فى المستشفيات فيطمئن على صحة أحمد زكى و عبد الله محمود و سعيد صالح و يسأل على يونس الشلبى ,و طبعا الأهتمام بالمرضى سلوك جميل و رائع و لكن حينما يكون لوجه الله و ليس للدعاية و الأستعراض او لغرض ما فى نفس يعقوب, ثم أين كان حينما تحطمت طائرة مصر للطيران منذ سنوات و هل أخذ من وقته فى شرم الشيخ دقائق ليوجه كلمة عزاء للشعب؟ و هل أتصل بضحايا التعذيب فى المعتقلات و السجون؟ هل أتصل بضحايا قطر الصعيد؟ او بالستة عشر بحار مصرى المهددين بالموت جوعا و عطشا على متن عبارة الصفا التى تخلى عنها صاحبها و رفض تزويدها بالوقود ليتركها و طاقمها فى عرض البحر حتى الآن, يتسولون الطعام من السفن و يرسلوا الأستغاثات للسلطات المصرية دون جدوى؟


لقد أصبحنا مطاردين فى محاولة لغسل مخنا بصوره و اللافتات المؤيده له و أبرزها و أكبرها لافتة و ضعها السيد نبيل لوقا بباوى, الذى نصب نفسه متحدث باسم الشعب دون أنتخاب او حتى أستفتاء مزور من اياهم, ُكتب عليها " 70 مليون يقولون نعم لمبارك" و لا أعرف من اين أتى بسبعين مليون بعد ان نستثنى أعضاء الأحزاب المعارضة و أعضاء كفاية و حركات التغيير الأخرى و نادى القضاه و جماعة الأخوان و نقابة المحاميين و الصحافيين و الأطباء و نوادى هيئة التدريس و الطلاب و الغالبية من المواطنيين المطحونيين الذين أصبح معظمهم يعيش تحت خط الفقر , ولا أعتقد ان سكان مارينا و جمعية المنتفعين قد و صل عددهم لسبعين مليون , ثم ألم ينتهى نظام الأستفتاء؟ فما لزوم نعم و المبايعة الآن؟ ام ان هذا أعتراف ضمنى بان لا أنتخابات و لا أحزنون و ان كل ما حدث مجرد تمثيلية بايخة او فيلم مقاولات حيث البطل هو نفسه المؤلف و المخرج و المنتج و المشاهد؟!


ُابشرك ياريس ان كل هذا لن ينفع فالتغيير أصبح هدفنا و كفاية شعارنا و سوف يظل الشعب يقلق منامك و يعكر صفو أيامك و يشوش على أحلامك فما عاد لديه ما يخسره و ما عدت تملك ان تمحو آثار الجريمة او تضمد جراح أليمة تكونت طيلة سنوات حكمك الطويلة,لقد نضجنا و بلغنا سن الرشد و لن تخدعنا التصريحات الوردية و لن نرضى بالفتات, و بعد طول عذاب و ُمر و ألم و احباط ح نقول لا لخداعنا.. لا لتضليلنا.. لا لتسويفنا.. لا لمبارك مجوع الملايين و مشرد الألاف و قامع الناس و موصلنا لحد الأفلاس, فبريق الكلمات لم يعد يخيل على الشعب, و لا لمعان التصريحات و الوعود أصبح يعطينا الأمل, فلن تخدعنا محاولاتك و لن تتوهنا تصريحاتك, و لن ُيجدى مع المواطن أسلوب تأخد كام و تسكت و ح بسطك و طنش, و لن تؤثر فينا الدعايات و الأعلانات فى التلفزيون و الشوارع و حتى لو طبعوا صورك على الفانيلات و العملات الورقية و المناديل او حتى ورق التواليت برضة ح نطلب الطلاق و نقول كفاية احنا وصلنا للنهاية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا