الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فى التاريخ -1

ابراهيم جادالكريم

2013 / 12 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


عندما قام أنقلاب 1952 برياسة اللواء محمد نجيب ومن كانوا معه وهم يعلمون انهم سيتخلصون منه فى أول فرصه وخاصة أنه الوحيد الذى حصل على ليسانس الحقوق بعد المدرسة الحربيه !! وكأنه كان يعد نفسه للقياده أوللمعرفة والحق ومن الممكن أنه شعر بأنه لم يتعلم شيئا فى المدرسة الحربيه والتى لم يكن لها شروط للقبول بل أن (فك الخط) كان كافى للأنضمام !! لأن محمد على حين أسس المدرسه الحربيه كان يقصد تخريج محاربين لتحقيق أطماعه التوسعيه ولا يهمه العلم ولا الثقافه لخريج المدرسه الحربيه وربما أراد محمد نجيب أن يرقى فى العلم وربما كان هذا سببا فى حقد أعضاء الأنقلاب عليه وتخلصهم منه ربما لأنه أراد تطبيق علمه ونشر الحق والعدل فى مجتمع كان يشكو مشكلة الحفاء (أى عدم أرتداء أى شىء فى القدم !!) ووضع مشكلة الحفاء كان من أهداف الثورة وهو ما يعطى صورة عن شكل المجتمع وقتها وشكل وعقل الناس وربما أيضا كان من المعتاد فى مجتمعات عربيه كثيره وكان القدماء فى الحربيه يتحاكون عن تلبيس معمر القذافى الحذاء لأول مرة لينضم الى الكليه الحربيه !! ولكن تخلص أعضاء الأنقلاب من اللواء محمد نجيب كان للتخلص من أفكاره ومحاولاته لتطبيق العدل والقانون فى مصر وهو ما يتعارض مع أفكار أعضاء الأنقلاب بأنهم ورثة للأسرة العلوية فى مصر فى وقت كان الملك فاروق ملك مصر والسودان شخصية لا يمكن المساس بها ولا مجرد الأشاره الى ذاته العلية ولا لفرد من أفراد الأسرة المالكه , والدليل على ذلك أنه لم يجرؤ واحد من الأنقلابيين على عرض طلبات الجيش على الملك بل أن المطلب الأول كان تنازل الملك فاروق عن العرش ... لأبنه !! ولكن ارتفعت المطالب الى رحيل الأسرة المالكه بأسرها من مصر فجأه بعد أهتزاز المحيطين بالملك وخوفهم على حياته وحياة الأسرة المالكه وكان هذا هو ما دفع الملك والأسرة الى الرحيل وهو نفس السبب الذى جعل الأنقلابيين يشعرون بأنهم ورثة العرش فى حكم مصر والسودان بكل مافيها من اغراء وعز وصولجان كانت للملك ولذلك أيضا كان لأعضاء مجلس الأنقلاب قصص ومغامرات قضت على الأخضر واليابس فى كل أرض مصر وأستقلال السودان !! وخاصة أن كل باقى أعضاء الأنقلاب خريجى مدرسة (فك الخط) وكانت مغامراتهم و سلطاتهم بلا حدود وهذا ما كان أول اسباب الأنهيار الأقتصادى فى مصر وظهور – مراكز القوى – التى قضى عليها السادات لمحاولة الأنفراد بالسلطه وهو أيضا ما دفع السادات لأطلاق الأخوان المسلمين من السجون والمعتقلات التى كان عبد الناصر قد حبسهم فيها خاصة بعد محاولة أغتياله فى ميدان المنشيه بالأسكندريه وهو ما دفع عبد الناصر للتخلص من رفاق الجماعه وأخوة السلاح ... لأن عبد الناصر و السادات كانا فى التشكيل السرى للأخوان وهو التشكيل الذى كان مخصصا للتصفيات الجسديه وللتخلص من كل من يعارضهم فى الفكر وكان أطلاق السادات للأخوان هو أيذانا بنهايته هو شخصيا على أيديهم وهو يرتدى حلة الأنتصار وفى وسط جنود وضباط نصر أكتوبر المجيد والذى يعتبر أول انتصار لقائد عربى على اسرائيل وخاصة أن صلاح الدين لم يكن عربيا !! ولم يشفع هذا للسادات فى فكر الجماعه ولم يشفع له أنه هو الذى أطلقهم من المعتقلات ... فقتلوه وتخلصوا من رفيق السلاح و عضو الجماعه القديم وأن كان هذا خطأه الذى قضى عليه ولكنه أيضا كان أشارة الأنطلاق لكل الجماعات المسلحه فى مصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يطالب عضو مجلس الحرب ب


.. عالم الزلزال الهولندي يثير الجدل بتصريحات جديدة عن بناء #أهر




.. واشنطن والرياض وتل أبيب.. أي فرص للصفقة الثلاثية؟


.. أكسيوس: إدارة بايدن تحمل السنوار مسؤولية توقف مفاوضات التهدئ




.. غانتس يضع خطة من 6 نقاط في غزة.. مهلة 20 يوما أو الاستقالة