الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصير حماس من المعادلة السياسية في المنطقة !؟

يزن تيسير سعاده

2013 / 12 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


برأيي من يغرد خارج السرب لوحده عليه أن يعيش بعالم اللاّمنطق ويسبح في فلك مغاير ومجرد عن الواقع، فمهما كانت الأفكار والمعتقدات لا يجب أن تسمح لصاحبها أن يختلي بنفسه ويرفض العالم بما فيه ويختار ما يحلو له .. لأن من بنى مصيره على شخص .. سيلقى ذات يوم أن ذلك الشخص قد زال أو اختفى وحينها لن يجد منقذ او بديل يمد له يد المساعدة..
إن حركة حماس حاولت الحصول على دور البطولة في فلسطين، وكرست سلاحها للحصول على الدور البطولي المطلق ، وفرضت السياسة على المنطق الجهادي، وبالمقابل لم تحصل سوى على لطمات واموال لم تجد منها إلاّ العزلة المطلقة في ظل التشققات الحاصة في الدول العربية، وعلى رأسها تلك التي شهدت تغييرات في الحكم.
بالحقيقة نعم حركة المقاومة الأسلامية اتخذت من نفسها اداة للعمل الجهادي والسياسي لحركة الأخوان المسلمين القابعة الان في السجون المصرية، بعدما فشلت بإدارة البلاد في تمسكها بمبادئ وقيم لا تفيد سوى كبار اعضاء الجماعة .. والسؤال هنا لماذا تستمر سياسة اللطم على الميت من قبل حماس .. وهل سيبقى موقفها المؤيد لأفكار جماعة الأخوان المسلمين عائق نحو صفوها مع الدول المجاورة، ومع الشقيق الشرعي القابع في الجهة الأخرى من فلسطين، واقصد السُلطة الفلسطينية ؟!
إنّ تكريس مبدأ العداء لأحدى الدول الحليفة للأردن اثر على الصفو العام، فحركة المقاومة الإسلامية المتمثلة بحماس لا تزال غير راضية عن التغييرات الجديدة ألتي طرأت على مصر والمتمثلة بثورة 30 يونيو، لذلك لجأ الأردن إلى غلق الباب في وجه حركة حماس، مسانِدةً بذلك النظام المصري الجديد الذي يتهم الحركة بالعبث بالأمن القومي للبلاد ( مصر ). وذلك يفسر عدم رد الحكومة الأردنية على الطلبات التي تقدم بها رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، بترتيب موعد لزيارته للعاصمة عمّان لبحث سبل التعاون المشترك وتعزيزها عبر فتح قنوات اتصال بين الجانبين .. بما في ذلك تدخل الأردن في المصالحة الفلسطينية بحكم علاقتها القوية بالسلطة الفلسطينية.
إن المثير للجدل أن حركة حماس والسلطة الفلسطينية بينهما نفس المصلحة وهي تحرير فلسطين ومجابهة الإستعمار الإسرائيلي، ولكن كما يبدو لي أنّ اصدقاء المصلحة مثل لعبة البلياردو بضربة واحدة يتفرقون . وكما يقول الرائع توفيق الحكيم (المصلحة الشخصية هي دائما الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادى ). لذا ما اتمناه أن لا تطغى المصلحة الشخصية على المصلحة العامة والقومية، ولابُد من أن نبقى خلف المصلحة الوطنية ونؤيدها عوضاً عن تأييد مصالح شخصية لا تُسمن ولا تغني من جوع.

T: @yazantayseir








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف إسرائيلي متواصل على غزة وحصيلة القتلى الفلسطينيين تتجاوز


.. إسبانيا: في فوينلابرادا.. شرطة -رائدة- تنسج علاقات ثقة مع ال




.. من تبريز.. بدأت مراسم تشييع الرئيس الإيراني رئيسي ورفاقه


.. أزمة دبلوماسية -تتعمق- بين إسبانيا والأرجنتين




.. ليفربول يؤكد تعيين الهولندي آرني سلوت مدربا جديدا له