الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلامات

عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)

2013 / 12 / 29
الادب والفن


العلامات
عبد الستار نورعلي

تمهيد:
جرّني الكأسُ من الصدرِ فأسكرْتُ غليلي،
وكسرْتُ الغِلَّ عنْ سطري،
نصبْتُ الخيمَ في بيداءِ فتحي،
ورياحي رفعتْ ساريةَ الجلدِ وذرَّتْـني
على خارطةِ الضمِّ، ضممْتُ السِفرَ علّي
ألتقيكِ رغبةً، تشهقُ في جزْمِ السكونْ.

إعراب:
مجرورٌ، منصوبٌ، مرفوعٌ، مجزوم.

علامات الإعراب:
مجرورٌ بالكسرِ:
ضلعي مكسورٌ مجرورٌ
في ذيلِ الريحِ وعصفِ العشق.

منصوبٌ بالفتحِ:
قلبي منصوبٌ مفتوحٌ لهواءِ الكونِ
وومضِ البرق.

مرفوعٌ بالضمِّ:
صدري مضمومٌ مرفوعٌ فوق القمةِ،
في بركانِ الشوق.

مجزومٌ بسكونِ الحرفِ، فهلْ ترضى
جُمَلُ الصفحةِ أنْ تسكنَ في عمقِ الطوق؟

الشروح:
شرحْتُ الصدرَ حتى فاحَ شرحي
فأطلقْتُ العنانَ لشرحِ جُرحي

نزفْتُ ولم يُطقْ وطنٌ نزيفي
لأفتحَ، ضامداً نزفي، حروفي

أفتحُ دنَّ العطرِ لأسكبهُ فوق العشبِ،
كي يخضرَّ، ويورقَ أشجاراً منْ ناي الفجر.

الخضرةُ =
لونُ الكلمةِ حين ترتدي القلبَ سندساً،
يشفُّ عن جسدِ البوح.

جسدي =
جلدٌ فوق العمر، وبين مساماتِ الجذر
وصيحاتِ الريح، وبين غبارِ الأيام.

الجذر في الأرض = علامة انصهار

انصهار = لذة حتى آخر قطرة ماء

اشربْني، أنا الهاطلَ مطراً،
منْ حبٍّ لا ينضب.

الحبُّ = الزلزالُ المتفجّرُ حِمماً
في الماضي في الحاضر
في القادمِ مع قافلةِ الشمس.

القادم = حادي العاصفةِ الراحلةِ
عبر بريقِ الشُهُبِ المارقةِ،
تمرقُ منْ أيامِ سلالاتِ تواريخِ الرغبةِ.

الرغبة + الرعشة =
جسدٌ من شجر الفردوسِ المفقود.

خاتمة المطاف:
أسوحُ في الجرِّ، وفي النصبِ،
وفي الرفعِ، وفي الجزم،

أنا مرفوعٌ فوق الضمّةِ،
صوبَ مجرّاتِ القمةِ.
ألتقطُ المشهدَ من أعلى، من أسفلَ،
وعند الجزمِ أكونُ سكوناً،
ينتظرُ الفتحَ ودفءَ الضمّ.

أنا مبنيٌّ منْ تربةِ ذاك الوادي المرفوع
فوقَ النطعِ، وبين السيفِ، وبينَ يد الجلادِ.
أنا المُعرَبُ، أعربني الأخوانُ.
يومَ فتحْتُ النافذةَ على النهرينِ شربْتُ الماءَ
مع الطينِ، وُلدْتُ بوجهينِ جميلينِ:
وجهٍ منْ بين شعابِ الجبلِ الصامدِ،
ووجهٍ منْ بين سهولِ الوادي الظمآن.
والنهرانِ: رفعٌ، نصبٌ، جرٌّ، جزم،
والمصدرُ مبنيٌّ بالضمّ.

صدّرني النهرانِ مع العنقاءِ جناحينِ،
من نارٍ،
عينينِ من النورْ،
وفمٍ بلسانٍ مسحورْ.

فقطفْتُ الشمسَ، رحلْتُ،
بكاني ترابُ الوجهينِ، بكيتُ،
فاثقلني الحِملُ سكوناً،
صلّيْتُ إلى الربِّ:
إنّي النازلُ في وادي الزرعِ ووادي الضرعِ،
قدّيساً بشهابِ الفتحِ، فألهِـمْني،
كي أصبحَ ضمّـتَكَ الصغرى، وأكونَ التنوين:
نوناً في القلمِ، ونوناً في السطر،
فأسلِـمْني للسطرين:
سطركَ فوق العرشِ،
وسطرِ الشمسِ الساطعةِ،
فأنا مشتاقٌ للضمّةِ
وسكونِ الفردوسْ...

عبد الستار نورعلي
الاثنين 20/5/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاتب مسلسل -صراع العروش- يشارك في فيلم سعودي مرتقب


.. -بمشاركة ممثلين عالميين-.. المخرج السعودي محمد الملا يتحدث ع




.. مقابلة فنية | المخرجة ليليان بستاني: دور جيد قد ينقلني إلى أ


.. صانع المحتوى التقني أحمد النشيط يتحدث عن الجزء الجديد من فيل




.. بدعم من هيئة الترفية وموسم الرياض.. قريبا فيلم سعودي كبير