الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا حزب الله في أمان الله

ناصر المعروف

2005 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


قسما عظما أنّني كنت أعلم علم اليقين أنّك يا أيّها الحزب لن ترسو في نهاية أمرك إلى برّ الأمان، وأنّك لن تلتحف بغطاء العقل والتعقل في خواتيمك ، وأنّك لن ترتاح نهائيا حتى ترسم علامات الحزن والأسى في وجوه محبيك ومؤيدك وهم{ ينعون } حزبا كان يطلق عليه حزب ( الله ) !!

هكذا أنتم دائما وأبدا أيّها الأحزاب الدينية {شعية كنتم أم سنية !! } لا فرق والله بينكما، فالأول فقط ينزل يداه ملاصقا لجنبيه في صلاة ( الميت ) !! والثاني يضع اليد اليمنى على اليد اليسرى نحو صدره وبالقرب من مكان نحره في صلاة ( الميت ) !! لا فرق إلا بالشكل فقط !!
أما بالجوهر والأصل والأساس فهي كانت وستظل صلاة ( الميت ) !!

والسؤال والإجابة معا :

تقطع أيدي { من؟! } يا حزب الله ، وتقطع رقاب { من ؟! } يا حزب الله
تقطع أيدي من وقفوا معك !! ، أو تقطع رقاب من أحبوك ودافعوا عنك !!

وما دمنا قد بدأنا لغة التقطيع والتنكيل والتمزيق، فسنقول من الآن وصاعدا ( يا روح ما بعدك روح ) ونصرخ قائلين :

عودي يا إسرائيل حيثما كنت !!

فما جنوب اللبناني إلا جنوبك ، وما مزارع شعبا إلا مزارعك ، بل أنّ لبنان كله هو بمثابة شريط أمني لك وحدك ولحماية حدودك !!

ولسنا هنا ( والله ) بمجانين ولا بمعتوهين !!

ولكنّنا أجبرنا إجبارا بالسير بهذه الدرب ، والذي كنّا نواصل الليل بالنهار مرة بالدعاء ومرة بالصلاة بأن لا نسير فيه ولو حتى نصف خطوة وليس خطوة واحدة !
ولكنّ حزب الله بزعامة سيده ( حسن نصر الله ) ومن هم وراءه وأمامه يحثونه ويشجعونه بالمضي قدما لأداء تلك الصلاة الجنائزية ، لم ولن يهنأ لهم مضجعا أو مخدعا إلا أن يجعلونا بهذه الصورة وبهذا الموضع !!

فانسحابك ( المشرف ! ) من الجنوب يا إسرائيل العقل السليم والمنطق الراجح والقويم ، اتّضح لنا فيما بعد ، بأنّه كان بمثابة كارثة ومصيبة لم نكن نتوقعها، ( ولو حتى في أسوء كوابيسنا ) !!
فلقد جعلت من هذا ( العبد الذي نشك في لبنانيته الصرفة !! ) يعتقد بأنّه قد أصبح ( عزرائيل !! ) قد بعثه المولى عزّ وجل لخطف أرواحنا !! وأصبحت تراوده أحلام اليقظة بانسحابك يا إسرائيل ( طواعية !! ) من كامل التراب الفلسطيني ليضمه بقوة سلاحه ( الإرهابي ) إلى جمهوريته الإسلامية المزعومة حتى يصبح هو( فرعونها ) الأكبر !!
و ليطلّ علينا بعدها وعبر فضائيته والتي تدعى ( الظلام ) صرخا وبأعلى صوته :- ( أنا ربّكم الأعلى فاعبدوني !! )

والسؤال الهام هنا :-

هل نختار ما بين عبادة فرعون الذي طغى في الأرض والعباد ؟!

{ والعياذ بالله } !!

أم نختار عبادة ربّنا تعالى الذي هو في السماء ؟!

ولهذا كله ولغيره نقول مودعين : { يا حزب الله في أمان الله } !!

ملاحظة خاصة وهامة:

ننصح بشدة حكومات وشعوب الدول الخليجية بالتريث التام والتفكير مليّا في أمر أعمار الجنوب اللبناني حتى تنقشع أمر وحقيقة تلك الغمامة السوداء والتي تحلق بجنون لا مثيل من كل اتجاهاتها ، ولكي يتضح للجميع جليّا ودون أدنى لبس ملامح الخيط الأبيض من الخيط الأسود للوضع العقلي والصحي فيها !!

فحرام ( والله ) أن تذهب هذه الأموال الخيرة الطيبة في تعمير أرض سوف ( تغتصب ) لا محالة و للمرة الثانية وبسرعة البرق !! لتصبح فيما بعد داخل ( بطن !! ) العدو الإسرائيلي باردة مبردة، وقيل من القدم :-

{ في التأني السلامة ، وفي العجلة الندامة } !! فقط لا غير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا قرر بوتين استبدال وزير الدفاع شويغو الآن؟


.. أية تبعات لتوقيف صحافيين في تونس؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. نتنياهو: عازمون على النصر وتحقيق أهدافه وعودة الرهائن إلى ال


.. أين سيلعب النجم الفرنسي مبابي الموسم المقبل ومن سيخلفه في هج




.. الأضواء القطبية : ظاهرة كونية تُبهر سكان الأرض.. فما سر ألوا