الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للأسف، لا توجد لدينا أصنام صينية

محمد جلو

2013 / 12 / 26
الادارة و الاقتصاد


في العراق، مرافق دينية تقدسها العديد من الأديان و المذاهب و القوميات
مثل الباكستانيين، و شيخ عبد القادر الكيلاني
و الأتراك، و مرقد أبي حنيفة النعمان
و أماكن مقدسة للصابئة، و أخرى لليزيدية، و حتى لليهود
----

و لكن، و بلا شك، أثمن ما موجود لدينا، هي العتبات المقدسة الجعفرية
في كربلاء و النجف و الكاظمية، و أغلب من يزورها هم الشيعة، من جميع أنحاء العالم
----

مشكلة العراقي المتدين و محدود التفكير، هو مناداته للعناية و تحسين و توسيع ما يقدسه هو، فقط
و لا يبالي بما يقدسه غيره، و قد يحاربه، و حتى أنه قد يفرح حين يفجره أحد المجرمين
----

فتجد الشيعي الطائفي، يرتجف حقدا، كلما نادى أحدهم بإدامة و تطوير شيخ عبد القادر الكيلاني، أو جامع أبي حنيفة
و السني الطائفي يرتجف حقدا، كلما نادى أحدهم بإدامة و تطوير النجف أو الكاظمية أو كربلاء
----

أما أنا، فلا مشكلة عندي في ذلك
أنظر إليهم جميعا
كمناجم ذهب
يستفيد منها العراقيون
بكل طوائفهم و أديانهم و معتقداتهم
----

لو فكر الجميع بصورة منطقية، و تركوا سخافات المذاهب و الأديان التي تفرقهم
لوجدت المستثمر من الأنبار، يستثمر في عتبات كربلاء المقدسة
و الآخر من الكاظمية، يستثمر في أبي حنيفة
و كردي أربيل، يدير جزءا من صحراء النجف، لدفن موتى من إيران، و سوريا و لبنان و الأحساء، و إيواء عوائلهم في فنادق عراقية بخمس نجوم، أثناء زياراتهم السنوية لقبور أهاليهم
و الكل متآخون سعداء، يجمعنا العمل، و الربح المثمر
----

هذا سيؤدي إلى زيادة جمال و إزدهار العتبات المقدسة
و تسهيل أمور الزوار
و فائدة أهل المنطقة التي تخدم الزوار
بغض النظر عن دينهم و مذهبهم و مقدار إيمانهم
----

و كذلك
كسب المال بصورة مشروعة
ينظف النفوس
و يشغلها عن الشرور و القتل
----

إخواني
سأعطيكم مثلا
----

لو كان في العراق صنما يقدسه الصينيون
سنعتبره جميعا خرافة سخيفة مضحكة
طبعا
و ستشاركني أنت في هذا، و سيشاركني جميع العراقيين
----

و لو كان الأمر بيدي
لجعلت من زيارة هذه الخرافة
موردا للعراق و العراقيين
----

و لَحَمَيْتُه حتى بالشرطة و الجيش العراقي
من تخريب الذين يعتبرون أن خرافاتهم أفضل من خرافات الصينيين
----

فيأتينا الصينيون، ليتمسحوا بالحجارة المضحكة السخيفة التي يقدسونها، و هم فرحون
ثم يعودون، إلى بلادهم و معاملهم، و هم فرحون
فينتجون البضاعة و الألكترونيات، ليبعثوها لنا، و هم فرحون
مقابل ملايين دولاراتهم، التي أعطوها لنا سابقا، و هم فرحون
فنأخذ البضاعة منهم، مجانا، و نحن فرحون
----

للأسف، لا توجد لدينا أصنام صينية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مضرة أي عراقي، تضر الجميع، مهما كانوا
محمد جلو ( 2013 / 12 / 27 - 01:15 )
البصرة أغلبية شيعية، و حسب ما قال لي أحد المعارف، فيها مزار سني إسمه طلحة، كان يحيطه الكثير من الباعة و الفنادق من أهل البصرة الشيعة
فقد هؤلاء أرزاقهم حين تم تفجير المزار لأول مرة منذ مئات السنين
و نفس الخسارة في رزقهم تكبدها سُنة سامراء، عندما فجر المجرمون الإمامين العسكريين، و الذي يزورهم أغلبية شيعية

عندما يتضرر إقتصاد أي عراقي، يتضرر إقتصاد كافة العراقيين، بغض النظر عن مذهبهم و ولائهم و عملهم
و العكس صحيح


2 - مضرة أي عراقي، تضر الجميع، مهما كانوا
محمد جلو ( 2013 / 12 / 27 - 01:27 )
البصرة أغلبية شيعية، و حسب ما قال لي أحد المعارف، فيها مزار سني إسمه طلحة، كان يحيطه الكثير من الباعة و الفنادق من أهل البصرة الشيعة
فقد هؤلاء أرزاقهم حين تم تفجير المزار لأول مرة منذ مئات السنين
و نفس الخسارة في رزقهم تكبدها سُنة سامراء، عندما فجر المجرمون الإمامين العسكريين، و الذي يزورهم أغلبية شيعية

عندما يتضرر إقتصاد أي عراقي، يتضرر إقتصاد كافة العراقيين، بغض النظر عن مذهبهم و ولائهم و عملهم
و العكس صحيح

اخر الافلام

.. مصادر العربية: احتراق أكبر بئر لإنتاج النفط في حقل زرقة شرقي


.. نشرة الرابعة | -النقد الدولي-: هجمات الحوثيين تسببت في انخفا




.. المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: ما الإنجازات التي حققته


.. انخفاض طفيف في عيار 21.. سعر الذهب اليوم الإثنين 06 مايو 202




.. صباح العربية | حمام الذهب في تونس.. أسرار غامضة وحكايات مرعب