الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزن .. !

سنان أحمد حقّي

2013 / 12 / 20
الادب والفن


حزن .. !

انا حزين
واصدقائي حزانى
غرفتي حزينة
ستائرها حزينة
الشجرة التي أحبّ
هي الشجرةُ الباكية
ما أستمع له من الغناء والموسيقى هو الغناء والموسيقى الحزينة
كل الملابس التي أرتديها حزينة
انظروا إلى الطريق
إنه حزين
والسماء حزينة
الليل
حزين
أمّا الكتاب الذي اقرؤه الآن فهو" مرحبا أيها الحزن"
الأنهار ساكنة وحزينة
ونهرنا الكبير يجري بتؤدةٍ ليُعرب عن حزنه
الناس كلّهم حزانى
حتّى الذين يبتسمون فإنهم يبتسمون من فرط حزنهم
ما تبقّى لديّ من الألوان ، هي الألوان الحزينة فقط
...
أنا حزين
وحبيبتي التي تلتحف الشوق
وتستحمّ بالدموع حزينة أيضا
مع الغبار المتطاير
نتنسّم الحزن
ونشرب صوت الحزن
نلمسه في كل مكان..
حتى خزانة الكتب
فهي مليئة بالحزن
الأطفال واجمون
وحزانى
نكتب الفرح بحروف حزينة
وعندما نلثم الثلج
نحسّ بلهيب منبعث منه
الشمس باردة وحزينة
والنجوم مُحرقة وحزينة
لا نقرأ من الشعر سوى المراثي
لأنها حزينة
...
أنا حزين
وكل شئ في عالم الحزن له حضور مختلف
البرتقالة زرقاء
وحلكة الليل كحر القيظ
والأزهار والأطيار ماكرة
بإمكاننا ان ننظر إلى أعماقنا عندما نكون حزانى
أنا حزين
والحزن شديد الألم
الحزن قاسٍ
انا حزين
وفي وسط هذا الموج المتلاطم ، من سواهم يرعوننا ويحفّوننا بعناية حانية وسامية؟ من سواهم ؟ أولئك الملائكة واعني بهم أُ ُولي الأجنحة مثنى وثلاث ورباع ؟
من غيرهم؟
فانا حزين
حزين
حزين
حزين.
ولكنني انتظر ..!

سنان احمد حقّي
أيلول 2003








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الى حزن اعمق
nour elsami ( 2013 / 12 / 20 - 14:31 )
هذه العشر سنوات ضرورة لكي يتعتق الحزن
ولكن أليس الحزن مناسبة للمراجعة وتشخيص الاخطاء
بدل الانغماس مثنى وثلاث ورباع
وهي سبب مصائب هذه الامة
ام ان الحزن بلا سبب ايضا
تحية والى حزن اعمق


2 - إلى حزن أعمق..
سنان أحمد حقّي ( 2013 / 12 / 20 - 16:07 )
المحترمونnour elsamiالأستاذ/ة
تحيّة طيّبة وبعد
في تلك الأجواء وفي عمق كل تلك المخاوف ..من كنّا نخاطب؟ ..من كان علينا ان نتوجّه إليه؟
أسرتك في خطر .. وأبناؤك تحت التهديد ورزقك مقطوع ..فلمن تتجهون ؟
هل هناك سوى السماء؟
سماء تحرسها الملائكة ذوات الاجنحة المثنى و الثلاث والرباع
لحظات لم يكن ينفع معها تحليل ولا مراجعة لأن كل هذا لم يكن هو الوقت المناسب له آنذاك
ولكنه مطلوب الآن وكل وقت سوى ذلك الوقت
ولكنه ليس بلاسبب
ولكنه أيضا أعمق حزن يمكن أن نكون مررنا به
وليس بعده ما هو أقسى وأعمق
شكرا لمروركم وتقبّلوا وافر التقدير
وأنتظرومازلت بالإنتظار

اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل