الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتبهوا أيها العراقيون إن الإرهاب قادم

فياض موزان

2013 / 12 / 25
الارهاب, الحرب والسلام


نحن مع جيشنا العراقي في حربه على الإرهاب, نعمل على دعمه ومساندته ليحرز نصرا عليه وينشّف منابعه, ويخلصنا من دمويته ومن شروره وفكره ألظلامي التكفيري رغم ملاحظاتنا بوجود ترهل وضعف مهني, وقلة خبرة وفساد بين قياداته, فهو المؤسسة الوحيدة التي عليها أن تلتزم جانب الوطن العراقي وسلامة المواطن.
إن هذا النصر لا يمكن انجازه دون مساهمة من أهلنا في المحافظات الغربية, ودليلنا على ذلك هو ما حصل في السنوات السابقة عندما دحروا فلول القاعدة وخلصوا العراقيين من شرورها ووفروا الأمان لمناطقهم وللعراق كله بالوقت الذي فشلت فيه قوى الاحتلال والقوات المسلحة العراقية بالقضاء عليهم.
إن القوات المسلحة العراقية غير قادرة على تصفية وإنهاء هذا الوباء - الذي بات يمتد ويستشري بين أوصال المحافظات الغربية ويمسك قواعدا على الأرض ينطلق منها ويهاجم بقية المحافظات بالمفخخات والتفجيرات والأعمال الانتحارية الجبانة لتطال الأوساط الشعبية الآمنة من شعبنا معززة بهجمات منظمة ومخطط لها مدعومة بجهد استخباري أدى إلى استشهاد قيادات عسكرية من الصف الأول - وذلك لا يتم دون معاونة ومساهمة من جميع أهلنا في هذه المحافظات وإحياء قوات الصحوة الشجاعة ودعمها من قبل الحكومة المركزية.
إن معاناة أهلنا في المناطق الغربية وفي حزام بغداد وعملية تهميشهم خلق بيئة مناسبة لعودة نشاط تنظيمات القاعدة الإرهابية وان سياسة الحكومة تجاههم من تهميش ومضايقات واعتقالات عشوائية طالت الأبرياء منهم وخلقت لديهم حالة اللامبالاة ودفعتهم للموقف السلبي والمتفرج على ما يحصل لمناطقهم, مما شجع القاعدة بالعودة مجددا وباتت تتحرك بحرية وتهاجم وتحتل مواقع وتقتحم سجونا أمام ردود فعل هزيلة – ومساومة أحيانا – من لدن القوات الأمنية والمسلحة العراقية .
لسنا مع السيد المالكي, لسنا مع الحكومة الفاشلة, لسنا مع المفسدين أو قتلة شعبنا أيا كان انتماؤهم, لسنا مع الطائفيين المتطرفين فهم السبب في دمار العراق وإفشال كل جهد وطني واع ومخلص نحو التغيير, لسنا مع من يقتل أو يكون سببا في قتل العراقيين الأبرياء, لكننا نساند الجيش في حملته ضد الإرهاب والمجاميع الإرهابية وكل المليشيات المسلحة أينما كانت. لقد آن للسيد المالكي أن يتصرف كقائد للعراق ولكل العراقيين ولو لمرة واحدة, لا كأمير طائفة, عليه أن يخرج من الشرنقة التي هو فيها وينفتح على بقية القوى السياسية وبالذات التي هي خارج السلطة, بعيدا عن سياسة المساومات والإغراءات والتهميش وشراء الذمم, والشعور الواهم بالقوة.
إن الممارسة والتوجه الفعلي نحو القوى الوطنية المخلصة وإشراكها بالقرار السياسي هو المدخل الصحيح والوحيد لإنقاذ البلد وتجنيبه السقوط في الهاوية التي باتت وشيكة, وبناء دولة المؤسسات وإرساء مفاهيم المواطنة والعدل الاجتماعي, وتخليص العراقيين من الموت اليومي وبناء المواطن الذي ينحاز للوطن لا للطائفة أو القومية أو العشيرة.
اللهم اشهد إني قد بلغت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انتبهوا
عماد ضو ( 2015 / 3 / 24 - 19:35 )
تحية

اخر الافلام

.. هل بات اجتياح رفح وشيكا؟ | الأخبار


.. عائلات غزية تغادر شرق رفح بعد تلقي أوامر إسرائيلية بالإخلاء




.. إخلاء رفح بدأ.. كيف ستكون نتيجة هذا القرار على المدنيين الفل


.. عودة التصعيد.. غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق في ج




.. القوات الإسرائيلية تقتحم عددا من المناطق في الخليل وطولكرم|