الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعّ وجه الفادي

السيد حميد الموسوي

2013 / 12 / 20
الادب والفن


شعّ وجه الفادي
السيد حميد الموسوي

بهذه الشكوى الدامعة أستقبل إشراقة اليسوع بن مريم،
ومَن سوى الله تعالى ورسله أهلٌ لها.
أهديها إلى: أرواح شهداء العراق الأبرياء البررة..
ضحايا التفجيرات والذبح والاختطاف.
إلى شهداء الكنائس والمساجد.. والحسينيات..
إلى أحباب الله أطفالنا الذين لم ترحمهم أيادي الظلاميين..
إلى شهداء الواجب الوطني من حرس وطني وشرطة..
أواسي بها دموع أمهاتهم وزوجاتهم وأولادهم.. وعوائلهم:

ونسينا فرحة الميلاد
يا سرّ الولادات
ويا إطلالة العيد المندّى
يا مخاض الطاهرة.. العذراء
ترتيلاً.. تهادى
شعّ وجهُ الفادي، القديس
أنواراً، فيوضاتٍ.. سلاماً ومحبّة
طلَّ روحُ الله..يجتاح الدياجير
ويجتثُّ شرور الأرض طُراً
فالتقيناه: بدمعات النواقيس
وأنّات الكنائس
واحتضنّاه بصرخات الحُسينيّات
باللطمِ.. بشهقات المآذنْ
ونواح الأمهات الثَكلات
من يضيء الشمع..؟! يا مولاي
من يَشدو الترانيم..؟!
وأولادنا.. ذابوا.. كشموع العرس
في ليل الظلاميين
تفجيراً.. وذبحاً.. وإبادة
منْ يُزين الدرب..؟!
والأزهار.. والأغصان.. ذَبلى
مثل إكليلك تبكي!!
سرمديٌّ جُرحنا.. دامٍ
وميلادك صلبانٌ
وحزنُ.. كربلائيٌ.. تسامى
في عراق الراهبات.. الفاطميات
الثواكل
يا مُبير الشر.. أنّ الشرّ يعشقْ
كلّ شبر فيه من أنفاسك
الحَرّى شمائل
يا رديف الخصبْ
يا قمح السنابل
مُدّها.. معطاء
جفف دمعنا..
آسى يتاماك
فأحضانك دفئاً.. وملاذاً.. وخمائل
عُمرنا: صحراء.. رمضاءاً
وكفّاك الجداول!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجنازات في بيرو كأنها عرس... رقص وموسيقى وأجواء مليئة بالفر


.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا




.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا


.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو




.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا