الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزجاج والسكن

فضيلة مرتضى

2013 / 12 / 17
الادب والفن


الزجاج والسكن
فضيلة مرتضى
أحيانآ أكتشف أشياء في داخلي
وأرى أحتراق روحي
أحيانآ على مقاعد الحافلة
أكتب الشعر على ظهر بطاقات الباص
عندما لاأجد الاوراق
لكي لا تهرب مني الأبيات
فتعيدها الى ذاكرتي تلك القصاصات
ومرات أكتبه على ظهر رسائل البريد
أطيع شهوتي للكتابة حينما تريد
أقطعها أحيانأ وأرميها في قعر حقيبتي
أو أطويها وأدسها في قاع جيبي
وبذلك أشعر بأهمية وجودي
وغالبآ أكتب الشعر مع أرتشاف القهوة الصباحية
حين يداهمني الشجن وتهزني هزات أهلي الأزلية
أتذكر أمي وطفولتي
لأني اقف الآن على برنامج تعاستي
نعم برنامج رسم لي
وجميع الرسومات محفوظة في داخلي
في قاع نفسي
أرفضها لأنها ذلي
فيها صدى يصفعني
وأعلم بأن الذي يسكنني
زجاج وأنكساره مولدي
في قلبي بركان موقوت
ينفجر يومآ ..متى؟ لاأدري
اعرف جيدآ لافائدة من ثورتي
سأنتقل من ظلم الى ظلام قسري
وهذا أعلمه ويجري
كيف ؟ أدري ولاأدري!
أعشق عمري
لا لكي أعيش طويلآ
لان عمري يهم كثيرآ فرعي
طفولتي؟؟.. لاتسأل عنها!!
انها محفورة في ذاكرتي
كيف؟؟؟ لاتسألني
لأنها أغتيلت في مملكة الرعب
كل التسميات تجدها الا الطفولة في بلاد السقم
حين أجتمع الشياطين وبنوا لها القبر
وسط الجحيم رحلوها من المهد الى اللحد
صدى الأصوات لازلت أسمعها
وأرى نفسي جالسة في حضن همي
وبين ذراعي أمي
بوجنتيها الحمراوتين
وتعبها المضني
تحوك جدائلي وتغني
صداها لازال في أذني
{ يمة يايمة } وأنا ابكي
ومن هنا أبتدات رحلتي
ومحطات لوعتي وغربتي
بسقوط الهامات
والنعي على الجنازات
والصرخات بحناجر الصمت
تلك الصرخات اين ما أكون تلاحقني
وصور الماضي ترافقني
لاتفارقني
وفي المنفى صار الشعر يداهمني
وعلى الأوراق أسكبه
وبأعلى صوت أطلقه
والزجاج لازال يسكنني
نعم الزجاج
صنعه الأوباش في نفسي
ويوم أنكساره مولدي
6/12/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبكة خاصة من آدم العربى لإبنة الفنانة أمل رزق


.. الفنان أحمد الرافعى: أولاد رزق 3 قدمني بشكل مختلف .. وتوقعت




.. فيلم تسجيلي بعنوان -الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر-


.. قصيدة الشاعر عمر غصاب راشد بعنوان - يا قومي غزة لن تركع - بص




.. هل الأدب الشعبي اليمني مهدد بسبب الحرب؟