الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مزنجراتهم تحميهم..فمن يحمينا؟!

محمد الحسن

2013 / 12 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


الحكومة تعني السلطة ضمن مفهوم الدولة, والسلطة معنية بالأمن؛ فبعد إستلامها لمهامها, تمسك بزمام المبادرة, وهي صاحبة الصلاحيات المطلقة في هذا المجال, إذ ليس كل شيء يخضع للتصويت أوالتفاهم والتوافق, وإلا فما معنى أن تكون لنا حكومة؟!
ثمة رأي يقول: إن الحكومة تعاني من فرملة الشركاء لبرامجها. وقد يصحّ هذا القول عندما يتعلق الأمر بعقد المعاهدات الدولية أو إقرار الموازنات أو وضع القوانين اللازمة لتنفيذ البرنامج الحكومي, بيد إن الأمر لا يندرج على الواجبات البديهية, والتي يقع الأمن في قمتها, لما يمثّله من ركيزة أساسية تقوم عليها سائر الواجبات الأخرى, وأي قصور في تحقيق ذلك الواجب, لن يلام عليه غير صاحب السلطة المفوّض بتلك الصلاحيات والتي لا تحتاج إلى تشريع أصلاً, ولعل الكثير من سبل توفرها عُبّد دون رجوع إلى برلمان؛ فلماذا الإصرار على زجِّ الآخرين بما ليس لهم؟!
قد يحتاج الفشل إلى آباء آخرين إن لم يبق يتيماً, فبعد إفتضاح الأمر, شرعت الماكنة الإعلامية تلصقه بهذا وذاك, دون مشروعية.. مئات الشهداء تستقبلهم أرض العراق يومياً, ولا جديد سوى الإدانات والخطابات الملقية باللائمة على الحدود حيناً وعلى الداخل أحياناً, دون إعتراف بعجز أو سعي لمعرفة علّية مايجري من إباحة للمدن والدماء, وكثرت التحليلات, وتعددت الرؤى, للوقوف على أسباب ذلك الإنحسار الرتيب في الأنفس البريئة, فيما لم تزل قنوات السلطة ترقص على الجراح بمحاولة باردة لحرف الإبصار عن الحقيقية, كونها ذاتها لا تُدرك مايجري, فكيف لها أن تبيّن؟..لذا لاذت بصمتٍ خجول, لتتعداه إلى لامبالاة نزقة بما ينزفه الشعب من دماء.
تلك الدماء البعيدة عن مراكز القرار, بشقيه الأمني والسياسي, ليس بمقدورها أن تحرك ساكناً في الضمائر الخابية خلف نزواتها, وأحلامها, فباتت جلّ زمان تسلطها تشحذ بإسلحتها الفتّاكة ليومِ العسرة!..هذا هو السر إذن: الدماء أنواع, وما تثور تلك الطائرات إلا حين يدهم الخطر أصحاب الدم الملكي؟!
دُكَّ الإرهاب في حصونه, وأشتفى بعض غيضنا بمشاهد صور أولئك الوحوش وهي تقع فرائس لقواتنا البطلة.. ثمة حسرة تعتلج في صدورنا؛ فإين تلك الشراسة عندما يكون الضحية هو الشعب وحده؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة ترفع شعار -الخلافة هي الحل- تثير مخاوف عرب ومسلمين في


.. جامعة كولومبيا: عبر النوافذ والأبواب الخلفية.. شرطة نيوريورك




.. تصريحات لإرضاء المتطرفين في الحكومة للبقاء في السلطة؟.. ماذا


.. هل أصبح نتنياهو عبئا على واشنطن؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. طبيبة أردنية أشرفت على مئات عمليات الولادة في غزة خلال الحرب