الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اكره هذه الثورة-!!

رعد سليم

2013 / 12 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


كثيرون يقولون بان الثورة معناها تغيير في الحياة نحو الافضل وطريق نحو الحرية والعدالة. كلنا نسمع كلمة الثورة جميلة، نتخيل نأمل من الثورة الحياة الكريمة وانتهاء الظلم والاستبداد والوصول الى الحرية والرفاه الاجتماعي. عندما يسمع الاطفال الفقراء كلمة الثورة ينتظرون منها وجبة جديدة على المائدة اليومية. لاشك عندما تسمع النساء خبر الثورة تأمل بالحرية والمساواة واسترجاع حقوقها المسلوبة وانقاذها من ظلم المجتمع والظلم العائلي. عندما يري العمال التحرك الثوري ياملوا بتغير حياتهم وانقاذها من الاستبداد والأستغلال الطبقي. الشباب ينتظرون من الثورة حياة التمدن والعمل والسكن والدراسة والتطور والتكنولوجيا.
لا، لانريد "الثورة" التي تدمر بيوتنا على رؤسنا ورؤس اطفالنا، الثورة التي تدمر المدارس والمستشفيات والمصانع والامكان العامة وأماكن معيشة المواطنين، وتحولها الى ثكنات عسكرية وجبهات للقتال، لا نريد "الثورة" التي تقف ضد كل الابنية المتعددة الطوابق. لا نريد "الثورة" التي تهدف سجن الملايين من النساء في البيوت، لا نريد تلك "الثورة" الذي تجبر الملايين من الفتيات على أرتداء الحجاب وتفرض عليهن نوع الملابس، لا لانحتاج تلك الحركة القذرة الذي تغلق ابواب المدارس والجامعات والحياة العامة بوجه النساء والفتيات. لا والف مرة لا، لتلك "الثورة" التي تشرد نصف سكان المجتمع وترسلهم الى مخميات اللاجئين تحت رحمة الحر وتحت رحمة المطر والبرد والجوع. لا "للثورة" الذي تبشرنا بتقسيم الأنسان على اسس الطائفية وتقتل الناس باسم الهوية الدينية والطائفية. لا لا نحتاج "للثورة" التي تدمر 95% من أقتصاد البلد وتصنع جيش مليوني من العاطلين عن العمل. اكره تلك" الثورة" التي قادتها يأكلون قلوب الجنود المقتلولين للانتقام من عدوهم. اكره تلك "الثورة" التي انصارها واعضاءها باسم اللـه والجهاد يفجرون انفسهم امام مدارس الاطفال وفي الامكان العامة ويقتلون المدنيين الابرياء. لا لهذه الحركة الرجعية التي هدفها تاسيس مجتمع تغدوا فيه السعادة والرفاه امرا محروما، مجتمع تكون جريمة النساء فيها أنهن ولدن نساء. نعم في تلك "الثورة" يسمون انفسهم بالجيش الحر، ونحن نسميهم بالجيش ضد الحرية، لانهم غيروا رؤية وسمات الحرية، يسمون حركتهم بالثورة من اجل الاطاحة بالدكتاتورية، ونحن نسميهم بالثورة من اجل تثبيت دكتاتورية دينية وطالبانية. في تلك "الثورة" يسمون انفسهم بالمحررين، ونحن نسميهم بالجاهلين, وانهم لسوا اهلا لصنع تاريخ المجتمع، وانما بالعكس هم مبشرين لتاريخ الرجعية والجاهلية وتقهقر المجتمع. ان رياح هذه "الثورة" ليست باتجاه التغيير من اجل مصالح الناس، وانما بالعكس كانت نار هوجاء أحرقت الأخضر واليابس، طوفان غرق فيه الأبيض والأسود، عاصفة عصفت بعطر الربيع ورائحته الجميلة وحولتها الى دخان ملوث. ان هذه "الثورة" ليست صرخة الشارع بوجه الحاكم الظالم المستبد الفاسد، انما محاولة للرجوع بالمجتمع للوراء، "ثورة" أرجاع عقارب الساعة وبسرعة الضوء الى الوراء كالقطار في نظرية انشتين، لهذه الاسباب اكره هذا الثورة اكرهها مرات ومرات عديدة.
في المطاف الاخير، نحن ننشد الثورة، لكن اي ثورة؟ كثيرون يسخدمون كلمة الثورة! كل الحركات والطبقات تستخدم مفردة الثورة مهما كانت ميولهم الاجتماعية والسياسية فهم يستفدون من تلك الكلمة. نحن اهل الثورة ونحن من يدافع عنها اذا كان فيها الخير والرفاهية للجميع، اذا كان هدفها الحرية وتغيير حياة الطبقة المضطهدة نحو الافضل وتحسين مستوى المعيشة للطبقة العاملة. والتغيير في مجمل العلاقات الاقتصادية والاجتماعية لوسائل الانتاج الطبقي. نحن ننظم تلك الثورة ونناضل من اجلها.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بل كنا بحاجة لتلك الثورة
ألأمل المشرق ( 2013 / 12 / 24 - 01:48 )
ربما كنا بحاجة لهذه الثورة حتى يتغول الوحش الإسلامي ويظهر على حقيقته من تحت أطنان مساحيق التجمبل التي دهنوه بها طوال 14 قرناً
ربما كنا بحاجة لأن نعرف ما حقيقة ذلك (الله أكبر) الإرهابي التي احتلنا بها همج الصحراء قبل 14 قرنا
ربما كنا بحاجة لتلك الثورة حتى نبصق على كل لحية مقملة وزبيبة بغيضة وجلباب افغاني يخرج علينا متجهما من فضائية يمولها أنجس أهل الأرض من أموال النفط والغاز لتسب وتشتم وتحرض وتفتي وترمي قاذورات التاريخ تحت جلباب دين يسمونه حنيف
ربما كنا بحاجة لتلك الثورة لنرى رأس تمثال أبي العلاء مقطوعاً وجثة ابن البتاني البرونزية تتدحرج تحت دواليب سيارات الدفع الرباعي ومدافع الدوشكا لإرهابيي القاعدة لنعرف ان القرآن كتاب إرهابي وقثم الذي جعل رزقه تحت ظل سيفه ما هو إلا زعيم عصابة دموي متوحش
ربما كنا بحاجة لتلك الثورة ليقتل محمد قطاع لأنه قال لو نزل النبي ما بدينو شاي. وليذبح ابراهيم القسوم الذي قال شو أنا رب المازوت؟
ربما كنا بحاجة للثورة لنرى الإرهابيين يعلمون طفلا أن يقطع رقبة بريء بالسيف وهم يصيحون الله أكبر
ربما كنا بحاجة تلك الثورة حتى ندوس ذلك (الله أكبرهم) الدموي بالنعال


2 - طبعا...ستكره هذه الثورة
ماجدة منصور ( 2013 / 12 / 25 - 07:48 )
طبعا ستكرهها و سيكرها العالم كله ...حتى حجر الأرض سيكرهها و يبصق عليها!!!أتعرف لماذا؟؟ لأنها دعتنا نرى قبح نظامك الفاجر و مدى وحشيته و دمويته و تحجره(نسبة الى العصر الحجري)و لأنها أرتنا مدى طائفيته البغيضة و رفضه للآخر وعفونته ما بطن منها و ما ظهر!!!أنت تكره هذه الثورة لأنها أسقطت كل أوراق التوت عن عهر ما كان يسمى محور المقاومة و الممانعة!!تكرهها لأنها أظهرت سواد حزب الله و من لف لفه...تكرهها لأنها أظهرت (صاحب إعلان دمشق)و مدى تشدقه و علاكه عن الحريات و كأن الحرية منّة سيمنها(ابن المقبور) على الشعب السوري العظيم!!!أنت تكره هذه الثورة لأنها ليست على مقاسكم الكريم المقدس...و أنا أيضا أكرهها..نعم أكرهها.أتعلم لماذا؟؟؟لأنها سمحت لقرباط العالم(أقصد بالقرباط...دول النفط الأسود)بأن يصّدر لنا جميع إرهابيي العالم_قشة..لفة_إلى سوريانا العظيمة و لأن جميع حكّام الكرة الأرضية قد_بعبص_فينا من القطب الشمالي الى القطب الجنوبي..أكرهها لأنها قد جلبت لنا جبهة النصرة و القاعدة و كل أرذال العالم و قد جرى هذا(بعلم نظام الصمود و التصدي و العلاك المصدي)...أكرهها لأنها منعت الأحرار من أخذها حيث يجب أن تكون

اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو