الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا تتضامنوا مع مع القوات الامنيةالعراقية؟

اسماعيل جاسم

2013 / 12 / 28
مواضيع وابحاث سياسية



بعد تصاعد وتيرة العنف الارهابي وارتفاع حصيلة ضحايا التفجيرات والاحزمة الناسفة واحتلال لمقرات الشرطة والجيش في محافظات العراق وخاصة في الانبار وصلاح الدين وكركوك وديالى وبغداد والموصل وغيرها من القرى والارياف وزج العديد من العناصر الارهابية " الدولة الاسلامية في العراق والشام " " داعش " وهروب الارهابيين من السجون بشكل مستمر نتيجة الخيانات والرشاوى واخيرا مقتل لواء ركن امر الفرقة السابعة مع كوكبة من ضباطه مما اضطرت القوات المسلحة العراقية بقيادة القائد العام للقوات المسلحة " الاستاذ نوري المالكي ان تعد العدة لمنازلة قوات داعش الارهابية ومطاردة فلولها في بغداد وباقي المحافظات ، وقد القت قواتنا العسكرية والامنية بأستخدام الاسلحة والعجلات والصواريخ والطيران والمدفعية حتى تمت ملاحقتها في وادي حوران وتحطيم الياتهم والقاء القبض على عناصرها المجرمة ، الملفت للنظر ان جميع الكتل في البرلمان العراقي لم ترحب بهذه العمليات ولن تبدي تضامنها معه ماعدا تصريحات منفردة من هنا وهناك ظنا منهم الا يحسب للمالكي ويعتبر دعاية انتخابية له . اسألكم بربكم من هو الاهم حماية الشعب العراقي من القاعدة أم نبقى في دوامة الصراعات السياسية حتى تتغلغل " داعش " في مدن العراق مثلما هو كائن في سوريا وتفرض قوانينها وسلطتها وتقتل من تقتل بعد ذلك لا تفيدكم الانتخابات . لو وضع الجميع قواه السياسية والميليشاوية تحت امرة القوات الامنية لحماية العراق والعراقيين هو افضل من ان نقف صامتين عما يجري من دون ان ننبس ببنت شفة . ضعوا خلافاتكم جانبا ولو لمرحلة عصيبة يمر بها العراق وانقاذه من السقوط في ايدي الارهاب . ان العراق لم يكن ملكا لحزب أو طائفة وانما هو للجميع وحمايته والحفاظ عليه مسؤولية الجميع . وهناك الكثير من تجارب الشعوب ، حينما تتعرض بلدانها لخطر ما سواء كان عسكريا أو طبيعيا نجد جميع القوى السياسية المتصارعة تترك السلاح والحملات الاعلامية جانبا للوقوف والدفاع من اجل صد الهجمات او مساعدة المواطنين وتقديم العون لهم كل حسب امكاناته ، ولكن في العراق لم نجد روح التضحية من اجل المواطن بل بالعكس يكيلون اللوم والتهم والتنديد برئيس الوزراء وقواته الامنية المدافعة عن العراقيين وشرفهم . كنا ننتظر من الكتل البرلمانية الوقوف بحزم والتنديد والاستنكار بما يسمى " داعش " وحث الجماهير في الخروج الى الشوارع بجميع اطيافه دليلا على وحدته والحفاظ على نسيجه ، كما كنا ننتظر من باقي المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والوزارات والجامعات والنقابات والاتحادات كاتحاد الادباء وغيرهم ان يقفوا صفا منيعا للذود عن حياض العراق ، وكنا ننتظر رفع شعارات غير طائفية في الشوارع والدوائر والمساحد والجوامع والحسينيات والكنائس تستنكر الاعتداءات وتعلن دعمها للقيادة العسكرية التي تقدم الغالي والنفيس للحفاظ على الامن لكي ينعم به ابناءنا وبناتنا وكلنا نشعر بأن هناك حسا وطنيا ومحاسبة المفصرين والمحتالين والسراق والمزورين واحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل..
الجيش العراقي يخوض المعارك جنبا الى جنب مع القوات الامنية في وقت صادف فيها اربعينية الامام الحسين وهذه مهمة اخرى للجيش والقوات الامنية ولولاهما لكان الامر اخطر على المسيرة المليونية ، نأمل من جيشنا الباسل ان يجتاز هذه المحن بالرغم من عدم وجود طيران حربي لمطاردة العناصر المجرمة وحماية حدودنا من جميع الجهات وفرض القبضة الحديدية والا سيكون الشعب العراقي لقمة سائغة بين فكي القاعدة . الكل مطالبون بدعم القوات الامنية وليس معناه دعم المالكي ، الى هذا الحد بروز البغضاء والكراهية للمالكي بحيث تنسيكم دماء الشعب الذي تراق كل يوم . ليعلم الجميع اذا بقيت الاطراف تكن وتضمر الكراهية ستأتيكم القاعدة الى بيوتكم رغم وجود عشرات الحمايات والسيارات المدرعة والوصول الى الخضراء وبعد ذلك لا ينفعكم التعنت ولا تنفعكم شفاعة الشافعين ، فكروا بشعب العراق ، بأطفاله ونساءه وبناه التحتية ." قاتلوهم حتى لا تكون فتنة"
المجد والخلود لشهداء الجيش العراقي الذي يواجه الارهاب والقاعدة
المجد والخلود لشهداء التفجيرات الاجرامية وشهداء الكواتم والموت على الهوية
اننا كأشخاص ولن ننتمي لاي حزب سياسي او طائفة ، ندين الصمت المطبق ونستنكر التحجج بحجج سياسية لا عقلانية
ليكن شعار الجميع العراق اولا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هذه الدعايات الرخيصة والمدفوعة الثمن ؟
ماجد جمال الدين ( 2013 / 12 / 28 - 16:14 )
ذكرتني بالإعلانات مدفوعة الثمن من قبل الحكومة العراقية و كانت تظهر في الفضائيات.
بماذا نستطيع أن ندعم الجيش الذي يحتل مدننا كعصابات من قطاع الطرق ، بالمعنى الحرفي للكلمة ، ويدخل بيوت المدنيين بدون اي ترخيص وإحترام لحرمة السكن ـ بدعوى التفتيش عن السلاح والإرهابيين ، كأننا عدنا إلى أيام أبو طبر .. ( الجيش لم يدخل حينها للبيوت ، بل مرتزقة البعث من الحرس القومي ) .. بينما قادة الجيش وأغلبهم من ضباط الدمج هم من يساعد الإرهابيين والميلشيات وقمة من قمامة الفساد ؟

هل عندنا جيش أم ميليشيا مسلحة للقمع الطائفي وضد اي حركة ديموقراطية يسارية أو ليبرالية وعلمانية ، كما شاهدنا ذلك مرارا في ساحات بغداد .. بل حتى ضد ناس بسطاء إحتجوا على منعهم من عملهم بالأسواق .

هل تتصور كما المالكي أن الناس أغبياء إلى هذا الحد ولا يعلمون أن هذه الصولة الجديدة ما هي إلا تمثيلية تخرجها إيران لكسب الوقت والتمهيد للإنتخابات بظروف حرب وإستثنائية يسجل فيها المالكي و عصاباته فوزا جديد في الإنتخابات ليهيمن بشكل أكبر على مقدرات شعبنا ويسحق تطلعاته في الحرية والتخلص من عصابات الفساد والإجرام .

إستحوا على أنفسكم !


2 - لتتوحد قوى وارادة العراقيين للقضاء على الارهاب تما
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2013 / 12 / 28 - 19:02 )
تحيه حارة ومخلصة للكاتب الأستاذ إسماعيل على طروحاته الواعية والملتومة بحق شعبنا العراقي في العيش ةالتطور في ظروف الامن والسلام المجتمعي الشرط الأول ري تقدم وتنمية وثقافة
كما واني بإخلاص اثني على تحيات الكاتب ربناء الجيش العراقي وكل القوات الأمنية
لان أبناء الجيش العراقي وباقي ألمؤسسات الأمنية هم أولادنا واحوتنا وهم في الواقع والظروف الملموسة شرط لتحقيق امننا كشعب ولانهم يقفون بجدارة وبطولة ضد الريح الصفراء القاتلة-البعثوهابية
ان كل من يستهين بالعمل التاريخي الذي تنفذة قواتنا العسكرية ضد الإرهاب-يقف فعليا مع قوى التوحش البعثوهابي
القافلة تسير والكلاب المكلوبه تحاول اعاقتها
تحيات حارة متجددة للكاتب الوطني الشريف ولشعبنا العراقي الجريح الصابر ولقواتنا البسلة

اخر الافلام

.. هل يكون قانون -الحريديم- في إسرائيل سببا في إنهاء الحرب؟ | ا


.. فيليب عرقتنجي ولينا أبيض: رحلة في ذكريات الحرب وأحلام الطفول




.. مصر: مشروع قانون الأحوال الشخصية.. الكلمة الأخيرة للمؤسسات ا


.. هآرتس: استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله بالون أكاذيب




.. إسرائيل تؤكد على خيار المواجهة مع حزب الله وواشنطن ترى أن ال