الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاقباط والبرلمان القادم اكون او لااكون ؟!!

عبد صموئيل فارس

2013 / 12 / 25
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


النظام القادم تتضح معالمه وسيتكون بصوره شبه نهائيه من تركيبة البرلمان المقبل وسيعرف الجميع حجم مراكز القوي الفاعله والمحركه في الشارع بصوره معه سيتعامل النظام مع هذه القوي بصوره جاده علي انها فاعله ومؤثره بالفعل وليست هيوليه وان كانت الدوله الان اعتمدت علي قوي هيوليه مثل السلفيين وتحاول الدوله تضخيم وجودهم في حين ان الواقع يقول ان هذه القوي مفككه والقياده

السلفيه ليست لها سيطره علي قواعدها ولكن نتيجة المرحله يتم الاستعانه بهم وقد تكمل الدوله هذا الطريق لولم تجد بديلا تعتمد عليه في مكونات التركيبه السياسيه القادمه بعد ان اتخذ الاخوان طريق الانتحار والتصعيد الذي بات واضحا لارجوع عن فكرة الانتحار السياسي التي تسير بها الجماعه الان في مصر

اما عن الاقباط فقد تجلت قوتهم بالرغم من المصاعب التي واجهوها مع الدوله التي اتخذت من عداءهم صوره صريحه في التعامل معهم لحساب اطراف اخري في المشهد فبذرة الاحتجاجات في الشارع زرعها الاقباط وكسروا الحاجز الامني للخروج الي الشارع بمسيرات عقب الاعتداءات المتواليه علي الكنائس وبالاخص بعد احداث كنيسة العمرانيه ومقتل اقباط داخل الكنيسه برصاص الشرطه

وبعدها بأيام كان حادث تفجير كنيسة القديسين والتي خرج فيها الاقباط في ارجاء الجمهوريه معبرين عن غضبهم بصوره انهكت قوات الامن فبعد ايام كانت ثورة يناير تدق الابواب وخرج الالاف وانهارت الشرطه بعد اعراض الشيخوخه المزمنه التي اصابت النظام التي كانت تحميه وتقاتل من اجل بقاءه

دخل الاقباط مضمار الانتخابات الرئاسيه ووقفوا وراء المرشح الوصيف الفريق احمد شفيق وكانت لهم الكلمه في صعود نجم الفريق بالرغم من خروجه من المشهد السياسي بعد ان احرقه مبارك في محاوله لانقاذ نظامه وبعد وصول الاخوان الي الحكم قاد الاقباط دفة الاحتجاجات بجوار القوي السياسيه والمدنيه عقب الاعلان الدستوري

وتوالت احتجاجاتهم في الشارع حتي سقطت الجماعه التي جعلت الاقباط هدفا للارهابهم وجاء الوقت الذي تتكون فيه بذرة نظام جديد سيحدد مراكز القوي الفعليه علي الارض ومن حيث المنطق الاقباط الان هم القوه الاكثر تجمعا وتأثيرا في مصر بعد ان تفتت قوي الاسلام السياسي ومعهم جماعة مبارك ومحاسيبه

وفي المشهد ثلاث عناصر يوجهون سياسة الاقباط والعناصر الثلاثه هم الاخطر علي الاقباط وعلي مستقبلهم فالخطوره تكمن في فشلهم الانتخابي في حسم المعركه للقوي المدنيه القادمه ولوجودهم بصوره رسميه في التمثيل البرلماني

العنصر الاول هم جماعة الوصوليين والانتهازيين الذين يبحثون لانفسهم عن مكان وهؤلاء لهم تاريخ وهم صنيعة مبارك وجماعته ومن وراءه مرسي وجماعته الذي حاول الاستعانه بهؤلاء لتزيين المشهد
العنصر الثاني هم مجموعة رجال الاعمال الاقباط والمنتفعين من بقاء الاوضاع علي ما كانت عليه قبل يناير لحماية بيزنسهم الخاص والعمل لاجل بقاءهم كمحاسيب في المشهد من الباطن
العنصر الثالث وهو ممثلي الاقباط الان من بعض رجال الكنيسه وهؤلاء اعتمدتهم الظروف ليكونوا في المشهد واتجاههم محسوم لصالح مؤسسات الدوله التي هي في حالة عداء مؤسسي ضد الاقباط منذ عقود

فلو استطاعت العناصر الثلاث السيطره علي الصوت القبطي القادم دخلنا في مرحله مباركيه تحت وصاية الاجهزه الامنيه والدوله ومعها من الصعب تحسن وضع الاقباط او حصولهم علي الترقيه المنشوده لدرجة مواطن
لذلك علي الاقباط ان يحاولوا قدر الامكان التوحد والتمركز وراء تيار مدني بعينه ومرشحين يتم اختيارهم بصوره مركزيه لانه لو خرج الاقباط من حسابات القوي سيتم دهسهم مره اخري وندخل في حيز الدائره المفرغه من جديد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأقباط و انتحارهم المستمر بالتشتت
عماد عبد الملك بولس ( 2013 / 12 / 25 - 12:31 )
الأقباط هم حجر الزاوية في مصر لعقيدة المواطنة

و خادعوهم الذين تفضلتم بالإشارة إليهم بالإضافة للجهل و الفقر و عدم الإيمان و الفردية الذين يتعاطاهم الأقباط يوميا هم الأمراض المزمنة للأقباط

لا حل لنا إلا بالاتحاد و تركيز جهودنا و لنا في بني صهيون أسوة حسنة، من أجل مصر و المصريين

اخر الافلام

.. استمرار مساعي التوصل لاتفاق دفاعي بين السعودية والولايات الم


.. الصين تغزو الجانب البعيد من القمر.. ما القصة؟




.. فرار مستوطنين من حافلة بعد دوي صفارات الإنذار


.. أردوغان: حماس استجابت بإيجابية لعرض الرئيس الأمريكي عكس نتني




.. روبرت مردوخ يتزوج للمرة الـ