الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما السر وراء رجوع إيمان عياد لقناة الجزيرة؟

فوزي بن يونس بن حديد

2013 / 12 / 16
كتابات ساخرة


خسرت قناة الجزيرة مشاهديها كما خسرت مصداقيتها وشرفها عند متابعيها، فبعد أن فقدت أكبر مذيعيها الذين انسحبوا منها مبتغين العزّة في غيرها، وبينما هي عالقة في الوحل ولم تجد من يرغب في اللحاق بها من الشرفاء، راحت تبحث في القشّ حتى عثرت على قديم لها غاب عنها سنوات ثم ظهر فجأة على الشاشة نفسها ليعلن رجوعه للقناة وخضوعه للأجندات الخاصة بها بعد مداولات ومفاوضات قد تكون سرية، هل هي إيمان عياد التي صالت وجالت في أروقة القناة، فقد ذكرت الأنباء عنها في تلك الفترة أنها اعتزلت القناة لخلافات بين الجانبين حول سير العمل والأجندة غير المقنعة التي حيّرت الجميع.
لقد ضاقت إيمان عياد بالجزيرة ذرعا حينما كانت تعمل في القناة وبدا ذلك واضحا، لأنها قناة كانت تسير على خطى الإثارة وتأجيج الأوضاع وترسل مراسلين وتجبرهم على التقاط صور استفزازية تهيّج الشعوب وتلحق الدمار بمن تريد، وتركض وراء مرتزقة تمدّهم بالمال والسلاح وتعتبرهم ثوارا على طريقة الكوبوي يرسمون ملامح من الإرهاب المزدوج الذي تنفر منه النفوس ولم تألفه العقول، سلاح وراء سلاح وخطط وراء خطط وهجوم وراء هجوم، هم لا يخسرون شيئا لأنهم وراء حجاب، ولكن من يدمر، من يقتل، من يكون ضحية دمار شامل، من المسؤول؟ من يزرع السم القاتل؟ يبعثون بحثالة القوم إلى ساحة الوغى ويغرون الشباب بفتاوى باطلة من الأساس كالذي أفتى من السعودية بجواز قتل الأطفال والنساء مادام المقاتلون في حالة حرب ونسي ما يدعو إليه الإسلام في صدر النبوة من عدم الاعتداء على الأطفال والنساء والرهبان والصوامع والمساجد ودور العبادة ولا الحجر ولا الشجر، ماذا يفعل من يعدّونهم ثوارا ومن الجيش الحر وجيش داعش وجيش بلاد الشام؟، وغيرها من المسميات المخيفة بدت على الساحة وكأنها غول يتصيد الجميع، وماذا تفسرون قطع رؤوس العباد هل هو التشفّي والانتقام أم هذا ما يدعو إليه الإسلام؟
ما تقوم به قناة الجزيرة هو العار ولذلك اختارت إيمان عياد أن تنأى بنفسها عن كل ما يجرحها لأنها تعلم وتشعر بآلام الفلسطينيين الذين لم يذوقوا طعم الحرية إلى حد الآن، فصار العدو الصهيوني أفقهَ من هذه الجماعات المسلحة وأحرص على حقوق الإنسان، ما الذي حصل بالفعل؟
لا بد من مفاوضات حصلت في الدهاليز، وصفقة تمت بين الصناديد، فربما عرضت عليها القناة نوعا جديدا من العقود أو هددتها بما تريد لا سيما وملفاتها وأسرارها تدور في فلكها، كل ذلك من الممكنات ومن المفارقة العجيبة أن يأتي خبر بمرضها بالسرطان طيلة فترة غيابها وأنها كانت في فترة علاج طوال تلك السنوات، والآن وقد شفيت، تم ترتيب لقاء معها على عجل في القناة وحاورها زميلها محمد كريشان وبينت أن علاقتها بالقناة لم تنقطع وأنها قد تربّت في أحضانها، تغيّر الكلام وبانت الأسباب والمسببات، ولكن لم تقنع المشاهد بما يحاك وراء حجاب، وبما يعقد من صفقات، فالقناة كانت تبحث عما يحفظ ماء وجهها بعد أن سقطت في القاع وسقط عنها القناع واكتشف الجميع خيوطها ومراميها وباتوا يهجرونها بل ويشتمونها لأنها قد خرجت عن طريق الحياد والموضوعية والمهنية والصدقية فأصبحت تنافق وتكذب على المشاهد وتنشر أخبارا مزيّفة وأخرى مربكة أو استفزازية، وتوجد المبررات لخط سيرها محاولة منها للتقرب من المشاهد فغيّرت شكلها دون أن تغيّر جوهرها، فبقيت تترنح وتصطاد في الماء العكر لعلها تجد صيدا ولو غير ثمين تتمسك بعراجينه البالية ولكنها إذا جاءته لم تجد شيئا ورجعت بخفي حنين كما يقال أو بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها، فما السر وراء رجوع إيمان عياد لقناة الجزيرة بعد أن هجرتها سنوات؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي


.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض




.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل


.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا