الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جميع الاحتمالات واردة الا واحدة

روزا يوسف

2013 / 12 / 17
الادب والفن



اللاادري محنة، والادري هو يدري بأنها شكوك من الادري، ومساورة نفس ما اغناها الادري ، لأنه يدري بأنه" اله" من الادرية ، انها مفارقات ذات، مدركة لجميع الاستحالات وتقبل الخوض في غمار موجها اللاهب ، واقتصاره على عالم محدود المكنونات ، وضيق المسارات ، لا توسع مداركه استيعاب الذوات القريبة لكنه لا يستطيع الفكاك من اسارها لأن العمر تجاوزت عقده السبعين وهو الان قريب الدخول في ثمانينياته مستندا على جُدرِ هشة واقوال تغالي في الولاء علنا وتعاديه سرا ، لكنها مرصودة منذ أن وطأة أقدامها تراب ارض سقاها بعرقه الصيفي والشتوي رغم برودة الطقس تارة وحرارته اخرى ، لا يدري نوايا من هو قريب وهو سراب استرشد به لعله يدرك مداه الكاذب ، وذهابه البعيد من مجاهل المعرفة ، فقد عف الزمن والماضي ذهب الى غير رجعة ، لا يعاني من الفراغ ولا من العوز الذي ابتلى به غيره ووصمه الاخرون بالخزين المختزن على شكل كما يسموها " بلوكات "
لا جدوى من الحديث في مقام لا ينفع فيه التذكير ولا يستفاد منه الواقع الا الشيء النزير ، الخطاب معه مشقة وتعب مضاف فلا تتحقق المطامح ولا تعتبر المجافاة خاتمة او حلا وسطيا أو انتتصارا لارادة فرضت عليك وانت غير مقتنع بها اصلا ولا بمطلقها الذي ملأ رأسه بهالات القداسة، لا يمكن المساس بها أو الوصول اليه امر مستصعب ... جميع الجالسين مصابون بداء الخرس ودوران اللسان الى الخلف ، فهم أخلف من بول البعير . اعينهم معصوبة عن رؤية الحقائق بل هم مشتركون في التعبير السخري والمراء المعلن حفاظا على مغانم انتظروها سنين فما أصبرهم وأقدرهم في المنازلة حتى تبين الخيط الابيض من الاسود والشاهد منكم ، ولكن الاسود كان غالبا ومستقبله منفلتا بالرغم من محدودية معارفهم وضآلة تفكيرهم ، نصبوا الشراك حنى امتلأت مطابخهم وبيوتاتهم من صحون وقدور ليسخنوا الطبخات على امزجنهم ويسيسوا جلسات الطعام حسبما خططوا ففاضت انوفهم بروائح السرقات وسيأتي زمن تعلن ما جهدنا عليه وبذلنا ما جمعناه فلا سبيل للافصاح عنه الا الان .
استنكحتَ الامور بقوة فراستك وعنجهيات سياسة باطلة ، اجتزت الموانع الطبيعية واسقطت الاصطناعية منها متغلغلا في مسامات تفرز انزيمات الحساسية ، فأين الابداع من المبدع ، وأين الصواب من الخطأ ؟ فمن ذا الذي جعلك تغمض الطرف عنهم وتمسك الاتهام بجميع عراه الواهية ؟ اين العدل والانصاف من حكم من دون حضور الطرف المسؤول وتمسكت بأقوالهم وتلفيق ايصالاتهم ؟ أين المباديء؟ صالحها من طالحها لقد اسردوا قصص الخيال وهي غالبا ما تقص على الصغار لأن فيها متعة المغامرة والسعلوة والوحش والاسد وغيرها من الاساطير فيكونوا مشدودين اليها لأنها خارجة عن المنطق وفي اجواء الخيال حسبما يفكر به الطفل ، تمتاز بالتخويف عما سيكون من الغول والسعلوة والاسد هذا هو ما جرى ، فكلها فخاخ نصبها المبدعون كيما يتسنى لهم النجاح ويمسكوا زمام الامور وبجوارك السيدة اذا ضحكت ارتفع صوتها ، وفي جدار بناءها فتحة صغيرة تمكنوا النفاذ من خلالها ، كانوا يستلفون المبالغ ويتم استقطاعها من مراتبهم نهاية كل شهر . سلوهم كم من المبالغ الان يستلفون ؟ ام انهم الان لا يحتاجون من التسليف شيئا ؟لان الموارد والمنح أُمطرتْ بقدرة قادرها وسطوة مفكرها فازدادت مراتب الموظفين وستتضاعف للسنة المالية الجديدة وفقا لميزانية الدولة العراقية وتقديمها للبرلمان لاقرارها ، اين الحوار يا من تنادي به ، واين البساطة والشفاقية ؟ ام انك استلمت الرسائل من غيرك وتحت تاثيراتهم وتنويمهم المغناطيسي فنمت حتى اغلقت عينيك التي تتعقب الشارد والوارد وانت في الخارج او في البيت وكل شيء كان بمسؤوليتي من الصغيرة جدا وحتى الكبيرة جدا . سهرتُ وكدحتُ وحرصتُ وتخاصمتُ وتعصبتُ وتصايحتُ حتى ضربني اعصاركم المدمر الذي لا يعرف الا ولا ذمة . اشتريت ورسمت الخرائط وبنيت وبعت الكثير وانزلت في حسابِ في المصرف وكل شيء كان مسجلا بأسمي وان لم يكن مسجلا فلي وكالة مطلقة من الارصدة والسيارات والبيت الذي تسكن فيه ، كنت زبالا وحمالا ومنظفا ومدير ادارة وامين صندوق وحسابات وصادر ووارد وارشيف ومشتريات وامين مخزن وامين مطبخ اما السحوبات فقد ذكرتها مرارا وتكرارا وكان بمقدوري التلاعب بما اشاء وعلى مدى عشرة اعوام فما ظهر شيء مخالف ضدي ، كنت موظفا على الاستعلامات ومبلغ عن الندوات والاعلام والصحف وكنت طباعا في حالة غياب اوعدم حضور الموظف ، كنت ملاحظا لجميع البناية من الناحية غلقها وفتحها وكانت جميع مفاتيح البنية عندي ولا يمكن لايِ التلاعب بها ، كنت اراقب من يدخل للمخزن وما هو عمله ؟ كنت مسؤولا عن الحاسبات وصيانتها وعن المولدات وشراء الكاز والدهن والادامة كنا لانفترق خطوة واحدة وكلها تصب في مصلحة العمل . فمن قرأ بأذنيك والَّبَ المواقف وشحنك حتى تكللت النتيجة بالنجاح الساحق ناسيا جميع ما تقدم ، انها الطامة الكبرى والنهاية المخزية . امام ماذكر هل تحدثت مع نفسك ولو دقيقة واحدة واسترجعت الدراسة بنية صادقة وقلت معها لا ابدا لا يمكن ان انسى تاريخ هذا الرجل الذي سايرني وقدم مالم يقدمه الاخرون وخصوصا ونحن في العراق والابن لا يثق بابنه او باخيه ؟ كان المفروض عليك ان تشكرني مادمتُ ودمتَ انت حيا لانني بذلت ولم اقصر في اي عمل كان . لاحظت الانقلاب الذي حدث بين ليلة وضحاها ، ذات مرة جلست بقربك جلسة خاطفة ونطقت كلمة واحدة " صاير النفاق والكلام هواية" علمت وكنت اعلم مسبقا لكنني ، قلت لنفسي دعه يعرف من هو المنافق والمفرق بنفسه لانني اعرف نفسي قبل ان يعرفها خالقها ، نظيفة طاهرة لم تلوثها اطماع ومقاصد او مارب سوداء ، كنت دائما انا اخو "فلان " ومن تربيته هل هناك عرف يسيء له ولسمعته ؟. ما اهتززت للملايين وكان راتبي اقل بكثير من باقي الموظفين ولم اطالب لانني اعتبر المكان هو مكاني وبيتي واعرف انك لم تقصر بحقي في كثير . لكن النتيجة كانت عكس ما كنت اتوقعه فاخذت بالقصص واختلاقاتها وصوروا لك بأني بعبعا عليهم وقلت لك نعم كنت كاتم انفاسهم لانني اعرفهم جيدا بسبب معاشرتي معهم . خلاصة القول وهو المؤلم جدا ، هل تريدني اقف مكتوفا لا اتكلم عن وجع وصدمة بالغتين . ليت امي لم تلدن . اكرمت من سبقني حينما اخرجته من العمل بسبب قربه القريبة من ... وهو لم يفعل 1% مما اعمله وانت عاقبتني ولم يعاقب انسان مثل ما عوقبت على يديك من دون اجتماع لهيئة ادارية او اجتماع لاصدقاء ، الزمتني الباب وانت في مقر اقامتك هناك ، فأجتمعتوا حتى صدر المرسوم . سحبت جميع الوثائق والمستندات ودفاتر الصكوك القديمة والحديثة والاضابير المهمة واخبرتهم بأن اسلم كل ما موجود في القاصة , كأنني متهم امامك وامام شلة معروف تأريخها النظيف جدا . كيف نريدني اسكت وانت من بدى . وكل من يسأل عني تجبه " والله كنت نائما والاخ يعمل ما يشاء " ومرة اخرى اذا سألوك عني تجبهم " والله هو بطَّل " واخرى والله وقف الى جانب نسيبه المهندس المقيم ، تصور للجميع بأن المهندس سارق اولا ومرتشي وعلى حساب النوعية هذا ما غسلت ادمغة السائلين . بينما المهندس يتصل بك واذا بك تغلق الهاتف بوجهه وتقول " ماعندك كلام معي " والله جميعها عارية عن الصحة والذي يدور في خلدك اعرفه هو لا تريد مواجهني لتسريحي ، فصنعت مشهدا دراماتيكيا اجدتَ به ونحجت وعاشت ايدك وايد ممن اعانك على كتابة السيناريو والمونتاج . بالله عليك هل تريدني ان اكون اخرسا لاينطق ببنة شفة؟ لقد بعت الاخوة ولو انت تكررها كثيرا وعديدا " انا ليس لي اخ ولا صديق في العمل " كأن لديك من المعامل والشركات والمصانع ونسيت انك في مجتمع مدني فيه العلاقات وفيه الحميمية وفيه الدفاع عن مظلومية المظلومين وفيه حب المواطنة والاحترام خاصة الرأي والرأي الاخر . هل تريدني اغلق لساني واوقف قلمي ؟ دخلت بأثنين وخرجت بثلاث متهما . هل تريدني ان اخيط شفتاي واعقد لساني احتجاجا على قمع حرية الرأي والتعبير ؟ اسألك سؤالا اخيرا وربما بعدها اي بعد هذا الموضوع هناك كلام اخر يختلف عما الفته انت وانا ، لو كانت الشركة المنفذة من مناطقنا ، يعني من صفحتنا هل تماطلت معهم كما ماطلت مع الشركة المنفذة ؟ لاستجبت لما هم يفرضوه ويريدوه ولدفعت مبالغهم المتبفية على حد الملم وانت الممنون .
حديثي لا تصدق ينتهي معك الا بواحدة لا غير هو ان اكون تحت التراب فقط وابقى اكتب مادام لغة الاعتذار بعيدة عنك . وكنت تعلِّم الاخرين على الاعتذار لابسط خطأ ، فأين انت من هذا . ؟ظلمتني ظلما كبيرا لا يغتفر لانني تعبت معكم وكنت طائعا لكم ومواضبا في الحضور والدوام المستمر . الله غالب ... اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس لا فتذكر قدرة الله عليك.
15/12/ 2013 الساعة السادسة والنصف فجرا
[email protected]










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا