الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من وراء الحروق والتفجيرات والاستثمارات ..............!!!

هفال عارف البرواري
مهندس - كاتب وباحث

(Haval Arif)

2013 / 12 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


أن الناظر الى المناطق الملتهبة التي تسود فيها الفساد وتتفشى فيها الفحش المادي والذي أصبح غولا" يجتاح حياة المساكين وتسود حياة الشعوب الغالبة على أمرها ..وفي مناطق يكون القانون حبرا" على ورق أو يكون أسيرا" لمصالح هؤلاء المفسدين يحركونه كيف ما شاءوا أو يكون القانون بيد أشخاص يفعلون مايريدون ولا رادع لهم من عمل أي شيء وبإسم القانون ؟؟
ترى في هذه المناطق أن الحكومات تصبح مجموعة من المافيويات التي تفعل كل شيء وأي شيء في سبيل الوصول الى الغاية التي يريدونها هم وفي مقدمتها الاموال والاراضي فللاموال سطوة على النفوس ؟
ويكون بعدها السلطة والقوة التي تجعلها دائما" مسيطرة ومتحكمة في رقاب الشعوب وبالتالي تفعل ماتريد وماتشاء !!
فهي تستطيع ان تكون حملا" وديعا" عندما تريد ان تكسب عواطف الشعوب وفي الحين نفسه تصبح وحشا" كاسرا" يحطم من يقف امامها وتصدها عن رغباتها وشهواتها !!
نعم هي الرغبة الجامحة في السيطرة على مقدرات الشعوب بأي وسيلة كانت ومهما كان الثمن وقد لايتصوره المتصورون ؟؟
ومن الامثلة على ذلك ما حصل في روسيا عندما أراد الرئيس الروسي الحالي (بوتين ) وجماعته والذين أصبحوا تجارا" أكثر مما هم ساسة ,,السيطرة على منطقة تجارية ضخمة وكانوا يريدوا تحويلها الى أرصدتهم الشخصية وذلك بتحويل الابينية القديمة الموجودة الى أراضي وثم البناء عليها ؟؟ ولكن بادت كل محاولاتهم القانونية !! بالفشل
فأصحاب العقارات لم يقبلوا ببيع أبنيتهم وكان القانون لصالحهم ...وبعد استخدام كل الطرق للاستحواذ على الابنية لم يبقى لهم إلا تفجيـــــــــر المنطقة برمتها من قبل مجهولين إرهابيين ؟؟؟
حتى اصبحت تلك المنطقة الضخمة بما فيها من أبنية الى أرض مستوية قابلة للبيع بأرخص الاثمان ؟ وبالفعل تم الشراء بأبخس الاثمان وبناءها من جديد كأضخم مشروع إستثماري يجني من وراءها ملايين الدولارات ؟؟؟
نعم أنها إرهاصات المال التي لا حدود لها ولا يقف وراءها عائق حتى النفس البشرية تصبح أرخص من ذبابة عندما تقف عائقا" أمامها ؟؟....

وحدث أيضا" في بلد غير بعيد عناوقبل سنين (مصر ) عندما لم يتم التوصل مع اهل العقار الى تسوية ؟ فما كان إلا نشوب حريق ليس بذلك الضخامة وكان لهم من الامكانات ما يتم السيطرة عليها خلال أقل من ساعة لكنها لم تخمد نيرانها عمدا" لتصبح هباء" منثورا ...
ويصدر القرار من تلك الحكومة بأن الابنية غير صالحة للترميم مع ان الحريق لم تؤثر ذلك التأثير ويكون الامر بهدم الابينة وبالتالي فسخ كل عقود السابقة بشأن أهلية التمليك البنائي والآن هذه المنطقة من المناطق الاستثمارية الضخمة والتي منها تصرف الاموال لاسقاط كل حكومة لاتكون على مزاج المستثمر المافيوي ؟

وهناك طرق ناعمة من جانب هذا المستثمر البشع لجني الاموال والسيطرة على الاراضي وإستثمار أمواله (عفوا" أموال الشعوب المنهوبة ) وهي أن يقوم بالحصول على قطعة أرض مثالية وإستراتيجية ثم البناء عليها ليس من جيبه وماله
لكن من جيوب الحكومة نفسها ممثلة الشعب وراعي مصالحها ؟؟
لكن من قوت الشعب ,,وذلك بتحويل ابناء ها المشروع الاستثماري الى كشوفات ضرورية لدائرة البناء السكاني على اعتبارها حاجة ملحة لسكان تلك المنطقة ؟؟فالمنظر الجمالي له ضريبته المالية !!

وتحويل طرق وممرات هذا المنتجع الاستثماري الضخم الى دائرة الطرق والمواصلات على أعتبارها طرق ترفيهية لسكان المدينة !!
والاعجب من ذلك أنك ترى أن الحكومة تقوم بتحويل تلك الاموال الى صاحب هذه الشركة الاستثمارية نفسها لكي يقوم هو بتفيذها على إعتباره يمتلك التصنيف الاول ضمن الشركات وله من المؤهلات لكي يقوم بتنفيذ المشروع بمواصفات مثالية ؟؟
وبالتالي يكون هذ التاجر وصاحب الشركة قد ضرب عصفورين بحجر واحد :
1- فقد نفذ مشروعه الاستثماري الصرف من جيب الشعب ؟وحكومته الممثلة !!والذي يبلغ المليارات - هذا عدا القطعة الضخمة و الاستراتيجية -
2- ويقوم هو بتنفيذ هذه المقاولة التي حتما" سيجني من وراءها الملايين

وخلاصة القول
وكما قيل في المثل
أن وراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة ...
فإن
وراء كل حدث عظيم مســـتـثــمــر عظيـــم؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيل الشباب في ألمانيا -محبط وينزلق سياسيا نحو اليمين-| الأخب


.. الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى إخلائها وسط تهديد بهجوم ب




.. هل يمكن نشرُ قوات عربية أو دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة


.. -ماكرون السبب-.. روسيا تعلق على التدريبات النووية قرب أوكران




.. خلافات الصين وأوروبا.. ابتسامات ماكرون و جين بينغ لن تحجبها