الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواجهة الانتهازية مدخل أساسي لمواجهة الاستبداد والاستغلال.

كريم اعا

2013 / 12 / 18
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


يعتقد الجلاد واهما ألا شيء يعلو فوق سياطه.
كلما اشتدت هستيريه تضاعف إصرار ضحاياه على وضع حد لزمن القمع الذي يريده بلا نهاية.
أخطر شيء يتهدد مواجهي القمع والاستبداد هم الانتهازيون الذين يفترون الهمم ويزرعون الأوهام بإمكانية المصالحة مع الجلادين.
لا يواجه القمع إلا مشروع مجتمعي بديل يستند على تنظيم صلب ومناضلين يؤمنون أن مصيرهم مرتبط بقدرتهم على استمالة أوسع الجماهير لدرب المواجهة والصمود والنضال.
كل الكبار الذين وسموا التاريخ الثوري للشعوب حذروا من لوثة الانتهازية والوصولية لما لها من فعل هدام لا تظهر نتائجه إلا بعد فوات الأوان.
من لم يجعل من مواجهة الانتهازية والوصولية معركته الأساسية لا شك بأنه يقدم خدمة جليلة للمستبدين والمستغلين.
انتهازية ووصولية الكثير من منتقدي هذه المرضيات تعد من أخطر الأنواع وأقواها. فلا يعطي الشرعية لنقيض الخطاب إلا الممارسة النقيضة لمضمون الخطاب.
أقوى حليف للانتهازي منتقد للانتهازية ممارس لها.
مواجهة الاستبداد والاستغلال لن تستقيم ما لم تكن مواجهة للانتهازية والوصولية. فكلاهما وجهان لعملة واحدة، وتمظهر لحقيقة واحدة هي تأبيد الطبقية واستغلال الإنسان للإنسان.
فلا خط وسط في مسألة الاستغلال والاضطهاد والتمييز، إما أن تعلنها موقفا صريحا ضد هذا الإرث التاريخي المقيت، أو مع هذا السائد المستأسد الذي يقاوم الموت والاندثار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها