الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انت مع الجيش انت مع قائده

جسن سامي

2013 / 12 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


لا اخفي سعادتي بالحراك الوطني لدعم قواتنا المسلحة في حربها ضد الاهاب و لكن!!! ما ادهشني محاولات البعض فك الارتباط ما بين الجيش العراقي و قيادته العليا المتمثلة بشخص رئيس الوزراء لاسباب سياسية و اجندات انتخابية ، بكل شفافية نقولها بملء الفم بلا مجاملة او مناكفة و لاجل وضع النقاط فوق الحروف ، ان هؤلاء يمكن تصنيفهم كالاتي : اولا احزاب معادية او معارضة لاحزاب السلطة ، ثانية : احزاب ليس من مصلحتها استقرار الامن في العراق و اعادة القوة للحكومة الفدرالية في بغداد ، ثالثا: افراد تبنو مواقف مجاملة لهذه الاحزاب و وقعوا في حيرة من اتخاذ موقف محدد، رابعا: افراد ما زالو يسيرون على استحياء او مجاملة لهذه الاحزاب و منهم من ليس لديه موقف واضح.
في الجانب الاخر وقف الداعمون بلا حدود للقوات المسلحة و قائدها على ثلاث فئات : الاولى : محبي المالكي ، الثانية : منتسبي الاحزاب الموالية لرئيس الوزارء و المتحالفة مع حزب الدعوة ، اما الثالثة: الداعمون للعراق حكومة و جيشا من اجل امنه و استقراره بغض النظر عما هية الحاكم.
محاولات الفصل هذه قد تكون محاولة جر التجربة المصرية جرا الى العراق ، و حقيقة من تبنى هذا الفهم اما ان يكون واهما او مخدوعا بخديعة لا تنطلي كل حر و لبيب. من حيث ان للمؤسسة العسكرية المصرية رمزيتها الوطنية و هيبتها في نفوس الشعب المصري ، هذه المؤسسة التي اتت بجمال عبد الناصر للسلطة بالانقلاب العسكري لم و لن تقبل ان يكون القائد الاعلى للقوات المسلحة ( منصب رئيس الجمهورية) او القائد العام (منصب وزير الدفاع) الا شخصية كانت او ما زالت تعمل داخل المؤسسة العسكرية المستقلة عقائديا عن الاحزاب السياسية. بهذا العمق التاريخي لهذه المؤسسة يختلف تماما عن العمق التاريخي للمؤسسة العسكرية العراقية التي بنيت على الولاءات لحزب السلطة او الحاكم ،اذ مذ ظهور المد القومي جير الجيش لصالح حزب السلطة و بذلك تشكلت عقيدة عسكرية لدى الجيش لا تقبل فك الرمزيه الوطنية بين الجيش و قائده العام سواء كان من داخل المؤسسة العسكرية او من خارجها، وهي على غرار ما دأب عليه الجيش النظامي السوري الى هذه اللحظة ، اذ ان التركيبة الرمزية في عقيدة الجيش العراقي هي الاكثر ملائمة للنظام الديمقراطي و بهذا تختلف عن عقيدة الجيش السوري او الجيش العراقي ما قبل عام 2003 التي حصرت ولاءها للقائد و على عكس المؤسسة العسكرية المصرية التي حصرت ولاءها لذاتها من اجل حماية الوطن و لكنها تمترست بقوة في حصر قيادتها العامة من داخل هذه المؤسسة حتى في النظام الديمقراطي.
ما حدث بعد عام 2003 ليس تشكيل جيش طائفي كما يسوق له اعداء العراق و انما حاولت الاحزاب السياسية ايجاد نفوذ لها داخل المؤسسة العسكرية من خلال دمج المليشيات الموالية لها و منحهم رتب عسكرية قللت من هيبة هذه المؤسسة و كفاءاتها العسكرية و همشت العقيدة التي تتبناها لتعدد ولاءاتها. هيكلة الجيش العراقي بهكا طريقة احتاجت في فترة زمنية للبحث عن عقيدة جديدة تتبناها و لا يوجد اجمل من عقيدة الوطن و التكفل بحماية الدستور والدولة الحديثة، هذا الامر كان يحتاج الى جرعات تنشيطة تعزز هذه العقيدة التي لا يمكن ان ترسم في الذهنية العسكرية من خلال كراسات التدريب فقط بل يحتاج الجيش الى تحدي و معركة توحد موقفه و تكشفت نقاط قوته وضعفه ، و هكذا دخل الجيش معارك بطولية ضد الارهاب و لكنه لم يلق الدعم الكافي من التدريب والتسليح ، بل حاول الكثير من السياسيين و المعارضين للعملية السياسية في العراق تسقيط الجيش اعلاميا و معنويا.
نفض كل ما علق برداء هذه المؤسسة يقع على عاتق القائد العام للقوات المسلحة و قياداته العسكرية الاصيلة لاعادة هيبة الجيش و رفع روحه المعنوية. هذا الامر يتطلب قائد عام مطاع و جيشا مسلحا و مدربا و روح وطنية تحركه خارج المؤثرات الخارجية التي تريد الحط من قدره. هل تعلمون ما هي واجبات الجيش في كل بلدان العالم ؟ الدفاع عن حياض الوطن من أي اعتداء خارجي او أي انهيار امني داخلي فضلا عن حماية دستور الدولة الدائم. من هذا المنطلق يعد من واجبات الجيش العراقي الدفاع عن وجود الدولة العراقية الحديثة.
القائد المطاع من قبل جنوده في ارض المعركة الان هو رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية وفقا للدستور العراقي الذي من واجباته تهيئة كافة مستلزمات تدريب هذا الجيش و تسليحه باحدث الاسلحة الهجومية و الدفاعية الارادة التي عارضها اللذين يحاولن تميع تحقيق الانجاز العسكري اذا ما تحقق فعلا و واقعا و هم من عارض مشروع قانون البنى التحتية لكي لا يقيد كانجاز في صالح رئيس مجلس الوزراء، و هم من مارس حملات التشهير والتسقيط التي خلقت منها ابسط قواعد الاخلاق العربية والاسلامية التي بعث ليتممها نبي الرحمة محمد صلى الله عليه واله و سلم .
التاريخ الذي كان يكتب من قبل الحكام بالامس او من خلال الذاكرة الجمعية للشعوب اصبح اليوم يكتب عبر اليوتيوب و الصفحات الشخصة الانترنت و الفيس بوك و تويتر و كل صفحات التواصل الاجتماعي و وسائل التسجيل الالكتروني الحديثة من قبل مصادره الرسمية و توثقه عامة الناس في ملفاتها الشخصية. و مما ستوثقه الجهات الرسمية و عامة الناس ما يحدث من وقائع و احداث يومية على وجه الخصوص بعد بدء عمليات ثأر القائد محمد التي جعلت الجيش امام خياريين لا ثالث لهما هي اما اكون او لا اكون ، فأذا انتصر الجيش بأذن الله سيكتب التاريخ هذا الانتصار لما له من اثر كبير سيكون على استقرار العراق امنيا و اقتصاديا وسياسيا ، و بالتأكيد سيذكر التاريخ هذا الحدث في أي عهد واي قائد حدث ، و بطيعة الحال القائد الان هو المالكي وسيجير الانجاز له شئنا ام ابينا ، و ان حدث لا سامح الله و ان انكسر هذا الجيش امام قوى الظلالة والارهاب سوف لن يسقط المالكي فقط بل ستسقط مع دولة بعنوان العراق وستتفكك الى دويلات صغيرة تحكمها العصابات المسلحة.
مما تقدم اوجز ان الجيش بلا قيادة كالغنم بلا راع ، فلا تحاولوا الفصل بين الجيش وقيادته ، و لا تحالوا تميع الانتصار او خلط الاوراق لان لهيبها سيحرقكم ، و اذكركم بقول سيد البلغاء والمتكلمين علي بن ابي طالب عليه السلام ( أي دار بعد داركم تمنعون) ، الواجب عليكم الوقوف صفا واحدا لدعم جيشكم و حكومتكم بما لها و ما عليها لانها معركة و جودكم و كيانكم و شرفكم ، اذ لا توجد منطقة وسطى بين الشرف وعدمه ، نعم انا مع الجيش و مع قائده العام للقوات المسلحة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟