الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديمقراطية الريس

كريم عبد مطلك

2005 / 6 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في بداية عقد التسعينات اطلق ( المهيب ) مارده واصدر اوامره لتشريع قانون تشكيل الاحزاب وفتح الباب امام التعددية الحزبية وليس ذلك بغريب عليه فقد امن ( القائد الضرورة ) بالمبادىء الديمقراطية منذ نعومة اظفاره..
وله في النظرية والتطبيق في هذا المجال مالا يعد ولا يحصى فحلبجه والانفال والمقابر الجماعية واعدامات الجملة من( الماثر الخالـــــــدة ) و
( المكارم السخيه ) ل( لعبد الله المؤمن ) وهو الذي حقق لشعب العراق ما لم يحققه أي حاكم من قبل فدخل بذلك مجموعة ( غينس ) للارقام القياسية اذ كان العراق طيلة سنوات حكمه هو الفائز الوحيد بالمدالية الذهبية في سباق ( احترام حقوق الانسان ) بكل المحافل الدولية فالتقارير الامنية تحصي على الناس انفاسها والسجون تحتضن الالاف من سجناء الضمير ودول الشرق والغرب تغص بالمهجرين والمهاجرين .
وعند صدور قانون الاحزاب هذا في الصحف اليومية اخذت احداها والفرحة تملأني واسرعت الى احد معارفي من المولعين بالسياسة لابشره (بمكرمة القائد) وولادة عهد جديد فطلب مــني قراءة مواده فقرأت :
1- يحق لاي عراقي تشكيل حزب سياسي بعد تقديم طلب رسمي بذلك الى وزارة الداخلية .
2- ان يتعهد بتوثيق اسماء اعضائه وعناوينهم الكاملة لدى مديرية الامن العامة .
3- ان يلتزم الحزب بمبادئ ثورة 17 تموز .
4- ان لاتتعارض سياسته الداخلية والخارجــية مع سياسة الحزب القائد .
فقاطعني صاحبي قائلا: سوف اشكل حزبا واكتب فوق باب مقره ( حزب ال........ لصاحبه حزب البعث العربي الاشتراكي ).
ثم اردف : اما انت ياصديقي فجهز لي الكفن واوصيك باهلي خيرا ، وعلى الله فليتوكل المتحزبون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: حملة -تزوجني بدون مهر-.. ما حقيقتها؟ • فرانس 24 / FR


.. كأس أمم أوروبا 2024: ديشان يعلن تشكيلة المنتخب الفرنسي.. ما




.. هل تكسر واشنطن هيمنة الصين بالطاقة النظيفة؟


.. سكان قطاع غزة يعانون انعدام الخيام والمواد الغذائية بعد نزوح




.. إسرائيل تقدم ردها لمحكمة العدل الدولية على طلب جنوب إفريقيا