الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فعاليات الجيش العراقي في صحراء الرمادي

محمود القبطان

2013 / 12 / 29
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لا يختلف اثنان من الوطنيين الحقيقيين على ضرورة دعم تحركات الجيش العراقي ضد مجاميع الإرهاب التي لجأت الى صحراء الرمادي المترامية الأطراف مأوى لها,وقد سددت القوات العراقية الباسلة ضربات موجعة الى رموز ورؤوس فلول القاعدة وأخواتها اللقيطات من تنظيمات داعش وغيرها
في الوقت نفسه يعتبر وطنيو العراق ان الانتصارات يجب أن لا تسجل بأسم حزب أو كتلة أو طرف معين لان الجيش يجب أن يكون جيشا عراقيا وللجميع .

عندما انطلق يوري گاگرين الى الفضاء في أول رحلة فضائية اخترق السوفييت وقتها الحسابات الأمريكية في ظل حرب باردة عنيفة,وقتها استبشر العالم بالإنجاز العلمي الكبير,فقد قال احد الصحفيين متسائلا هل هو انتصار للسوفييت؟أم هو انتصار للشيوعية ؟أم هو انتصار للعلم؟فكان الجواب هو انتصار للعلم وبغض النظر من أين أتى هذا الانتصار.وفي حالة انتصارات الجيش العراقي على قوى الإرهاب الظلامية هو انتصار للعراق ولشعبه,ولذلك مؤازرة هذا الانتصار هو واجب وطني ولا يحسب لأحد بغض النظر من يقود السلطة سواء كتلة أو حزب أو تحالف.

من خلال عملية تطهير جيوب الإرهاب في صحراء الانبار برزت عدة أمور ومن خلالها وهي اعتصامات الرمادي والتي ثبت بالأدلة تواجد إرهابيي القاعدة بين صفوف المعتصمين مما حدا ببعض شيوخ العشائر لان تنسحب حفاظا على سمعتها.وبدأت أعداد المعتصمين تنحصر رويدا رويدا,كما قال محمد الهايس أحد شيوخ الانبار في لقاء له مع الفضائية العراقية قبل يومين,وقال في معظمهم يختفون ليلا ويأتون صباحا حيث تحتضنهم البساتين.
أمس الأول هاجمت قوة من الجيش دار علي العلواني وقد أطلقت النيران على القوات الأمنية من قبل علي وشقيقة احمد العلواني مما تصدت القوات الأمنية لهذه النيران وأدى الى مقتل علي واستسلام احمد العلواني وقتل بعض مرافقيه,كما يقول الفريق الركن علي غيدان آمر عمليات ثأر القائد محمد.أثار مقتل علي وجرح واعتقال احمد العلواني تظاهرات جديدة وخروج المسلحين في تشييع الجنازة,مما يدل وبشكل لا يقبل التأويل إن مظاهر التسلح والميليشيات لم ولن ينتهي قريبا.

ردود أفعال:
1: من جانب آخر اجتمع التحالف الوطني لإظهار آيات التأييد للعمليات العسكرية التي تجري في صحراء الانبار.هنا يكمن الخطأ الذي يقع فيه من يقود السلطة ,وهو التحالف الوطني,لان انتصارات الجيش على فلول الإرهاب لا تخص التحالف الوطني فقط لأنه يقود السلطة عبر حزب الدعوة, وإنما يخص الدولة بكل ما فيها من مؤسسات وشعب ذاق الأمرين من الإرهاب وحواضنه.
2: سليم الجبوري يقول اعتقال احمد العلواني سوف يثير أزمة جديدة ,خرق للدستور لأنه يتمتع بالحصانة البرلمانية,عضو برلمان يدعو علانية للطائفية ولم يمارس دوره النيابي من أكثر من 11 شهرا,فمن أين تبقى له الحصانة النيابية وسبق وأن صدر أمر إلقاء القبض ضده .وحسب الرواية الحكومية على لسان علي غيدان ان الأخير استعمل السلاح ضد القوات العسكرية.
3: مؤتمر عشائري جديد في بغداد لتأييد الحملة العسكرية في صحراء الرمادي ,وكأن العراق لم ولن تسكنه غير العشائر مع كل الاحترام لهم.أين مثقفو العراق؟هل لهم دور في دعم سحق الإرهاب؟لماذا يُغيب مثقفو العراق في هذه الأوقات التي يحتاج إليهم الوطن؟
4: في حالة جديدة وهي ظهور طارق حرب الخبير القانوني على الإعلام حيث اختفى بسبب تهم موثقة
حول دوره في قانون بتر أذان الفارين من الجيش في زمن الطاغية صدام وتناقلت الأخبار حوله بإصابته بنزيف بالدماغ جراء افتضاح أمره.وفي لقاء مع أمس على الحرة-عراق قال :مادام احمد العلواني استمل السلاح ضد الدولة فلا حصانة برلمانية له.وحول الخبير القانوني,ليس المهم أن يستعيد دوره أم لا وإنما وبعد ثبوت دوره في القانون السيئ الصيت أعلاه عليه أن يعترف بدوره اللا إنساني ويقدم اعتذاره للشعب
ومن ثم يقبل اعتذاره ليمارس دوره القانوني ومن جديد.
5: في لقاء الجعفري مع أسامة النجيفي أمس الأول حضر اللقاء احمد أبو ريشة,في نقطة تحول إيجابية للشيخ أبور ريشة في ابتعاده عن ساحة الاعتصام في الرمادي بعد أن كان من ضمن "رجالاتها".
6: يجب ضبط التحركات العسكرية وعدم إقدام بعض صغار الضباط بأعمال وأفعال تسيء للدولة والجيش وللمهمة التي من أجلها انطلقت الحملة ضد الإرهاب.

وأخيرا, على وطنيي العراق أن يدعموا تحركات الجيش ضد أوكار الإرهاب أينما تواجدوا وجعل المؤسسة العسكرية مؤسسة وطنية بعيدة عن التحزب و الصراعات السياسية لتنجح في مهماتها في الدفاع عن الوطن والشعب.وبعد أيام سوف يحتفل الجيش بعيد تأسيسه ال82 في السادس من كانون الثاني . فتلكن مناسبة وطنية لدعم الجيش العراقي وطنيا مستقلا غير مسيسا.
د.محمود القبطان
20121229








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اصدق او اسكت
nour elsami ( 2013 / 12 / 29 - 17:26 )
صح عقلك
عن اي جيش وططططططططني تتحدث وهل له علاقة بالجيش العراقي الباسل في حروب فلسطين
هذا جيش لطامة جمع شراذم بدر وامثالهم
ام تهتقد وانت تضع دال امام اسمك رغم عدم قيمتها في ايام التزوير والانحطاط ان يوجد جيش في العالم يلطم ويحتفل داخل الوحدة العسكرية
صحيح عراق شيش بيش
اما حملات تاييد وتوقيع وعشائر غيبدو انك لم تهضمها من عهد صدام
والدكتاتور الصغير تلميذ السابق


2 - الى المعلق نور 1
مسلمون ( 2013 / 12 / 30 - 17:59 )
الجيش العراقي يواجه ارهابيين (ذوي السراويل الافغانية ) يقتلزن الابرياء ومنهم سواق شاحنات بدم بارد ويروّعون الاهالي فالطرف الاخر الذي هو الجيش من حقه ان يهاجمهم واوكارهم هاتفين يا لثارات الحسين !

اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟