الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخيرا مصر تستجيب لإعلان الحرب

عماد عبد الملك بولس

2013 / 12 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


أخيرا، مصر تستجيب لإعلان الحرب عليها

(مطلوب حكومة حرب سريعا جدا)

بعد ليلة واحدة من عملية التفجير الإرهابية التي استهدفت الشرطة المصرية في قلب الدلتا، و هي رسالة واضحة و إعلان قوة لإرهاب الخصم و ضعضعة عزيمته، منبئة عن نفس طويل و عزم علي الحرب، بات لا بديل عن قبول التحدي و الدخول في الحرب.

علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، أن تعلن مصر الحرب بشكل علني إستجابة للحرب الخفية التي شنت عليها منذ حوالي ثلاث سنوات، أخيرا استخدم السيسي التفويض الممنوح له بشكل كامل، و لكن، و ماذا بعد؟

مصر أعلنت الحرب علي جماعة تحكم السودان و ليبيا و غزة، فإعلان الحرب معناه حصار مصر فورا بأعداء من كل هذه الجهات.مصر أعلنت الحرب علي تنظيم دولي مدعوم و مخترق من كافة مخابرات دول العالم، فالحرب عالمية خفية، و قد تتطور لتكون عالمية علنية. و هذه الحرب داخلية و خارجية و ضد أعداء كثيرين معظمهم خفي، فكيف ستحارب مصر في الداخل و الخارج، و بأي تكلفة؟ هل كان لزيارة وزير الخارجية الإماراتي الأسبوع الماضي علاقة بهذه الحرب؟ و هل مصر مستعدة لحرب؟ هل العرب الداعمون مستعدون؟ و هل سيكمل الجميع الحرب؟ هل هذه هي الحرب المنتظرة لإخفاء كل ما حدث الأعوام الثلاثة الماضية؟ و هل تدرك الحكومات العربية العهد الجديد الذي دشنته مصر الليلة الماضية؟

و هل يتدارك السيسي خطأ عبد الناصر و يهتم بالداخل المصري و العربي أولا و لا ينجرف إلي حروب إقليمية؟ و خطأا السادات باستخدام الإسلاميين و الصلح المنفرد؟ و خطأ مبارك الذي أورثه اللعنة بالسكوت عن ضرب العراق؟

و هل تسكت إسرائيل؟ ستسكت إلي حد معين، ثم تبدأ في دفع كل عملائها و حلفائها إلي دخول الحرب، إلي أن تتمكن من مقتل، فهل ندرك وضعيتها و نستطيع تحجيمها؟ خاصة بعد أن ازداد الوضع خطورة بانتشائها بانتصار مجاني علي كل العرب؟

و هل تسكت الخلايا النائمة العديدة في مصر و العالم العربي و أفريقيا و العالم؟

هذا الإعلان خطوة أولي، الحرب ستستعر و قد انتقلت للعلن، و ستتسارع الأحداث، و أعتقد أن – غالبا – الحكومة الحالية لن تتسارع خطواتها بالتبعية، وهي البطيئة بطبيعتها، فسيتم تغييرها سريعا بحكومة حرب أكثر شبابا و إدراكا و خبرة حرب.

إن كانت هذه الحرب حقيقية و هدفها فعلا القضاء علي الإرهاب، فهذه الحرب حرب بقاء ليس لمصر فقط و لكن للعرب كافة، هل ينضم العرب لمصر؟ لا أخشي إلا السعودية و عُمان في هذه الحرب، أي أنني لا أخشي إلا من تحسبه من البيت فيحرقه في وقت قاتل.

ما المطلوب؟

أولا:أن تفيق النخبة و تبدأ بتصحيح نفسها و تقدير الموقف و التخلي عن أي مكاسب وقتية و فضح انتهازييهم و تعلية مصلحة البلد و الوطن العربي (لأنها حرب بقاء و العمل مع العدو خيانة)
ثانيا: أن تدرك الحكومة المصرية أنها حكومة حرب و تبدأ فورا (لا وقت لدينا فنحن من استجاب متأخرا) في اتخاذ إجراءات الحرب، من تعبئة و إرشاد (إعلام) المجتمع بترتيبات التقشف و الأمن و العمل الحربي المطلوب
ثالثا: البدء في ترتيب البيت الداخلي و تطبيق القانون (!!!) و استغلال صدمة الشرطة في تكريسها لخدمة الوطن و القانون و المواطن مع مراعاة البعد السياسي و الاجتماعي في عمل الشرطة و استخدام الدفاع المدني (استخدام الدفاع الشرطي المدني ليس اختيارا بل ضرورة الآن)
ثالثا: التركيز في وقف الفساد و الهدر فورا و تعظيم الإنتاج و التركيز في العمل ووقف كل نشاط كمالي و لا لزوم له، ووقف استيراد أي سلعة لها بديل محلي بأي جودة و الاستغناء عن تنمية الأنشطة الترفيهية مع زيادة الضرائب عليها و فرض ضريبة حربية مؤقتة علي الدخل.
رابعا: البدء في إعداد الدفاع المدني بالمجهود و التمويل الذاتي لدعم الجيش و الشرطة ضد المتوقع من أحداث هجومية كثيرة قادمة.
خامسا: التوعية الوطنية و القومية و تحديد من معنا و من علينا من الدول المحيطة بنا و من في محيطنا الاستراتيجي، مع التوعية بأهمية
سادسا: البدء فورا في خطة تنمية اقتصادية مصرية تهدف للاكتفاء الذاتي في كل المجالات: عسكرية و غذائية و من جهة الموارد و إدارتها، و الاهتمام فورا بالفقراء و المهمشين (طابور خامس للإيجار بدون لوم) و وضع خطة طموحة للتنمية المستدامة بناء علي اقتصاد الفقر و حمايتها من الانتهازيين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك