الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الظلم

محمد شوقى

2013 / 12 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لا شك فى ان كل من ينظر إلى حال مصر السياسى والإجتماعى تصيبه الحصره والالم الشديدين إلى ما يحدث للشعب المصرى العظيم ذو التاريخ الحضارى اللامع والاصيل .
إن الشعب المصرى على مر العصور ذاق من مرارة الحكام الأجانب والمصريين ما تشيب له رؤوس الولدان ، ومع ذلك ظل صامدا لا ينحنى أبدا لحاكم طاغيه أو لأعوانه ، وإنما كان صمته على ظلم حاكم ما هو إلا صبرا جميلا وليس ضعفا ورضا بأمر واقع وإلا فما كانت من ثورات لهذا الشعب على مر الزمان .
لكن ما يجعلنى أتساءل عن الظروف الراهنه لهذا الشعب من تردى لأوضاعه الإجتماعيه والسياسيه والماديه هو ما قادنى إلى البحث عن مشاكل هذا الشعب منذ ثورة 25 يناير وحتى ثورة 30 يونيه
الشعب المصرى بجميع طوائفه وملله مسلميه ومسيحييه ذاقوا من الظلم طيلة عهود مضت ما ذاقوه ولم يصمتوا أو ييأسوا من أن المخرج من هذا الظلم قادم لا محاله .
وعندما قامت ثورة 25 يناير ظن الشعب أن المخرج قد ولد وفتحت لهم ابواب الحقوق فهرعوا ليتذوقوا لذة الحق ، ولكنهم فى هرولتهم إلى ابواب الحق الحق لم يتبينوا أى الأبواب هو باب الحق وظنوا أن الباب المكتوب عليه " هنا الإسلام " هو هذا الباب الذى يبتغونه فدخلوا فيه غير حريصين ولماذا يتحرصوا من باب مكتوب عليه هنا الإسلام وما يعلمونه عن الإسلام أنه دين إظهار الحق وإزهاق للباطل وهم يعلمون عن الإسلام أنه دين الصدق والامانه فلماذا نحترز من هذا الباب .
وفات المصريين أن ليس كل من قال أنه مسلم هو مسلم عن حق ولأن معظم المصريين فى الأصل يميلون للتدين مسلميهم ومسيحييهم فقد دخلوا وتوكلوا على ربهم فهو وليهم وقالوا بسم الله توكلنا على الله وأعطوا أصواتهم لدعاة الإسلام ظنا منهم ان هؤلاء الدعاه ما هم إلا ملائكة الله فى أرضه ولما لا فهم يتشدقون بالدين والأمانه والصدق ويحثون الناس على البر والتقوى وهم يقولون ما لا يفعلون .
وإذ بهؤلاء دعاة الإيمان والإسلام يتقلدون مفاتيح الحكم ليحكموا بما أنزل الله وليحكموا بالعدل والمساواه إلا انهم خيبوا ظن المصريين وأخذوا بمقاليد الحكم كأخذهم لصرر دنانيرهم وبدءوا فى توزيع غنائمهم على انفسهم فقط وبدءوا فى نشر افكارهم التى كانت خفيه قبل ذلك وأعلنوا انهم رب المصريين الاعلى فأراد الله ان يخسف بهم ما كانوا يأتفتون وكانت إرادة الله عز وجل بأن يكون الخسف بهم بنفس اليد التى أجلستهم على عرش المصريين وذلك ليكونوا عبره لأمثالهم .
إن المصريين عندما ذهبوا فى أحضان تلك الجماعات المتأسلمه
لم يذهبوا إليها طوعا وإنما أجبروا على الذهاب إليها وذلك بأن ذاقوا الظلم ممن قبلهم وخدعهم تحدث هؤلاء المتأسلمين عن الظلم الذى مارسه من كانوا قبلهم ضدهم ونادوا فى المصريين انا نحن ما إلا قوم ذاقوا نفس ظلمكم فلن نذيقكم مما ذقناه وكانت تلك هى الخديعه الكبرى للمصريين لكن ما لبث ان آفاق المصريين سريعا وانكشفت عنهم الغمامه وخرجوا ليقولون لا للظلم حتى وان كان ممن يقولون نحن مسلمين فليس لنا طاقه بما تفعلون ونحن المصريون لن نسكت على أى ظالم يذيق المصرى أى نوع من أشكال الظلم ونحن له بالمرصاد .
فليعلم أى حاكم قادم أن الشعب المصرى سيرفعه على رأسه مادام من المصريين لا يفرق بين أحد منهم ومادام على الحق مداوم .
ويا ويل لكل حاكم خدعه شيطان نفسه أنه على المصريين قادر وآذاق أحد منهم ظلما .
ولتكن ثورة 30 يونيه هى منارة المصريين ضد كل ظالم ويحيا شـعب مصر ضد كل ظالم خسـيـس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: انتخابات رئاسية في البلاد بعد ثلاث سنوات من استيلاء ال


.. تسجيل صوتي مسرّب قد يورط ترامب في قضية -شراء الصمت- | #سوشال




.. غارة إسرائيلية على رفح جنوبي غزة


.. 4 شهداء بينهم طفلان في قصف إسرائيلي لمنز عائلة أبو لبدة في ح




.. عاجل| الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى الإخلاء الفوري إلى