الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة المواطن..متى تبدأ؟

اسعد الامارة

2013 / 12 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


تجمع الطموح
متى يشعر المواطن بالامن والآمان؟
متى يشعر المواطن بالاحترام في وطنه؟
متى يحقق المواطن طموحه ومعه تجمع الطموح؟
متى يبدأ بمعرفة حقوقه من خلال إئتلاف المواطن؟ هذه الاسئلة يبحث عنها المواطن لانه ضاع في تيه الشعارات الزائفة وضياع الاحترام وفقدان الشعور بالرغبة بالبقاء في وطن لا يحترم فيه المواطن.
إن ائتلاف المواطن وكتلة المواطن تحقق له الطموح من خلال الإلتفاف والتجمع الناجح مع من يحقق الطموح، يمنح ائتلاف المواطن للمواطن الضياء والشفاء ليبرأ من هذه العقد والمساومات التي وصلت إلى حد بيع المواطن والوطن !!!
كاد الوضع الحالي أن يحدث لدى المواطن هلوسات من كثرة الممنوعات والمحرمات وتفشي الفساد وانواع البيع والشراء للوطن والمواطن ، ويبقى المواطن بلا طموح ولا هدف يرسمه ليومه على الاقل أو لغده.
من المعروف ان المواطن وصل به الحال أن يفكر بحلم جميل دون ان تداهمه الاجهزة الحكومية لتقول له لماذا تحلم بهذا، ولماذا تجاوزت في حلمك التابو!! انك لست بمواطن نطبق عليك سنن القانون في دولته. أين يتجه هذا المواطن ومعه أطفاله، راح يفكر بالرحيل الابدي من الوطن.. أنها نفس الفكرة بترحيل شعب في زمن الجوع واللاوطنية زمن النظام الدكتاتوري ــــــ زمن الحصار المقيت، لتعود فكرة الشبع العشوائي وانتشار العشوائية في السكن والفوضى في كل مرافق الحياة، اتفق الجوع والشبع معاً في قاسم مشترك وهو إنهاك المواطن إنهاكاً نفسيا واستنزافه لحد التفكير بالرحيل والخلاص من وطن لا يقيم للمواطن حقوق الانتماء، حقوق المواطنة بينما يعيش الآخر والشلة الحاكمة هذيان العظمة وصارت الكلمات التي يتفوه بها البعض شديدة الشبه بالاساطير والقصص الخرافية وخاصة ما ينسب إلى ابطالها من معجزات في المنطقة الخضراء غير المحصنة.. الآيلة للسقوط.
نتبين أن هذا الإنكسار لدى المواطن وخفوت روح الطموح ونبذ الوطن بما فيه من ذكريات جميلة في الطفولة- مؤلمة في البلوغ لم يعد قاصرا عليه وحده، فجميع من شغلهم هموم المواطن وما يتعرض له في وطنه يرون أن الانسان بما هو الطرف الحر والمسؤول والفاعل في تلك المعادلة، معادلة المواطن – الانسان في مواجهة الظلم ومن يحيط بالظالم حتى وإن كان له تاريخ عادل فقد بدأ يتمركز حول ذاته، ويبحث عن وسائل البقاء لمرة عاشرة او أكثر في الادارة، لتنتهي هذه الاسطورة غير العقلانية ولتنتهي نزواته في امتلاك السلطة والباقي رعاع، لتنتهي فكرة العبث غير المسؤول بالوطن والمواطن والاصرار بالبقاء لمدة أطول بادارة الفوضى واستمرار الرشاوي وبيع الوطن بأسره.
يقول الحكماء ان الذين يفسدون في الارض لاهم وحدهم بما يفسدون بل والآخرون من حولهم بصمتهم، أو جهلهم، أو اللامبالاة .. وعندنا جريمة لا ندري حقاً إذا ما كانت قد توقفت أم لازالت مستمرة في الخفاء..أعني فكرة توريث الابن واعطاءه سلطات لا يملكها اي مسؤول في الدولة، اعدنا فكر بفكر ، ما اشبه اليوم بالبارحة من عدي وقصي إلى رغدان وحمدان وربما سعدان؟؟
هذا هو الشكل الجديد لإهدار حقيقي وبشع لحقوق الإنسان وحقوق المواطن، اذن لم يعد الخطر متجسداً في مصادرة الحرية والحرمان وابداء الرأي وغير ذلك من الاشكال الاساسية التقليدية من الاضطهاد والرشوة والفساد في كل مؤسسات الوطن.
عالم الغد القريب لا بل عالم اليوم، بل وايضاً ربما عالم الأمس القريب ايضاً كنا جميعاً شركاء في هذا القارب الواحد الذي تتقاذفه الامواج وتعصف به الأنواء ويوشك أن يجنح بل وربما يوشك إن زاد تقاعس الجموع، جموع المواطنين، وجشع وقصر نظر القلة من الحاكمين والمالكين الجدد ومن في ايديهم مقاليد الأمور والسلطة في السياسة والاقتصاد والامن وأمانة الوطن إن وجدت أمانة لدى الحاكمين الجدد بلباس الدكتاتورية القديم...أن يعيدوا فكر الدكتاتورية المقيته بلباس الديمقراطية وقلنا سابقاً ونعيد القول أن مخاض الديمقراطية هو يد تعمل وأذن تنصت وهو المخاض الذي سيخوضه المواطن في مخاض الديمقراطية الذي يسير عليه المواطن وإئتلافه الذي يرى بأن البطالة نجسه واليد التي تعمل هي عبادة حقيقية وإيمان بالعقيدة التي دعى اليها آل البيت (ع) وإئتلاف المواطن هم من دعاة فكر أهل البيت في الصبر والحكمة لتحقيق الطموح.
ولنا عود مع المواطن وما يريد وكيف يتحقق طموحه بإتئلافه ..إئتلاف المواطن..ولنا عود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد تأكيد مقتل هاشم صفي الدين.. ما تأثير ذلك على حزب الله؟


.. الجيش الإسرائيلي يرصد صاروخين في منطقة حيفا




.. سقوط عدد من الصواريخ أطلقت من جنوب لبنان على منطقة روش بينا


.. استشهاد طفل إثر إطلاق الاحتلال صاروخا على مدرسة لنازحين بدير




.. كولومبيا وإسبانيا تجليان رعاياهما من لبنان