الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخشلوك.. يسقي العراقيين ملح البحار مع السجائر

نعمان الانصاري

2013 / 12 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


يورّد عون الخشلوك، سجائر من دون شهادة منشأ، لأنها تصنّع في سفن بعرض البحر، لا مستقر لها في بلد؛ كي لا تحسب على صناعة اية دولة؛ لأنها رديئة، لا تشرف أحدا.
ليس جديدا على الخشلوك، وأسلافه البعثيين، الذين يهرسون مع التبغ جلدا عفنا يلفونه، ضمن انواع من سجائر، فاقت التصور برداءتها، في معاملنا المحلية: "بغداد" و"سومر" و"أريدو"... التي انقرضت لأن الناس لم تعد تدخنها.
وهذا دأبهم خلال العقوبات الدولية، التي جرها ولي نعمة الخشلوك.. الطاغية المقبور صدام حسين، عندما كان يسحق النوى ونشارة الخشب، مع الطحين، يوزعه على الشعب؛ يعالج جريمته بحق دولة الكويت الشقيقة، بجريمة يرتكبها بحق شعبه العراقي.
والخشلوك ينصر اسياده الظالمين؛ فهو ما زال رهين الولاء لحزبه الأثير الى نفسه.. البعث، مشجعا، كالاباطرة الذين يتلذذون بحصر الارمن في قفص حديدي ويطلقون أسودا جائعة على ألابرياء عزل.
هذا الخشلوك وتلك نوامره.. بعثي اصيل، حتى في انتهاج اساليب التجارة؛ حريص على الا يخالف قياسات الحزب، في السجائر التي يوردها لأبناء شعبه.. خائن.
معامل عائمة على رؤوس الأمواج، لا يسمح اي بلد بدخولها مياهه الاقليمية؛ عارا، مثلما منعت من الاستيراد في العراق، وهدد أكثر من مدير مسؤول في الدوائر المعنية، بالإستقالة؛ إذا ألزم بتوزيعا للتداول في الاسواق المحلية، كلهم مستفزون من دخول سجائر الخشلوك، بانواعها، الى العراق، لكن...
... لكن يبدو انه قادر على التكيف مع الظروف؛ فقد رتب اموره، ومرر خديعة صناعته (المضروبة) بوسائل تضرب قوانين البلد ورقابته التجارية والصناعية والصحية.
إنه واحد من أناس اقوى من قدر العراق، يتحكمون به شرا مستطيرا تنشره أحداق نهمة للمال بشراهة لا ترتوي...
فثمة قانون سيشرع قريبا، بشأن التعرفة الكمركية، على الكماليات.. الخمور والعطور والبخور وما اليها، مما لا يمس حياة الناس بالصميم، كالغذاء والدواء والكساء الضروري وليس أزياء (الفيكات) المبطرة.
يسهم عون الخشلوك، بتعطيل إقرار (قانون التعرفة الكمركية) بواسطة اذرع اخطبوطية، تعمل كالطابور الخامس لمصلحته، داخل العراق، ومنها شبكة السمسرة التي يديرها ذيله السائب أنور الحمداني، من خلال قناة (البغدادية).
انهما.. الخشلوك وتابعه الحمداني، لا يترددان عن الاضرار بصحة الشعب ومصلحته السياسية، لأجل منفعتهما الشخصية، التي يغلفانها بالتباكي على الخدمات، يمرران من خلالها طروحات تسمم الاجواء بين الشعب والحكومة، وبالتالي تفتت الدولة!
يستغل الخشلوك، المحاصرات التي يطبِق بها الحمداني من حول اصحاب القرار، في قناة (البغدادية) للضغط باتجاه مصلحته التجارية التي تخالف قانون الاستيراد والعرف الاخلاقي.
ولا يقف الاستغلال الاعلامي للسياسيين من قبل الحمداني، عند حدود تبرير مخالفات الخشلوك التجارية، إنما يعدوها لرعاية شؤون حزب البعث المنحل، من طرف خفي.
فالحمداني يؤدي للخشلوك دورا ثلاثي الخيانة وطنيا.. بتدمير قوانين البلد التجارية وصحة الناس وتوطيد دعائم اركان حزب البعث التي خسف الله بها يوم الاربعاء 9 نيسان 2003.
وعلى الباغي تدور الدوائ، فظانك لن تخدع كل الناس طوال الوقت؛ وحبل الكذب قصير، ودم الابرياء لن يهدر؛ فالله يمهل ولا يهمل ايها الخشلوك والحمداني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة