الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الّتي رأيْتُ بِيَثْرِب

محمد الزهراوي أبو نوفله

2013 / 12 / 30
الادب والفن


اَلّتي..
رَأيْتُ بِيَثْرِبَ

ها لجَمالُ
ياغافِلاً تَجلّى..
خَطْوُها مُتّزِنٌ!
وَلا أدْري..
يا الْـحَيارى
إلى أيْن أو
عَلى أيِّ أرْضٍ
تَقَرُّ أوْ تَرْسو
بِأيِّ الْمَرافِئِ.
بَيْضاءُ مِنْ
غَيْرِ سوءٍ..
تَحْتَلُّ الْجِسْمَ
والرّوحَ وهِيَ
أساسُ الرّوحِ
مِثْلَما..
أنا موقِنٌ.
اَلرّيحُ مِن
آلائِها تمْتَحُ
أغناِيَها ومِن
أحْزانِها تنْحتُ
ألْحانَها الزّرْقاءَ.
لمْ يَقِفْ على
حَقيقَتِها أحَدٌ
وبَيْضاءُ تَماماً.
امْرأة الْكَوْنِ
الْغائِبَةُ الْحاضِرَةُ
هذِهِ بالِغَةُ
السِّحْرِ..
بِقَوامِ رُمْحٍ.
امْرأَةٌ بورٌ ولَها
مَذاقُ جَميعِ الْخُمورِ.
هِيَ الّتي رَأَيْتُ فِـي
السّوقِ بِيَثْرِبَ
ذاتَ حَجَّةٍ وظَنَنْتُ
أنَها لـِيَ وحْدي
قَبْلَ أنْ تَخْتَفِيَ!
وأنا الماجِنُ..
مَعَ هذهِ
التّائِهَةِ المخْمورَةِ
أشْتَهي الْمَوْتَ
وأُحِبُّ مَعَها
جَميعَ الْكَبائِرِ.
كمْ ناديْتُ..
أبُثُّها شكْوايَ
ولا تسْمَعُني..
فَهلْ ثَمّ سِواها؟
رائِعٌ مَعَها النّهْبُ.
هِيَ فـِي ذُرْوَةِ
السُّكْرِ وأثْناءَ
الصّلاةِ تَقودُ رُبّما
إلى الْفُجورِ.
هِيَ أنْجُمُ
الأقاصي والشّقاءُ
فـي الحُقول..
النّوافِذُ المُضيئَةُ
فِي الْمُدُنِ ,وأنا
بِها أتَعَذّبُ.
وكَوْنُها كغانِيّةٍ
وإرْهابِيّةٍ تُحَرِّضُ
جوعِيَ بِحِشْمَةٍ
وَحُبٍّ إِلهِيٍّ إلـَى
أجْسادِ النِّساءِ.
وأنا إلـَى مَكانٍ
آخَرَ مِنْها أنْظُرُ
كَما يفْعَل فـي
السّوق مُتَبَضِّعٌ
أو تاجِرُ..
رَقيقٍ خَبير؟
أوْ كأنّـما..
هِي موْكِبُ
العَرائِسِ الجَميلات
وآهٍ لَوْ..
أزالَتٍ الْحِجابَ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية


.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي




.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز