الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كأنا خجلا نواري الصمت بالهذيان

عبد الله مهتدي

2013 / 12 / 28
الادب والفن





نحدق في الشمس
لأن الأرض ترقص
ماذا لو تعبت أرجل الأرض ؟
أيختل إيقاع الكتابة
يتنفسنا الصمت
أم ندهش ؟
أيغزلنا الطين نفسا
لوصايا التيه ؟
أم تنعي القصيدة تباريحها
وتسكن الريح
تجاويف أحلامنا المتعبة ؟


كأنا غيمة
يواعدها السحاب
على وقع ريح تهب
جهة القلب
نحتفي بسيرة الماء
لأن المطر تسكننا تراتيله
ماذا لو جفت أحواض الغيم ؟
من سيتلو على شجر الخروب
نشيد اليتم ؟
من سيهش قطيع الرماد
على سحنة الضوء ؟


هل علينا أن نقبل جبهة الريح
ونكسو جلد القصيدة
بغيم الكلام ؟
هل علينا أن ترثينا العصافير التي
استوطنت شعاب القلب
كي ننصت لشدو القبرات ؟
هل علينا أن نقتفي أثر الطل
على ورق العمر
ينحتنا وجعا
فنرشق البياض
بحجر الحروف ؟
هل علينا أن نشعل حطب أنفاسنا
كي يتدفأ الثلج ؟
وحين ترتعش الحقيقة
نلهو بماء المجاز
نرسم همسة البوح
على فراش الروح


كأنا سنودع الألفة مع الصمت
كي نسترد خضرة الكلام
كأنا ستفاجئنا الريح
عراة
نحتفي بالهذيان
يفتلنا أنين المرايا
شجرا
يداعبه الخريف


نستحم في أسمائنا
بماء أنهار سرقناها
من الغيم
أبدا
لسنا قراصنة ولكنا
نحب التيه
فنصنع من ورق الروح
زورقا للعبور



هكذا هي البلاد التي
سرقتنا
من حضن الغروب
وزعتنا نشيدا
على عتبات الغياب



كأنا شهقة مالت على الأرض
استعانت بعكازها
كي تعبر الروح
آخر الطرق الموصدة
كأنا غيمة حبلى
رسائل طير يعشق التحليق
حين يبكي الليل على صدر العشي
صباحا كان ذكرى
نشم أريجها
ونفتن بالعيون التي قيدتنا
على جذوع النخيل
سلام على طرق أتعبتنا
تجاعيدها
بنا سلكت حدود المتاهة
سلام عليك أيها العمر المصقول
من جرح اليراعة
يا وطن المستحيل


ألم تشخ بنا الأرض بعد ؟
ألم تكبر أحلام الصنوبر فينا
وينحت الماء
صوت الغياب ؟
والأرض لا تعشق
إلا رعاة الحلم
الأرض تكره كل الطغاة


ألم تعزف وردة الأرض
لقبور نسيناها عبثا
نشيد السهو
وتتعب تباريحنا
من أغنيات سكنت يتمها
ندرتنا للعصافير التي أنشدتنا
على عجل
قصيدا
ليمطرنا البياض
ويمتطينا المجاز ؟
كأنا نقول الذي لا يقال
كأنا نداري عشبة الروح
من بياض النهار
كأنا لا نمل من الانتظار
كأنا نروض الوقت
فلا تسعفنا محطات القطار



كأنا خيط من الريح
يسكنه اليباب
نجمع شتات العمر
تخذلنا خطانا
فنمشي نحو الغياب
نشق الليل
بضفر النشيد
ليعبر من فتحة الجرح
سرب من الأحباب
أمروا أم لم يمروا ؟
يدفئؤن طبول الصمت
لا يد تقرعها
سوى بوح
يتفتت
من بين شقوق السراب



كأنا خجلا
نرتق شباك الوقت
بأحلام عجناها بخبز الأمس
نسجناها بعسل الحروف
خلطناها بدم العصافير التي
رتلتنا زغاريدا للرحيل
كأن البلاد التي أثقلتنا
شقاواتها
سكنتنا بالسؤال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم


.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع




.. هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية