الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلف النوافذ

عبد الغني سهاد

2013 / 12 / 27
الادب والفن


خلف النوافذ

.......

خلف النوافذ
يهطل المطر على الروابي الجرداء
وتطفح البركات الخريفية بماء زلل
وتبقى خالية
من دفئ البشر

.........1......

كنا نشذب معا
تلك الشمعة الباقية
قرب النافدة الغربية
نتحدث سويا
عن حكايات المطر
في تلك التلال القريبة
كانت امرأة جميلة
تغزل خيوطها
المائية فوق السحاب
ترسم لنا الامل في النهار
وتسقينا علقما في الليل
تنثر علينا عطرا ساحرا
ثم تغرقنا في الانخاب الحزينة
كانت تغطي وجهها المبتسم
بغمام أسود ماكر
ونحن نحدق في بعضنا
تغرينا النزوى
تحت خيوط المطر
في تلك الأمكنة الباردة
والظلام يتساقط مهلا
يتغلغل فينا
وتلك الشمعة الوحيدة
لم تدب بعد
لأجلنا

......2......

عبر النافدة الغربية
وقفت أحدق في نجوم السماء
أحسست
أني سهد ت وحدي
دهرا على نهر بارد
حولي الحقول
تزهر زيفا
ونفاقا
وقهرا ...
وأشرعتي
ممزقة
لا تتحرك..

.........3......

أخبرتني الروابي
ذلك الصباح
بتغير طعم المطر .
واصطدام الفصول
حول الوجود
والزهور التي لم تعد
تنافس بعضها
على امتطاء
صهوة الجمال
لم أصغ لوصايا الروابي
فمشيت
في الركب بعيدا
أمسك شغاف الكلمات
في جيب معطفي ورق جديد
وقلم رصاص ونبيذ
جرفني الشرب
حينها وحيدا ...
خلف نافدة غربية
مفتوحة على الوجود
والريح
والثلج
يعصفان بي

وأحاسيسي

تزهر

ثم تموت

ثم تزهر

لتموت....


12/10/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا