الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى ماذا ترمى هذه الظواهر و الاحداث فى العراق

أحمد حامد قادر
كاتب و صحفي

(Ahmed Hamid Qader)

2013 / 12 / 29
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الى ماذا ترمى هذه الظواهر و الاحداث فى العراق
كما هو معلوم للجميع. تدور الآن معارك و اقتتال فى انحاء من محافظة الانبارو بمحاذات الحدود السورية. تساهم فيها قطات متنوعة من الجيش العراقى بما فيها الطيران. وهناك اعتصامات فى مركز المحافظة و انحاء اخرى منها.
وتقول الانباء بان قوات - داعش – استولت على محطة اذاعية فى مدينة تكريت. وتقول اخبار اخرى بان قوات - داعش – تحاصر بلدة بلدة - خمور- التى تبعد عن مدينة اربيل باقل من اربعين كيلومتر... ومن جهة اخرى ظهرت على شاشات التلفزيون مرات عديدة كتابات تفيد بان – داعش – ستهاجم المراكز و المؤسسات الحكومية فى كركوك.. هذه اضافة للتفجيرات اليومية التى تحدث فى بغداد و انحاء اخرى من البلاد. واضافة الى عمليات القتل الجماعى و الفردى هنا وهناك.
اليست هذه محاولات منظمة و موجهة لتحويل الحرب الدائرة فى سوريا الى العراق. تطبيقا لعنوانها {الدولة الاسلامية فى العراق وبلاد الشام} . علما بان هذه الحركة أخذة بالاتساع و القوة. لان بعض دول المنطقة تزودها بكل ما تحتاجها لمواصلة الحرب و الاستيلاء على السلطة فى العراق و بلاد الشام!! و هل يعقل بان هذه الصراعات و الاصطدامات الدموية بعيدة عن ايادى و تاشيرات الدول الراسمالية الكبرى صاحبة المصلحة فى هذه الديار. كيف لاء
علما بان مايجرى فى العراق تمس مصالح الولايات المتحدة الامريكية التى لها معاهدة استراتيجة مع الدولة العراقية. التى بموجبها يجب ان تنتصر للحكومة العراقية و تدعمها للقضاء على المتدخلين!!.
ومن جهة اخرى وردت انباء تفيد بان الجهات الامنية العراقية ضبطت وثائق تشير بان داعش قررت جعل مدينة تكريت عاصمة لها. وانباء اخرى بانها جعلت بلدة (رياض) التابعة لمدينة كركوك عاصمة مؤقة لها.. ماذا تعنى كل ذلك؟؟ الاتعنى بان –داعش – تنوى اقامة دويلة فى تلك المحافظات. كخطوة اولى لتجزأة العراق؟؟؟
قبل اكثر من سنتين نشرت محتوى محاضرة القاها وزير الامن الاسرائيلى الاسبق على سفراء دولته فى احدى الدول الاوروبية تقول فحواها بان اسرئيل و الولايات المتحدة الامريكية قد اتفقتا على عدم افساح المجال لانشاء دولة آمنة و مستقرة فى العراق مستقبلا!! عليه يمكن القول بان مايجرى حاليا فى العراق هو تنفيذ عملى لذلك الاتفاق. وتحت غطاء العداء بين السنة و الشيعة. سلاح التفرقة الذى لجأ اليه الاستعمار البريطانى عند احتلاله العراق 1917. و الذى جسدته و قوته ووسعته الولايات المتحدة الامريكية عند احتلالها للعراق فى 2003 للتفرقة بين اطياف و أديان و أقوام العراق.
ومما يؤسف له بأن العديد من الاحزاب و التيارات السياسية. و خاصة الحاكمة منها. لاتدرك هذه الحقيقة. وهى تنجرف مع ذلك التيار ان شعرت او لم تشعر.
ان مايهم الدول الراسمكالية الكبرى هو تامين مصادر الطاقة لطاحوتاتها الكبرى. اينما كانت تاك المصادر سواءا اكانت فى عراق موحد أو مجزأ!! وان وجود دولة مستقرة آمنة و مستقلة. تتفرغ لحل مشاكل شعبها. وضمان مستلزمات تقدمها لم تكن و لن تكون من صالح تلك الدول. وان تلك الدول تساند و تتعاون مع أية قوة قد تسيطر على الحكم فى اى بلد ان هى قدمت الضمانات للحفاظ على مصالحها. وعلى هذا الاساس تعاونت الولايات المتحدة الامريكية مع الحركات الاسلام السياسى فى الشرق الاوسط و شمال افريقيا اثناء و قبل الاحداث (الربيع العربى).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف