الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول الديموقراطية

عذري مازغ

2013 / 12 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


في مغرب الحسن الثاني كنا نسمع على قنواة الإعلام بالديموقراطية الحسنية، والحقيقة أن الحسن في اللغة لا يمكن إلا أن يعني الحسن بالتمام، سأعفي نفسي من ذكر بعض المشاهد، كأن يتقدم إدريس البصري بعد طفو صورة الحسن في التلفاز المظهر العام للديموقراطية الحسنية، في وقتها كان أغلب المغاربة لا يفقهون في لغة الإمام، والدي، حتى حدود هجرتي، كان يسألني عن تفسير الأخبار التي يثيرها مسقط الطائرات، أعتقد بشكل صارخ أن الصحفي هذا لن يعتذر لأغلب الشعب الذي لم يكن يفهم لغته، ومع ذلك، كان قد فعل حسنا حين يعرف الذين يلمون بلغته أنه فقط كان يمجد النظام وينال أجر ذلك من دافعي ضرائب الشعب الحسني.. لا أدري هل تستقيم
التسمية؟؟...
يمكن فهم الأمر على البساطة التالية: الديموقراطية الحسنية تعني فقط أنها ديموقراطية يتقدمها شخص أسمه حسن، وهي مع ذلك، برغم مضغها الديموقراطي تعني أولوية مشخصنة: هي الشكل الذي يظهر فيه الديكتاتوري بمظهر الديموقراطي، هل أحد منا فهم الأمر؟ ولا أنا...!
في العهد الحسني كان الشكل البليد للتعريف بالديموقراطية، أقصد الشكل اليساري لها في المغرب هو العمل على تأسيس فهم عام ك: دمقرطة المؤسسات، عادة يفهم الأمر على التشكيلة الهيكلية للحزب، أي حزب تقدمي، أقصد تماما هذا الذي يسمونه جلسة استماع تشخيصية: أن يجلس القائد وأعضاء حزبه ليسمع لهم و
ينصحهم.. من الأمور الواضحة في الأمر هي هذه العلاقة الفوقية للقائد، هذه التبعية التي أقصد شخصيا هدمها، أن يكون في المعادلة ناصح ومنصوح، هذه هي المشكلة في الأحزاب اللينينية وهي طبعا تستوي مع الشكل القائم في الأحزاب اللبرالية: أي أنه يستوي فيها غياب الديموقراطية بالفهم الراديكالي وليس بالفهم الإستئناسي. يمكن أيضا فهم الديموقراطية بهذا الشكل الذي أرمي إليه على أنه فهم أناركي فوضوي من منطلق أن الامور تتطلب تنسيقا علويا، تنظيميا بمعنى ما، كل هدفي من هذه الكتابة هو أن أحطم الكاريزمي، باعتبار أننا في قرن فيه المعلومة مستباحة، فيه التكنولوجيا وصلت منبعا آخر قد يكون فيه راع في جبل على بينة من سير الأمور في نأي آخر.. في زمن النيت يجب أن نعلن بكل بصيرة بموت الأنبياء..
ربما هذا التمهيد المجل يمهد لخلق تواصل مختلف تماما عما دأبنا عليه، إن نمطية تقديم الزعيم هي نمطية تنتمي إلى الحقل الديكتاتوري، وهذا هو ما يجب أن نتفق عليه، ولا تهم أخطاؤنا في الخطوات القادمة، يجب أن ننهي مرحلة هي مرحلة موت الزعيم، وبعبارة مدهشة وبينة هي موت الحزب. يجب أن نعلن صراحة بأننا لا نثق بأية تمثيلية معينة، يجب أن نثق في أرواحنا، بأننا نحن اصحاب القرار، وهذا شيء ضئيل لكنه أمر مهم في تقرير المصير، في العالم الثالث الكل منحاز إلى أمر هام: دولة المؤسساة، والحقيقة المرة أن هذه الدولة هي دولة المؤسساة المالية، من من الأحزاب اليسارية لم تتبنى هذه المأسسة؟؟؟
الشءئ الوحيد الذي اكتشفته في حياتي ، بشكل متجرد تماما عن أي أنتماء حزبي، أعبر عن نفسي أحيانا وليس عن هم جماهيري،، أكره كل الزعامات وكل القيادات وهو شأن يكفيني في أن أمجد مطلقا كائنات كاريزمية لا أومن بها، إنها حقيقة تمجيد، وهذا حقا هو ما لا يعترف به عملائ أي وحدة قومية؟؟ بغض النظر عن الإنتماء الإيديولوجي، أنا يساري بالشكل الذي أفهم فيه يساريتي، راديكالي إلى أقصى الحدود من حيث هي الراديكالية تعني تماما ما اقصد، لست تماما معني بالمملكة في المغرب لأنها شأن عائلي خاص، لا أومن بان مملكة ما تخضعني إلا في الفهم العام في الثقافة الفرنسية: الملك هو كيان فرنسي محض، خارج التاريخ: هذه هي حقيقة السوسيولوجية الفرنسية، ومن يتجاوزها هو فقط يعبر على أنه دمية كاريكاتورية تعبر عن أصالة مفتقدة..
ماذا تعني ديموقراطية التمأسس؟
تعني ببساطة أن تومن بقدرة الدولة على تملكك,,, أن تكون واجهة من واجهات الديموقراطيات المتمأسسة، بعبارة رخيصة جدا: هي أن تكون في حضن الدولة باعتبارها شأن يمثل الخلاص الذي عليه تنبني كل التشريعات التي تؤسس الوجدان الإنساني الطبيعي، في الدولة هو الإنسان الخاضع,,, باعتبارها شأنا للخضوع
هل لا يمكن اعتبار الدولة شكلا من أشكال الإستغلال؟؟
يفترض موضوعيا التعريف العام للدولة بشكل ينتفي مع الفهم العام للدولة في عهد الإيمبراطواريات الرومانية قبل ولادة المسيح، هل يستطيع رائد في القاناون اأن ينفي الوضع التشريعي الروماني الذي يمثل قاعدة أساسية في التشريع الديموقراطي في الغرب عموما؟؟
أستطيع أن أقول ، بالإستناد إلى التشريعات الرومانية، أستطيع أن أقول لا.. لاء ممجدة، لكن بالرجوع إلى قاعدة الإغتلاب كما هي في الفهم الخلدوني، استنادا إلى عمر الممالك, الأمر محرج جدا...
هل هانك ديموقراطية أصلا؟؟
بالتأكيد لا، باعتبارها وعبر التاريخ العجمي لا العربي، هي ديموقراطية العائلات الأرستوقراطية النبيلة، وهي ديموقراطية لا تختلف نوعيا عن التيوقراطية الرومانية..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا أريد الاحتجاج على عدم نشر التعليق
الناسوتي ( 2013 / 12 / 20 - 11:26 )
لن أحتج على عدم نشر التعليق رغم أنه ليس به شيء يخالف القواعد لكوني أعلم أن من رفض نشره ليس الموقع بل كاتب المقال وهو حر في ذلك، لكن رفضه يظهر حقيقة قناعاته الديمقراطية.
شكرا على أي حال


2 - السيد الناسوتي
عذري مازغ ( 2013 / 12 / 20 - 16:25 )
في تعليقك غير المنشور السيد الناسوتي هناك عبارة علي يسار التعليق تشير لمن تحكم في الأمر: التحكم الحوار المتمدن، ولا أدري في الحقيقة من أين أتاك علم الغيب لعلمك المزعوم هذا في التعليق الأخير.. تعليقك ليس فيه ما يزعجني شخصيا ولم ار تعليقك حتى حدود كتابة هذا الرد، والغريب أن تستصدر حكما بناء على ما اعتقدته بخصوص من تحكم بالتعليق
هل يرضيك مثلا أن أبني حكما على تخمين بخصوص شخصك؟

اخر الافلام

.. زيادة كبيرة في إقبال الناخبين بالجولة الثانية من الانتخابات


.. جوردان بارديلا ينتقد -تحالف العار- الذي حرم الفرنسيين من -حك




.. الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية: تابعوا النت


.. إسرائيل منقسمة.. ونتنياهو: لن أنهيَ الحرب! | #التاسعة




.. ممثل سعودي يتحدث عن ظروف تصوير مسلسل رشاش | #الصباح_مع_مها