الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-اصوات - مثلية -تخرج - من الخزانة ..

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2013 / 12 / 22
حقوق مثليي الجنس


"أصوات " مثلية ، "تخرج "من الخزانة ..
حصل ما لم يكن متوقعا ، فبعد أن كان الصوت مكبوتا ،مكتوما ومبحوحا ، أنطلق من محبسه ليُسمع دويه ولأول مرة خارج "الخزانة " ، التي كانت تمنع ألوشوشات والهمسات من الوصول الى أسماع المجتمع .
وأصوات هي منظمة للنساء الفلسطينيات المثليات ، نشأت وتأسست كنوع من مجموعات المُساعدة الذاتية لمجموعة من النساء الفلسطينيات المثليات ، تلتقي عضواتها بشكل دوري ، يتبادلن الدعم ويستوعبن الواحدة الاُخرى ، تتعلم المُبتدئة من خبرة الخبيرة . تجد كل واحدة في هذه المجموعة "الصدر " الذي تضع رأسها عليه وتذرف دمعة ، وتجد فيها (اي المجموعة ) ،أُذنا صاغية لهمومها ومشاكلها ..
وأخيرا قررت هذه المجموعة الخروج الى العلن ، بداية عن طريق نشر كتيبات ومطويات معلوماتية عن المثلية ، عن الهوية الجنسية وعن مركباتها ..
وبادرت الى بناء قاموس عربي لموضوع الهوية الجنسية والميول الجنسية ، مُستعينة بالقليل من المنشورات العربية والتي اصدرتها مجموعات مماثلة في العالم العربي .
وأخيرا ، وفي سياق خروجها التدريجي ولكن الثابت الى العلن ، بادرت "اصوات " الى بناء يوم دراسي وورشة عمل ، دعت اليه بعض المهنيين ، وخصوصا الذين يعملون مع شريحة الشبان والشابات ، لكي "تُزودهم " بالمعلومات وببعض الاليات للعمل مع من يمرون بحالات بلبلة وتخبط في هويتهم الجنسية .
وبما أن " الموضوع " بحد ذاته يعاني من مواقف نمطية وافكار مُسبقة ( لدى المهنيين ايضا ) ، فلم تكن الاستجابة لهذا اليوم بالقدر الكبير ، لكن حضر العشرات من المدعوين ... وكنت بينهم بالطبع !!
الجرأة وتحدي " المعايير والقيم "، والخروج علنا على "منظومة القيم "المُجتمعية " ، هو عنوان هذا اليوم ، وعنوان سيرة حياة كل النساء اللواتي قررن الخروج من الخزانة ..
استمعت الى احداهن ، تروي "قصتها " ، والصعوبات التي واجهتها ، بدءا بالعائلة المُصغرة ، مرورا بالمؤسسة الدينية وانتهاء بالمجتمع ، لكنها مع بعض المُساعدة من الاقرباء ، استطاعت أن تتخطى حاجز الرفض والانكار ، لتعود الى "حضن " عائلتها البيولوجية ، التي استقبلتها وتقبلتها كما هي .
هل كل القصص تنتهي نهاية سعيدة ؟؟!! لا اعتقد ، لكنني تعلمت في هذا اليوم عدة امور ، كنت اعرفها ، لكنها لم تكن واضحة تماما .
فالعائلات ورغم الصدمة ، قامت بعملية تغيير داخلية هائلة ، فبعد أن كانت تعتبر المثلية مرضا وجريمة بحق الرب والدين ، بدأت بتغيير مواقفها وأفكارها المترسخة والمُتجذرة في حياتها منذ سنين طويلة .
أما بخصوص المؤسسة الدينية ، فيتضح وليس هذا بالمُفاجئ ، يتضح بأن رجال الدين المسيحيين ، مثلهم مثل رجال الدين المُسلمين ، يعتبرون المثلية ، تمردا على الدين والخالق ..للتنويه فقط ففي الورشة التي اشتركت بها ، كانت مُحدثتنا مسيحية ..
وأخيرا ، فمن المعروف بأن الشباب المثليين العرب ، يهجرون بلداتهم ويفارقون عائلاتهم ، ويسكنون اما في مُدن يهودية أو يهاجرون الى خارج البلاد ، لكي يُمارسوا حياتهم وفق هويتهم الجنسية ، بعيدا عن الأعين ، وكما يقول مثلنا :" عين ما تشوف ، قلب ما بحزن " ، لكن لم يكن هذا الحل متاحا امام النساء ، ربما لأسباب اجتماعية (تضييق الخناق على الأُنثى ) أو لربما عدم رغبة النساء انفسهن الابتعاد عن عائلاتهن ، لكن ما حدث ، هو أن هاته النساء بقين قريبا من عائلاتهن ، ومع ذلك استطعن أن يقمن بتغيير على أنفسهن ( تقوية وتحدي ) ، وأن يُساهمن في سيرورة التغيير لدى عائلاتهن ومن ثم الانطلاق نحو المجتمع ، بهدف تغيير مواقفه من المثلية الجنسية وتحديدا من المثليات ..
هذه هي الخطوة نحو رحلة الالف ميل ، ومع ذلك فالأيام هي من تثبت صحة هذا الطرح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 12 / 22 - 08:34 )
مهزله و الله و أي مهزله!!! .
عندما يذهب الدين تذهب الأخلاق , الحدث المذكور في المقاله , و هذا الفيديو :
https://www.youtube.com/watch?v=rlH33btuhdM
يؤكد بأن الإنسان الملحد وصل إلى مرتبة الحيوان بإمتياز!... فأين العقول؟ .


2 - لا تعليق
نور ساطع ( 2013 / 12 / 22 - 11:08 )

عبد الله خلف يقول : ( الإنسان الملحد وصل إلى مرتبة الحيوان بإمتياز!
===========================================

نور يقول : ) لا تعليق

http://www.youtube.com/watch?v=_2OBInJmGJw

http://www.youtube.com/watch?v=E8gPt5jgu2c

http://www.youtube.com/watch?v=kWpeAIA3pZA

http://www.youtube.com/watch?v=UmRff6699IQ

http://www.youtube.com/watch?v=WtEDfx-vCmI

http://www.youtube.com/watch?v=RN9FWSNcSRA

: )


3 - لاخ عبد الله خلف
قاسم حسن محاجنة ( 2013 / 12 / 22 - 11:34 )
تحية وبعد
لا أجد رابطا بين الالحاد والميول الجنسية . فالملحد والمؤمن لا يختار ميوله الجنسية والتي خلقها الله معه -حسب ما يراه المؤمن - أو هكذا وُلد أذا كان غير مؤمن .
والسؤال هو ما ذنب الانسان ليعاقب على ميوله الجنسية والتي لم يكن له رأي في اختيارها .
كثير من المثليين مؤمنون ويؤدون العبادات ، فما رأيك دام فضلك ؟؟


4 - العزيز يان يوبي
قاسم حسن محاجنة ( 2013 / 12 / 22 - 11:40 )
تحية
ليس من شيمنا الشتيمة ولا قصد اهانة أي شخص ، فالانسان هو انسان ويمكن نقد سلوكه وفكره ورأيه .
لكن الاحترام واجب
لك احترامي


5 - الاخ نور
قاسم حسن محاجنة ( 2013 / 12 / 22 - 12:01 )
تحية
لسنا في منافسة للبرهنة على من فقد انسانيته .!!
نحن نناقش الافكار وليس الاشخاص .
شكرا لك


6 - أستاذ | قاسم
عبد الله خلف ( 2013 / 12 / 22 - 12:09 )
1- هذه ليست ميول بل شذوذ .
2- الدين أكد الأخلاق و حارب ظاهرت الشذوذ , و العلم يؤكد بأن هذه الظاهره تُخلّف الأمراض القاتله .
3- من منطق الإلحاد , ألستم ابناء الطبيعه؟... فبما أنكم ابناءها ؛ فلماذا يشذ الشاذ؟ .
4- لا يهم كون المؤمنمثلي من عدمه , فالسؤال : هل دين المؤمن يُحارب هذه الظاهره أم لا؟ .

أخيراً , لم تناقش مسألة ما في الفيديو , و هل ترضاه؟! .


7 - اخ عبدالله
قاسم حسن محاجنة ( 2013 / 12 / 22 - 12:24 )
أكرر التحية
لك قناعة تريد أن تبرهن عليها بكل وسيلة .
لا أعرف ما هي دراستك وااختصاصك ، لكني كمختص اقول لك بأن القصة عي ميول لا يمكن لك أن تختار ، هكذا خلقك الله ، ولن تستطيع لسنة الله تبديلا .
مرة أخرى ، ما ذنب المؤمن الذي يحرم عليه دينه المثلية ، أن يخلق هكذا .؟؟لك تحياتي ولست في معرض اسباغ صفة الايمان او الكفر على احد ، فأنا اناقش ظاهرة موجودة لدى كل الشعوب ، الديانات ، وفي كل الازمان .


8 - عبد الله خلف والميول المنحرفة
ألأمل المشرق ( 2013 / 12 / 22 - 15:48 )
يقول عبد
يؤكد بأن الإنسان الملحد وصل إلى مرتبة الحيوان بإمتياز!... فأين العقول؟
---
الأمل المشرق يقول له: بالعكس، كلما آمن المسلم أكثر كلما اقترب أكثر مرتبة الحيوان بل التصق بالحيوان بحيث يصلح به وبعشيقته العنزة الجميلة قول الشاعر

لو مر سيف بيننا لم نكن نعلم هل أجرى دمي أو دمك
... تأكد بنفسك:
http://www.liveleak.com/view?i=b6c_1384382160

http://www.youtube.com/watch?v=ErV1-EDZTIQ

http://www.youtube.com/watch?v=SDj84_O9Y4Y


9 - أمل المشرق سلاما
قاسم حسن محاجنة ( 2013 / 12 / 22 - 16:43 )
شكرا لمداخلتك ولكن
موضوعنا هو عن المثليين والمثليات وحقوقهم
وليس عن قضايا فقهية او فتاوى
لك تحياتي


10 - شكرا على الرد سيد قاسم
ألأمل المشرق ( 2013 / 12 / 22 - 17:21 )
أتعجب من ردك رقم 9 سيد قاسم.. أعرف ان تعليق العبد يزعجك وتريد إبقاء النقاش حول الحقوق المدنية
مشكلة المثليين والمثليات سيد قاسم هي مشكلة دينية وفقهية بالدرجة الأولى وقضية فتاوى دينية ونص ديني مقدس من الدرجة الأولى
الديانات الفضائية الثلاثة بكل طوائفها لها رأي صارم واضح ولا يقبل الشك بالمثليين
المتدينون المسيحيون في أمريكا وكل ما وراءهم من رأس مال وقوة سياسية يقارعون بشدة قوانين زواج المثليين التي تقرها محاكم الولايات بالتدريج
الإنسان المجرد من قضايا الفقه والدين لا يمنعه شيء من تقبل المثلي.. الأب الذي يفاجأ بمعرفة ان ابنه مثلي لا يملك إلا أن يقبل به من حبه لإبنه
عندما يهب المتدين بغض النظر عن دينه ويحكم ان المثلية شذوذ ومعارضة لإرادة الله تقتضي القصاص والحرق والنحر كما حصل مع قوم لوط فانك لا تستطيع بجرة قلم ان تقول موضوعنا هو المثليين وحقوقهم
يا استاذ، كلمة مثلي دخيلة على العربية كما تعلم واصلها لوطي على اسم قوم لوط
والأديان واضحة ماذا كان عقاب قوم لوط (الإلهي) ..لا يمكنك مناقشة الموضوع دون الدخول في الدين
تحياتي


11 - أستاذ | قاسم المحترم
عبد الله خلف ( 2013 / 12 / 22 - 20:53 )
المسأله يا صديقي تُقاس على وجهين :
1- قضيّه أخلاقيّه , و هذه يتفق فيها : الدين و الطبيعه , يعني : الدين و الطبيعه يرفضاها .
2- العلم (الطب) يؤكد بأن هذه الظاهره تُخلّف الأمراض , لذلك , عندما نسأل : لماذا يُحرمها الدين ؛ نجد الإجابه من العلم , و هي : أنها تُخلّف الأمراض .

لذلك , المسأله , محسومه علمياً و طبيعياً و أخلاقياً .


تحياتي المخلصه


12 - السيد امل تحية
قاسم حسن محاجنة ( 2013 / 12 / 23 - 03:38 )
شكرا لك
صحيح ما تقول ولكن ما يجب فعله هو فصل الدين عن الدولة .
ولك تحياتي


13 - استاذ عبدالله
قاسم حسن محاجنة ( 2013 / 12 / 23 - 04:01 )
تحية
ما تقوله هو مجرد رأي وليس حقائق علمية
تقبل احترامي

اخر الافلام

.. أهالي الأسرى: عناد نتنياهو الوحيد من يقف بيننا وبين أحبابنا


.. أطفال يتظاهرون في أيرلندا تضامنا مع أطفال غزة وتنديدا بمجازر




.. شبكات | اعتقال وزيرة بتهمة ممارسة -السحر الأسود- ضد رئيس الم


.. الجزيرة ترصد معاناة النازحين من حي الشجاعة جراء العملية العس




.. طبيبة سودانية في مصر تقدم المساعدة الطبية والنفسية للاجئين م