الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثروة أمريكا الجديدة بإكتشافاتها الهائلة للنفط قائلة ٌ بلسان حالها باي باي يا خليج ......!!!

هفال عارف البرواري
مهندس - كاتب وباحث

(Haval Arif)

2013 / 12 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



بهذه العبارة عبّر الكاتب والمِحرر الأمريكي الرصين " دافيد اكناتيوس " عبر صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية ,,وذلك بإكتشاف بحيرات نفطية تحت جبال روكي التي يقدر الخبراء بانها تقدر بترليون برميل من النفط ؟والذي أدرى الى صدور بيان من وزارة الطاقة الأمريكية جاء فيه باختصار شديد ": أن لدينا نفطا ضمن حدود بلادنا أكثر بكثير من كل الاحتياطيات الموجودة على الأرض "؟؟
إذ تعادل الكمية المكتشفة 8 مرات نفط المملكة العربية السعودية ، و18 مرة نفط العراق ، و21 مرة نفط الكويت ، و22 مرة نفط إيران ، وأخيرا 500 مرة نفط اليمن ؟
وهو هنا يركز في القسم الغربي من الولايات المتحدة "..
ماذا يعني ذلك التصريح ؟
أي انها تمتلك أكثر من ماهو موجود في الشرق الاوسط بكامله !!
أضف الى ذلك أنه بجانب الآبار النفطية فإنه قد تم الإعلان عن وجود منطقة مساحتها 16 ألف ميل مربع في الغرب الامريكي من الصخور والرمال المسماة بـ( الصخور النفطية ) حيث تم اكتشافها أيضا" وبكميات تعادل 4 مرات من جميع الدول التي تمتلك هذا النوع من النفط ؟؟
حيث أظهرت احدث الدراسات أن إنتاجها يصل إلى أكثر من 72% من مصادر الحجر النفطي حول العالم ويقع المخزون الهائل تحت منطقة تدعى تشكيل النهر الأخضر ، وهو امتداد فاصل لمنطقة تغطي أجزاء من ولايات _(ويومنغ وكولورادو وأوتاوه) _

بدأ إنتاج نفط الصخور الطينية وتصاعد من لا شيء تقريبا إلى 15- 20% من إمدادات الغاز الطبيعي للولايات المتحدة في أقل من عقد .
وقبل عام 2040 ستكون النسبة أكبر من النصف .وذلك بابتكار طرق جديدة لإستخلاص النفط من الصخور الطينية . هذا التغير الهائل في الحجم قلب النقاش حول صناعة الغاز الطبيعي الأمريكية رأسا على عقب ، ففي حين كان الأمريكيون قلقون حيال تلبية حاجات البلاد من الغاز الطبيعي ، بدأوا يقلقون الآن حيال العثور على مشترين محتملين من فائض البلاد منه!!

وكان الجيولوجي الشهير " والت ينعكويست " قد وصف النفط تحت تشكيل النهر الأخضر بأنه ثروة وطنية ، بينما وصف الكونكرس هذه المنطقة ببساطة " السعودية الثانية "!!
والسبب في ذلك أنها تحوي أكبر احتياطي للنفط على الأرض ؟

ولهذا فهناك مقولة تداولتها احدى المجلات العالمية تحت عنوان (الأمريكيتان وليس الشرق الأوسط ستكونان عاصمة الطاقة في العالم)!!!!

فكون الشرق الأوسط وطوال النصف الثاني من القرن العشرين مركز الجاذبية في إمدادات النفط العالمية ، إلا أنه وقبل عشرينيات القرن الحادي والعشرين سيعود رأسمال الطاقة على الأرجح إلى نصف الكرة الغربي حيث كان أصلا قبل صعود المزودين العمالقة بالنفط في الشرق الأوسط على غرار السعودية والكويت في الستينات ..

ومع تطوير حفر الآبار النفطية أفقيا" أصبح بإمكانها إنتاج مضمون للنفط والغاز وفي أي مكان على أراضيها مع ابتكارات أخرى

بل تغدى الامر الى اكتشافات هائلة في أمريكا الجنوبية أيضا" ، فالبرازيل على سبيل المثال لديها القدرة على ضخ مليوني برميل يوميا في أعماق البحار حيث هناك مستودعات من النفط الخام اكتشفت في عمق أكثر من ميل تحت سطح الأطلسي ، وفي كندا أيضا تجرى الاكتشافات على قدم وساق ، ما جعل الصين تسعى إلى استثمار بلايين الدولارات هناك وفي دول الجنوب الأمريكي .

فهل لهذا الاكتشافات التي هي غيض من فيظ لها تبعاتها السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية في الشرق الاوسط ؟
وبعد تحرير السياسة الخارجية الامريكية من الازمات التي كانت تواجهها من تهديدها بالمقاطعة من صادات النفط العربية والخليجية او ما الى ذلك من الدول ؟
يبدو أن السنوات القادمة ستكون حافلة بمفاجئات وتغييرات في خارطة التحالفات والتكتلات الاقليمية والدولية وفي طريقة تعامل الولايات المتحدة مع الشرق الاوسط
بوادرها بدأت تظهر بصورة جلية للعيان ............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعات عراقية للمطالبة بوقف الحرب في غزة


.. مشاهد من لحظة وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى قصر الإليزيه




.. فيضانات وسيول مدمّرة تضرب البرازيل • فرانس 24 / FRANCE 24


.. طبول المعركة تُقرع في رفح.. الجيش الإسرائيلي يُجلي السكان من




.. كيف تبدو زيارة وليام بيرنزهذه المرة إلى تل أبيب في ظل الضغوط