الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا رأي لمن لا يطاع البغدادية تسفه العملية السياسية

نعمان الانصاري

2013 / 12 / 23
الصحافة والاعلام


لا رأي لمن لا يطاع
البغدادية تسفه العملية السياسية


• انقلب الحمداني من حقيقة الأخطاء الى تخطيء الحقائق
• يبتز المسؤولين لتمرير مخالفات تجارية للخشلوك
• الأهل عندما يكرهون ينحسم الجدل تلقائيا


نعمان الانصاري
الاعلام واحد من مجسات تقييم رصانة الدولة والمجتمع، بناءً يميزهما عن التداعيات؛ تنهض البلاد بتوقيره وتنهار بتسفيهه، عملا بحكمة الامام علي.. عليه السلام: "لا رأي لمن لا يطاع".
ولكن لا موجب لطاعة منظومة لا تحترم سطوتها على المتلقي؛ لأن ما يحدث في العراق الان، هو توظيف بعض القنوات الفضائية الموتورة؛ لحقائق، قد تقع في بلدان أكثر استقرارا من العراق، من دون تشهير، لكن مع العراق "عين الكره تبدي المساوئ".
وإذا انبثق الشاهد من بين الاهل، حسمت القضية، من دون تأمل في التباسات الاهل عندما يكرهون.
فالبغدادية مثلا، تقف عند قضايا تسيء للوطن، وليس لتقويم أداء الحكومة، انطلاقا من تحرز مالكها عون الخشلوك، لأنتماءات شخصية عبرتها المرحلة، لكنه ما زال رهينها.
وهذا الارتهان، آخذ بتوريطه، ومن معه، في التضاد مع العراق نفسه، وليس احباط عمل الحكومة، وهو أمر آخر، مرفوض ايضا؛ فبدلا من افساد عمل التشكيلة الوزارية؛ يجب ان يساعدها كل وطني على الإرتقاء بأدائها، من دون ان يشهر بالوطن.
في العراق، وفي ظل ظرف إقليمي أهوج، يلجأ الخشلوك، الى إعلامي كان الشارع ينتظر منه موقفا أبلغ من تسفيه الدولة، هو استحصال الخدمات.. سلطه باطلا خفيا، ففند حقا معلنا.
الاعلامي انور الحمداني، استحدث برنامجا يكشف حقيقة الاخطاء، لكنه انقلب.. بعد ان ضمن متابعة المشاهدين الى تخطيء الحقائق.
إبتدأ برنامجا يناقش الفساد، بالوثائق؛ سعيا لخدمة الشعب المهمل، يعاني من دون ماء ولا كهرباء ولا صحة ولا احترام في دوائر الدولة التي تكتظ شبابيك موظفيها بمراجعين لا تنجز معاملاتهم، بعد طول اهانة.
لكنه بعد ان استقطب المشاهدين، راح يبتز مسؤولي الدولة؛ كي يسهلوا مرور تجارة الخشلوك، المكونة من سجائر بلا منشأ.. لا شهادة منشأ له، انما أزبال ملوثة بتبغ غير صالح للتدخين البشري، تلف في سجائر، داخل معامل على ظهور سفن في عرض البحر، لا تسمح لها اية دولة بدخول مياهها الاقليمية؛ لأنها تسيء الى سمعة صناعة هذه الدولة، إذا إقتربت منها.
يتجنى على حرمة تأملات الإعلام، مطيحا باركان رفعته، من خلال مجانبة الحق، الذي يأمل به الناس، من فضائية شهيرة، مثل (البغدادية).
مشككا بقرارات سياسية، تصدرها الحكومة، مخترقا حدود صلاحيات الاعلام، ناسيا الحد الفاصل بين السلطة الرابعة بالحق، والتطفل على سياقات عمل الدولة بالباطل.
يتأتى الباطل من توظيف برنامجه الشهير، لخدمة تجارة الخشلوك، المخالفة لقوانين الصحة، وبهذا أساء لمهنة الاعلام؛ ما يبرر لنقابة الصحفيين العراقيين، التدخل؛ لإيقاف هذا الابتزاز الذي تمارسه (البغدادية) من خلال الحمداني لصالح الخشلوك على حساب قوانين الوطن وصحة المواطن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا