الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل المطالبه بحزب سياسي شرعي - هل يعتذر الأخوان عن -أخطاء- الماضي

محمد عبد الحميد مصطفى

2005 / 6 / 13
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


أخيرا ولأول مره و بعد أكثر من خمسين عاما من الحكم العسكري الفاشي و الفاشل الذي عانت من ولايته و "نكساته" أجيال و أجيال من أبناء مصر و العديد من الدول العربيه التي تأثرت بالتجربه الأنقلابيه المصريه الرائده ؛ أقول أخيرا ألتفت كافة القوي السياسيه المصريه من أقصي ميمنتها الي أقصي ميسرتها علي مطالب الحريه و الديموقراطيه و حريه الرأي و التعبير و الأصلاح السياسي كأولويه أولي .و هذه المطالب قد لاتكون بمستغربه اذا صدرت عن أحزاب ليبراليه علمانيه مثل الوفد أو يساريه ديموقراطيه مثل التجمع و لكنها جد مستغربه اذا صدرت عن جماعه الأخوان المسلمين. فهذه الشعارات –الموضه- بعيده كل البعد عن أفكارهم المعلنه منذ قيام الحركه في أواخر عشرينيات القرن المنصرم و التي يمكن تلخيصها في الأتي :

1. مطالبه زعيمهم المؤله حسن البنا المتكرره بألغاء الأحزاب و ضمها في حزب واحد حفاظا علي وحدة الأمه و درأ للفتنه.
2. القول بأن الشعب ليس حرا في أختيار نظام الحكم الذي يريد فالمواطنون معرضون للخطيئه مالم يلزموا أنفسهم بحكومه تقوم علي أسس دينيه !!!!!.
3. الشوري غير ملزمه و أعضاء مجلس الشوري لابد أن يكونوا من رجال الدين أو الرجال أصحاب الخبرات القياديه مثل رؤساء العائلات و القبائل!!!!.
4. أنشاء وحدات عسكريه سريه (الجهاز الخاص و جهاز الوحدات) و تدريب صفوه الأعضاء تدريبا عسكريا مع محاوله أختراق الجيش و الشرطه .
5. أستخدام لغه السلاح و الأرهاب و الأغتيالات مع الخصوم السياسيين بل و حتي في المعارك الداخليه بين جبهات الجماعه المتنافسه (أغتيال القاضي السلحدار، أغتيال النقراشي رئيس الوزراء، أغتيال حكمدار القاهرة، القاء القنابل الحارقه علي مقر حزب الوفد……..الخ)
6. أستخدام قراءه أنتقائيه تجميليه للماضي و أضفاء هاله من القدسيه علي شخوصه.
7. أستخدام شعارات براقه و تعميمات مراوغه بدون أي تفصيلات .

و لمزيد من التعمق في أفكار الأخوان في تلك الفتره أرجع القراء الي دراسات علميه قيمه للدكتور رفعت السعيد و منها علي سبيل المثال ". د. رفعت السعيد حسن البنا-رؤيه عصريه- متي..كيف..ولماذا".


فهل تخلي الأخوان حقا عن أفكارهم القديمه أم انهم يسايرون الموضه و يتلمسون أبرع الطرق للوصول الي السلطه كعادتهم الدائمه و حينئذ يكون لكل حدث حديث !!!!.

لقد علمت الحرب العالميه الثانيه الأنسانيه درسا قاسيا مفاده أنه لا يجوز لأعداء الديموقراطيه الأستفاده منها للقفز عليها و خنقها في النهايه كما فعل هتلر و جر بلاده و العالم أجمع الي أتون الحرب و الدمار.

قد يتهمني البعض بسؤ الظن والمبالغه أو التجني ، و لدرء هذه الأتهامات أقول بكل بساطه أن كل ما أطالب به هو أعتذارواضح و صريح من الأخوان عن هفوات الماضي القريب و البعيد و أخطائه و تقديم مجموعه أفكار عصريه بديله تدين بوضوح قصور أفكار الماضي و تعريها و تتعهد بعدم تكرارها فقد فعلها الجهاد فلما لايفعلها الأخوان و خاصة أن حسابهم أثقل و ماضيهم أكبر.

هل يعتذر الأخوان عن أهانه الأقباط المتكرره بمجلتهم الأعتصام؟؟ ، هل يعتذرون عن تنحيه المرأه من خطابهم السياسي , هل يعلنون صراحة عن تقبل الأخر المختلف فكرا أو دينا هل يقبلون تناحر الأفكار دون اللجوء الي اتهامات التكفير التقليديه. هل يعلنون صراحه أن الحق المطلق والأسلام ليس ملكيه خاصه بهم

هل يملكون الشجاعه للأجابه "الواضحه" عن هذه الأسئله؟؟

فقط الأيام ستثبت ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا