الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحت سقف القيامة

يحيى الحميداوي

2013 / 12 / 16
الادب والفن



عناقيد الخمر تتدلى
فوق نهدك الغض
تنزاح سماوات الخوف
ويبرق موعد الفيض
تشدو مناجل الموتى وهي تراقص سنابل الغارقين
في لذة صوتكِ الفردوسي
يترنح الليل منتشيا وهو يعدّنا على الأصابع
ونحن نتساقط إمام خيالات عطرك الفرنسي
تمتد أصابع ذاكرتي إلى صباحات شتائية
وأنت تمنحين الشوارع خطى تملؤها شموس
(تمر خطواتك بليلي خناجر
ويصيحوني هلي يايحيى حاذر
شحاذر ! وأني بعيونك منيتي
وعلى صدت أعيونك كلبي صابر )
أغني برغم الألم ويعلو صراخ الجنون الذي يعتريني
أيتها السيدة المملة !
المذلة !
العابثة ,اللذيذة والتي أدمنت وجهها حتى البكاء
والتي تعرف كيف تمارس سطوتها
وتعصف بي وتمرق فوق بقايا الرماد الذي خلفته حروب المجانين في أزقة الجوع
وتعلن رغم صمودي القلق بأن الهزيمة أخر ما أشتهيه !
ذهولا أراقب وجه المرايا وأنحني في هدوء سخيف
متى يعلن الليل أن العذارى نزفن الخلاص ؟
وأن الترقب يميت الحياء
ويمنح للراكضين على الجرح حق التساؤل
خريف( يتاني)خريف وكل الفصول تماهت بأوراق وجهي التي أعلنت عشقها
للخريف !
تلك الأرصفة التي تلونت بدمع اليتامى
وتعرف خطى العابثين بعباءة أنثى استفاقت ذات صبح
وهي تعوي على فجيعة فقد !
رحلة بينها وبين العويل
سنين من النزف الذي يضج إلى الله حتى اختناق الحروف
على شفةٍ ذابلة !
ترقبتك كجندي يمارس القتل لتمنحه إلهة الموت بعض استراحة
ويحرك أصبعه المقطوع من برودة الجثث الملقاة على كتفه الأيمن
وملائكة الخيال يعدون رائحة القتل في كفته الممتلئة
ويمسحون أحذية الجناة خوفا من هجرة الأكتاف !
تأتين محملة بالبنفسج لجارتنا العقيمة
سيدة لا تتوقف عن العطاء وتمنح الأزقة رائحة الأنوثة
وتمنحنين عربة (نعومي السكران ) ذبابا وقيء
تنفض من حوله الأطفال وأصوات الأمهات
وهن يحذرن أطفالهن من رائحة الموت التي (تعط) من قدره الموبوء بالأبالسة !
نمارس سقوط الأقنعة وارتداء ملامح بساتين أجدادنا الخاوية الآن
ونعطي بكف ونسرق بأخرى تجاعيد وجه العجوز المدثرة في خانة الموتى
تحت سقف القيامة !
شبابيك ملونة وستائر تلك السيدة التي أسميتها أخر الليل
عند سقوط (نجم أبو ذيول ) كما نعتته أمي اليمامة
سيدة الدهشة لتأتِ ألينا محملة بالبنفسج !
وتمضي محملة بأنفاس كل اللذين نرتجي أن نغطي وجوههم بالقبل
خمرة تترك في خاطري صدى أغنية
تدور كؤوس وتخطف نشوى
لتصحو وتصحو ونصحو على صوت أنثى !
عناقيدها خمره وأفواهنا فارغة
تبحث عن نهدك الغض لنملأه أرتعاشة
ونصحوا لنغفوا !
فلا وجهك المشرق يأتي
ولا صوتنا يخرج من زنزانة المقبرة !


يحيى الحميداوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس