الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رباعيات بطران

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)

2013 / 12 / 24
كتابات ساخرة


1- طريق مغلق لأعمال الجراد :
الطفولة مثيرة كطريق الذهاب لـكربلاء والكهولة قاحلة كدرب الأياب دون ترحيب وطعام , المرابون لايشبعون مع نهم الجراد , هذا مشهدنا بالتمام , لنخوض في أوراق العمر حسبنا الحكمة من الذهاب , يعرض الأبرياء أحلامهم بمجرد ملامستهم لشبابيك الغيب تغمرهم راحة أيصال الشكوى مع قائمة الحاجات ففسحتهم الوحيدة رميها في بقايا شذى الحرية هنا وهناك فلا ملاذ سواها بعد أفتضاح أمر الحياة مَن يقول أنهم جهال ظالم كما سادة الحال , أفتحوا لهم باب الأنصاف لتروا كيف تكون الجدوى فأن تستجدي القدر أسمى من الخذلان .
هامش/ يكد الأبوان على أطفالهم حتى يكونوا كبار ليواجهوا بعدها الحياة كما أهل الخير على طريق كربلاء يجزلون العطاء فقط في الذهاب , يوصلون الناس الى باب الغيب ويتركوهم عند العودة جوعى وعطشى دون أكتراث فلازالت التذكرة تدفع مجاناً فقط بأتجاه واحد نحو كربلاء .. كذلك الحياة .

2- ورقة من يوميات متسوّل :
أكثر ما حصلت على المال كان على جادّة الحانات والمواخير حتى أنني سهرت ليلتها لمنتصف الليل أعيد حساب نقودي على ضوء مصباح في حديقة الأمة فمن عادة السكارى وروّاد الملاهي أن يكفّروا عن ذنوبهم بجزل الصدقات الوفيرة للفقير
وأشد ماعانيت الأحباط أمام المساجد والجوامع فروّادها أقسى من حصوة كربلاء لا يعطون للفقراء شيء يتصورون أنفسهم أنبياء ضمنوا الجنة فوق مستوى الدنيا فنجدهم قاحلين قساة
والعاقل يفهم ولله يامحسنين .. لله

3- رسالة طفل سوري الى نظيره في العراق :
ليس القراد وحده يلتصق بمؤخرات الأشياء
فهناك من البشر من يستميت بالألتصاق بمؤخرات التاريخ
ليمتص منها القاذورات والفتن ليجعل الحاضر مأبون نتن
أشكوك أمة بدوية تغير على بطون غابرة لتأتي لنا بمسوخ مطمورة منذ آلاف الأعوام جعلت الجميع وحوشاً وهوام
كف حينها ساعي البريد عن التلصص على باقي المكتوب وهو بيد الطفل العراقي وأغرورقت عيناهما الأثنان
تمنطق الساعي بالطرد البريدي الذي أخذه من الطفل في العراق , كان ثلاثة أشياء , بطانية و كراسة وعلبة أقلام يوصلها الى خيمة الطفل السوري اليتيم القابع في مخيّم بين الثلوج وسط الجبال
كان يردد كلمات مبهمة لم نعرف منها الا عبارة : بأي ذنب يقتل الأطفال ؟

4- مضبطة براءة :
الموازنة السنوية العامة في صالة الولادة ولم تر النور بعد
وأخواتها الأكبر نهبن في ليلة ظلماء على يد عشّاقهن ولطخن سمعة البلد
نقترح ثلاث :
- أما تغيير أسم الموازنة الجديدة الى (مزن) وهي زوابع أمطار سريعة ضررها عندنا أكبر كثيراً من نفعها
أو (موزان) وهو شخص أعرفه أمضى حياته هارباً من الجيش أو (مازن) معناه بيض النمل يضرب به المثل في صغر الشيء ..
حتى يمكننا أن (نتعذّر) بأنها رجل بأمكانه الهرب دون محرم لحق أشقائه للدراسة في االخارج
- أو أن يتم (رقعها) لتتحول الى (خنّكّر لاهي نثيه ولاهي ذكر) ونتخلص من عارها
- أو أن يتم وئدها كما كان يفعل أجدادنا لنتخلص من السمعة (الجايفه)
فمسألتها ليست كما يعتقد البعض (فاتحة وخسرانه) فمع قدومها نهاية كل عام تغمرنا موجة تعرّق من أخمص القدم الى الهام
صارت وصمة جعلتنا ثالث أفشل (جيحة) في العالم تجعلنا كل عام نطئطيء رؤوسنا نحو الأرض فوجب أعلان البرائه للخلاص من تلك الربابه
وبتلبية تلك المقترحات بأمكان المرء أن يرتاح على وسادته فـ(الشغلة حيل صعبة) عندما يرى ماله العام (يعني شرفه) ينتهك و لا يحرّك ساكن ..وعساك سالم أخي المواطن لنراك مطيعاً غافياً في العام القادم لتغني رائعتي أم كلثوم .. الأمل والأطلال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف