الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على حسن السعدنى يكتب عصمت عبد المجيد عميد الدبلوماسية العربية

على حسن السعدنى

2013 / 12 / 23
الصحافة والاعلام


توفي أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق د.عصمت عبد المجيد، السبت 21 ديسمبر، عن عمر يناهز الـ 90 عامًا.

وبوفاة د.عصمت عبد المجيد، فقدت الدبلوماسية المصرية بل والعربية رجلا كان همزة الوصل بين الدول العربية ورؤسائها وملوكها وأمرائها من خلال عمله كأمين عام لجامعة الدول العربية بين عامي "1991-2001م"، وهو ابن بطل "المواساة" محمد فهمي عبد المجيد الذي انتمي إلى الإسكندرية قلباً وعشقا وعطاءً وترك فيها آثاراً تشهد بوطنيته وحبه للإسكندرية حتى اليوم ومنها الصرح الطبي العظيم "مستشفى المواساة" الكائنة بالإسكندرية.

موعد مع القدر

كان الدبلوماسي عصمت عبد المجيد، على موعد مع القدر، حيث ولد في يوم 22 مارس، وهو اليوم الذي تأسست فيه جامعة الدول العربية، ليلعب القدر دوره ويصبح عبد المجيد، أمينا عاما للجامعة، وكأن الله قدر أن يكون يوم مولده هو يوم تأسيس الجامعة.

عشق عبد المجيد، العمل الدبلوماسي، وأحب الحياة الدبلوماسية، وغرق فيها حتى النخاع وأخلص لها عظيم الإخلاص فأعطته بقدر ما أخلص لها حتى أصبح علماً من أعلام الدبلوماسية في الوطن العربي.

مولده ونشأته

ولد عصمت عبد المجيد عام 1923 بمدينة الإسكندرية، ووالده هو محمد فهمي عبد المجيد مؤسس جمعية المواساة الخيرية بالإسكندرية، وله تمثال أمام المدخل الرئيسي لمستشفي المواساة بشرق الإسكندرية، كما أطلق اسمه على مدرسة بمنطقة كوم الدكة التاريخية بالمحافظة وقد توفي في العام 1943.

درجته التعليمية

تلقى عبد المجيد، تعليمه بكلية سان مارك بالإسكندرية، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1944، وحصل على 4 دبلومات من جامعة باريس هي: دبلوم الدارسات العليا في القانون العام 1947، دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد 1948، دبلوم معهد القانون المقارن 1949، دبلوم معهد العلوم السياسية 1949، وحصل على الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة باريس عام 1951، وكان موضوع الرسالة "محكمة الغنائم في مصر - دراسة مقارنة".

جيش من المناصب

تقلد عبد المجيد مناصب: الأمين العام لجامعة الدول العربية في الفترة بين 1991 و2001، ووزير الخارجية المصرية في الفترة بين 1984 و1991، ونائب رئيس الوزراء عام 1985، وسفير ومندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة 1972 – 1983، ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء عام 1970 – 1972، وسفير مصر لدى فرنسا عام 1970، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات ومتحدث رسمي للحكومة بدرجة نائب وزير عام 1969، ومديرا للثقافة والتعاون الفني بوزارة الخارجية عام 1968-1969، وأمينا عاما اللجنة الوزارية العليا للعلاقات الثقافية والتعاون الفني لجمهورية مصر العربية عام 1969، ومدير مكتب وكيل وزارة الخارجية بالقاهرة عام 1968، ووزيرا مفوضا بالسفارة المصرية في باريس عام 1963-1967، ونائب مدير الإدارة القانونية بوزارة الخارجية بالقاهرة عام 1961-1963، ومستشار بالبعثة الدائمة لمصر في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف عام 1957-1961، ورئيس قسم المملكة المتحدة بوزارة الخارجية، القاهرة عام 1954-1957، وملحق وسكرتير ثالث بسفارة مصر في لندن، ومحام لدى أقلام قضايا الحكومة عام 1944-1945، ومستشار سياسي مسئول عن تنفيذ الاتفاقية البريطانية المصرية عام 1954-1956.

جهوده الوطنية

شارك عبد المجيد عام 1954 في المفاوضات "المصرية- البريطانية" حول جلاء القوات الإنجليزية من مصر، وفي عام 1957 شارك في الوفد المصري الذي تفاوض مع الفرنسيين لإعادة العلاقات المقطوعة بين البلدين بعد العدوان الثلاثي والذي توصل إلى اتفاقية زيورخ حول استئناف العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وباريس، واشترك في أعمال اللجان التشريعية ولجان الشؤون الخارجية والشؤون العربية بمجلس الشعب.

تكريم وكتاب

حصل الدبلوماسي عصمت عبد المجيد، على وسام الجمهورية من جمهورية مصر العربية وأوسمة أخرى كثيرة من فرنسا ويوغوسلافيا واليونان وإيطاليا والدانمرك وكولومبيا وألمانيا الاتحادية وسلطنة بر وناي.

وقام بتأليف كتاب "مواقف وتحديات" في العالم العربي في 383 صفحة، حيث كان أكثر الأشخاص احتكاكا بمشاكل الأمة العربية وآلامها والمواقف والتحديات والأحداث التي واجهتها والتي أثرت سلبا أو إيجابا على الأمة العربية كأزمة الخليج الثانية والأزمة الليبية الغربية "لوكربي" وأزمة لبنان وأزمة احتلال إيران للجزر الإماراتية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد النشيط يصرح عن ا?ول راتب حصل عليه ????


.. تطور لافت.. الجيش الأوكراني يعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسي




.. أهم ردود الفعل الدولية حول -الرد الإسرائيلي- على الهجوم الإي


.. -حسبنا الله في كل من خذلنا-.. نازح فلسطين يقول إن الاحتلال ت




.. بالخريطة التفاعلية.. كل ما تريد معرفته عن قصف أصفهان وما حدث