الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صنع في السعودية

حسين علي الحمداني

2013 / 12 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


منذ بداية العملية السياسية في العراق بعد تهاوي الصنم عام 2003 ، كان هنالك من يسير بالديمقراطية نحو مساراتها الصحيحة ويبني صروحها، وكان هنالك من يضع العراقيل بإستمرار،ووضع العراقيل أخذ منحنيات عديدة وصلت ذروتها باستخدام العنف وإدامته طوال السنوات الماضية.
وكلنا متأكدين بأن الإرهاب في العراق مدعوم خارجيا فكريا وماليا وإعلاميا ، لأن الفكر العراقي لم ولن ينتج فلسفة القتل على الهوية أو التفخيخ، بل هذا الفكر مستورد ومن دول معروفة وفي مقدمتها السعودية التي ظلت تقاوم التغير رغم إنها ساهمت في دعم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في حربها الأخيرة ضد العراق ، وكان ألأجدر بها وبالكثير من دول المنطقة أن تنتظر للتغير في العراق على إنه بداية مرحلة جديدة.
لكنها بدل هذا الموقف ، أخذت تدعم خلايا إرهابية وتثير الفتن الطائفية وتلك حقيقة لم ولن تكن مخفية على أحد خاصة وإن الدوائر الغربية نفسها تؤكد بأن مدير المخابرات السعودية بندر بن سلطان يدير هذه العمليات في عموم الشرق الأوسط ،ولم يتردد الرجل في المباهاة بهذا بشكل علني ، وقبل هذا وذلك فإن أحد التقارير الغربية أشار صراحة بأن الرياض والدوحة أنفقا أكثر من 400 مليار دولا في سوريا وحدها عبر دعم مجاميع إرهابية على مدى العامين والنصف الماضية.
ولعل البعض يقول بأن مفتي الديار السعودية أصدر مؤخرا فتوى تحرم ارتداء الأحزمة الناسفة وعد ذلك إنتحارا يؤدي بمرتكبيه لدخول النار, ولم يسأل أحدا نفسه لماذا تصدر هذه الفتوى الآن وما هي أسبابها؟ بالتأكيد بأن هذه الفتوى إن كانت صحيحة فهي تعني لا يجوز استخدام الأحزمة الناسفة والتفجيرات ضد السعودية ويجوز استخدامها خارج السعودية التي على ما يبدو من سيناريوهات قادمة بأنها ستكون ساحة لتصفية حسابات سواء الأمراء فيما بينهم خاصة وإن بعضهم يتخذ من عواصم غربية مقرا دائما له في ظل ضراء الأجيال والوارثة في الرياض.
وهنالك حقيقية أخرى ربما مخفية بأن العالم بدأ يشعر بخطر القاعدة وفكرها وبالتالي فإن إنها وجودها في أفغانستان والعراق وسوريا سيجعلها تعود لقواعدها في السعودية وهو ما يخلق صراعا بين أجنحتها التي لا تجيد سوى مهنة القتل ، ولن تجد مكانا لتصفية الحسابات سوى السعودية ومدنها.
الجانب الأكثر أهمية بأن المجتمع الدولي بات مقتنعا بأن الرياض متورطة في دعم ألإرهاب ليس في الشرق ألأوسط والعالم ألإسلامي بل تعدى ذلك لدول في أوربا وأمريكا خاصة وإن العلاقات السعودية الأمريكية تمر بمرحلة جفاف، وعلاقات السعودية بمحيطها الخليجي متوترة ، ودورها في المنطقة بدأ يتقلص ويتقلص معه نفوذها الذي حاولت من خلاله أن تكون ( راعية للربيع العربي) فإذا بها تتلقى ضربات موجعة في أكثر من نقطة ومفصل.
ونحن في أحاديثنا الخاصة والعامة كمراقبين ومتابعين ندرك جيدا بأن نسبة عالية جدا من ألإرهاب في العراق هو صناعة سعودية، والآن أثبتت أحداث اليمن الأخيرة والهجوم الإرهابي على مستشفى قامت به مجموعة إرهابية سعودية، إنما يدلل بأن الفكر المتطرف ذات الجذور الوهابية والذي يمثل المذهب الرسمي للمملكة لم ينتج سوى أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة وسيارات مفخخة وإرهابيين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: ماذا عن إصدار محكمة عسكرية حكما بالسجن سنة بحق المعارض


.. مشاهير أمريكا. مع أو ضد ترامب؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الولايات المتحدة وإسرائيل ..الدعم العسكري| #التاسعة


.. ما هي التقنيات الجديدة لصيانة المباني الشاهقة؟




.. حماس تتهم إسرائيل بقطع الطريق على جهود الوسطاء | #غرفة_الأخب