الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تشكيل

مصطفى عجب

2013 / 12 / 18
الادب والفن


إلى خالد كسلا* وهو يفرِّخ ظلالا بين يديه،
وأحمد العربي حين تفاجئه إناث اللون؛
وإليها، هي، حين ينشطر الفضاء.
___________________________________________________________
لحظة التصاق الصدر بالصدر
والتفاف العنق بالعنق
صهلت خيول الروح
انتصب هيكلٌ للحب
تفتقت صدّارة التاريخ
وانشطر الفضاء.
ساحباً ظله
انطفأ القلم الرصاص
فارتفع الصلصال قليلا.
الكتلة تشغل حيزاً في الروح
تعبئ العين بالجمال
قليلاً
ينشغل الرمل بتمشيط سبائبه
يطعّم الخلاء بسكَّره،
هو،
على الرمل كان سُكْره
وسُكَّره
على الرمل كان البكاءُ عند مرفأ الدمع،
دمعاً بلا ملح
فالبحر لا يمر من هنا
البحر عالق على جبل النتوءات
منشغل بتشذيب ساحليه
يمور.

الكتلة تشغل حيزاً
بين الرمل والبحر
تسوِّي من الرمل صلصالها،
هي،
تدس صدرها بين موج البحر
تضوع
تتملص الشمس عن رأسها
يدخل النمل من المسام
تتعرّق الأرض
يركض دمي
تتأخر الذاكرة مرتين:
البحر توتٌ
و
الرمل توتْ.

يجلس اللون على بهوه
الثالث،
يطغي وهو ممسك بحبل الرؤى
والأخيلة
لينثني زقاق القصيدة
يرفع الظل فوق أشجار الغموض
مضيئا بهوه
الأول.

الشارقة- ديسمبر 2004








* خالد كسلا وأحمد العربي نحاتات سودانيان يقيمان في دولة الإمارات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس


.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام




.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس