الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيسبوكيات

سائد السويركي

2013 / 12 / 30
الادب والفن


فيسبوكيات


1-
أريدني حالما ... ما يكفي ليجعل نجمة وطنا ، ويجعل غيمة كأس نبيذ ، ويجعل ضوء عابرا عصفورة مقيمة ، في لعبة الصياد والضحية تتبدل الأدوار ، سأسرق وردة حبلى بموسيقى الريح ، هكذا يهتز وتر وحيد في غربتي ، وينام الأطفال ، أريدني حالما ، ما يكفي لتصبح النار بردا وسلاما ، ما يكفي ليصبح قلب فراشة شمسا ، وما يكفي ليصبح البرق مجرة

2-
نحن صوت بين صمتين ، انتباه بين غفلتين ، حياة بين موتين ، امتلاء بين فراغين ، حراك بين سكونين ، فاصنع برقا من حجري روحك ، ثم تنفس ، ها أنت ... لحم ينقش وشما في الريح .. اسما في الدفء

3-
لغتي توجعني ، ثمة أبواب خلف الأبواب تفتح مصراعيها في الليل ، ثمة عصفور تحت الغيم ، ثمة فخ يدعى الفخ ، ثمة طرقات في التيه تمد الصحراء أمامي ... وحدك يا وحدك ، حليم يصعد من منفاه إلى منفاي
أي دمعة حزن لا
لغتي توجعني ... في غزة لا يوجد غير طيور جاهزة للصيد
قالت : خذني يا مولاي إليك ، حتى لا يقتلني القاتل في غزة ثانية
لست إلا حارسا للظل ، منحتني أمي اسمين واحدا لي ، والآخر للصمت ، هكذا تنضج اللغة قبل أن ينام قوس القزح على خد الغيمة
ماذا لو دللنا الحب ؟
ماذا لو فرفطنا الرمان سويا ، أنبتنا شمسا حالمة ، لا تضعي الرمان على الشباك ؟؟ حتى لا يسكرني النص
ماذا لو قلنا للغة العربية ، بين الحرف وبين الحرف ، صمت وسماء ، خذ مني ما ترغب
فقط امنحني ومضة حب تصلح أن تصبح وطنا

4-
لا تلوميني
فأنا أحمل وعي القبيلة
لا أرى مدنا أمامي
بل عصافيرا قتيلة

5-
لم تنتبه
فقط أشعلت النار وغادرت
هكذا قال مسكين قبل وردتين ودمعة
عن عصفورة تتقن فن الإغواء

6-
كان مختنقا قبل أن يكتب قصيدته ، كان يائسا قبل أن يغني
ماذا تفعل يا صديقي لتصاب بكل هذا الألق في غزة ؟
أراقب غزل الحمام فوق السطح
لأعرف كيف أحب

7-
لماذا يومض الحزن في عينيك
لماذا تبدوا بالحزن أجمل
من وجه ملاك
من قلب كناار
من زهو طاووس
هكذا الأشياء نبصرها كلما خمشت وردة جلد دمعة
كلما أبصرنا امرأة نعرف أنا لا نعرفها
وطنا يلسع فينا بالكرباج
هكذا نحن يليق بنا الحزن أكثر يا صديقتي

8-
وافتح أفقا في الصخر .. لتعرف كيف يكون الحلم ، وافتح باب الحلم برفق تزهر بضع ورود في كفيك ، وافتح كفيك سيورق غيم يشبه قطعة سكر ، لا تغلق بابا يمتد أمامك ، فالباب يقودك لك ، من أنت بدونك ؟.. من أنت بدون سلامك ؟ لا تغلق عينيك كثيرا ، أو صدق قلبك واغمض عينيك قليلا ، سترى الدرب أمامك ، سر فيه كطفل لم يفقد حس الدهشة أبدا ، فالدهشة من تصنع روحك ، والدهشة بنت منامك
وافتح أفقا للدهشة كي تعرف ... أن الحلم حقيقي جدا جدا جدا

9-
قل للبحر حضّرت المراثي في حضورك
قل له ، الصحراء تغزوني فقل لي يا بن أمي
ما الذي كتبته لي الصحراء
وأنا الفقير أطير مكسورا وتحملني الكناية
نجمة لم تحمها لغة السماء
وأنا الوحيد ، ووحدتي وطني ، وأنا اللجوء إلى اللجوء
وأنا ورود مقابر الأحياء ، يرعاها البكاء
وحبيبتي ناي بلا ريح ، وتمرة مصلوبة ، وأنا الأخير
على يدي مدامعي ، وبحلقي المكسور بيت عزاء
قل لي
أتكفيك المراثي ؟
حين يعلق في وجودك ما يقول بأن روحك
لا ترى الأشياء إلا حين يكتبها الرثاء

10-
أعرف زيلفيا أيضا
تلك الآرية تعرف كيف تحب الرجل الشرقي
في الحب ننسى من نحن
زيلفيا حتى في النسيان
ستذكر أن الرجل الغزي سيعرف زيلفيا بعد عقود
هل تعرف زيلفيا رجلا من غزة ؟
حين يحب
يشهق كالوردة
حين يروح إلى النسيان
يصبحا نصا في الكهف
حين يروح إلى الذاكرة يضيء
في الذاكرة نضيء
في النسيان نضيء
لأن زيلفيا كانت زنبق الوقت
تتفتح في النص حين نصاب بداء الحب

11-
خسرت وطنا وربحتك أنت
لست عرافا بالطبع
لم أقرأ فنجانا في حياتي
هكذا بالفطرة سمعت هاتفا يقول
ميرال وطن لزهرة لوز
نبتت في الغوطة وامتدت في عزف الناي
ميرال تشبه زيلفيا
إشراقة زيلفيا
ميرال فنجان القهوة ، كرسي هزاز
وجهة نظر توغل في المأساة ليحضر كافكا
أو كازنتزاكس
ميرال جواز سفر لوطن ضاع
لوطن أشرق كالصدفة ... طيرا بني العينين

12-
يا صاحبي عذرُ الهوى
أنّي التي هذا الهوى أَغواها
وطنُ الغوايةِ موطني
وخُطا الهوى تَنهيدتي .. فالعابرونَ القائمونَ تعلّقوا
لا الأرضُ تحتَهموا ولا صَعدوا سَمَاها
ستتوهُ بي
كم مِن نبيٍ جاءَ قبلك يا خليلَ القلبِ
سارَ على الهوى فحملتُه للنارِ ذاقَ لظاها
وحملتهُم للدربِ ... أولُه هنا
لكنهم تبِعوا الهوا .. فهنا الدروبُ تقودُ للاشيءِ يا ظلّي
سترى بنفسِك أنَّ هذا الدربَ موّالي الذي قد تاها
سترى بنفسِك ما صنعتُ
غزلتُ من روحِي الشباكَ فأنتَ لي
ولك انتباهةُ عاشقٍ .. لا البردُ يسعفُه ولا النارُ التي
سويتُها .. فجعلتُها يا صاحبي وطناً دمِي سمّاها
يا صاحبي عذر الهوى أني
التي هذا الهوى أغواها

13-
أقف ما بين الشمس والصحراء لأحرس الليل والظل
فماذا أفعل يا أبي إن هوت نجمة أو كشف ابن دمي ظهري للخراب
أقف ما بين سيفين ومليون سؤال
كل شيء يوجعني يا أبي ، موت تلبس جسدا يمشي لحتفه
القرنفل في الخلف
من يطعم الورد من بعدي إذا
وأنا الفكرة والمرآة وظلها
وأنا الدرب
خلفي ما خلفي من القتلى
وأمامي ما أمامي من التائهين
وأنا القائل والمقولة ... وأنا الصمت أحيانا
من يطعم الورد من بعدي ؟؟؟
إذا

14-
أأجل حلمي لأني في الصحو أغفر كصخرة
أأجل ما ضاع مني هناك وما سوف يأتي لأن ورودا تنام
على زهو روحي فلا هي في السجن أو هي حرة
أأجل في الحلم كل كؤوس الهوى في الهوى
لأن شراب الحياة كئيب وطعم الغريب ودرب الحبيب هنا ما أ مّره
فلا هو صحو ولا هو نوم وفي الحالتين بكفي جمرة
أأجل حلمي لعل الحقائب تغدو بعيدة
لأن شراب الحياة كئيب وطعم الغريب ودرب الحبيب هنا ما أ مّره
أأجل حلمي لعل النجوم تصير حروفا لعل كتابا يفجر ثورة
أنا عاذلي يا صديقي هنا ، حين جئت إلى الدرب خلت الدروب نشيد المجرة
خلت الندى رقص ناي يهدهد روح المسرة
خلت ... ولكن بعض الغرام يورث يا كل روحي بلادا تفيض جنونا وتزهر حسرة
أأجل حلمي ويكتم سر الهوى ما يقول
وحين نقول انكشفنا علينا سيضفى الكلام على الصمت سرّه
فإذ ومضة الخلق فينا تجلت ... هنا ما نحب
انسياب التناغم حين اتحدنا مع الليل فينا
هنا كسرة النور حين تضيئ قليلا من النور وشما على كف صخرة
فنعلن أنا نحب الذين ينامون في الصمت ...
حين نحب سنعرف أنا ابتلعنا الضجيج
ورحنا إلى الحلم حتى نقيس المساء علينا
نحب لنعرف في الحب كيف سنكره
أأجل في الحلم حلمي ... فلا أنا بعدي طريق ولا أنا نهر
ولا أنا ظل لجسر يعانق جسره

15-
هل تكره الحقيقة
أحب الغيم وكلام النهر في المكان المنسي
الحقيقة لا تشبه شيئا نعرفه
فقط حجارة في معبد مهجور تسبح بحمد الوقت الذي أطاح بها
هل تحب الحقيقة
كيف لي أن أعرف ... في زمن الأقنعة
فقدت يا والدي المعيار للقياس
كلما أحببت وطنا طاردتني المجازر
كلما أحببت حجلا طارده وطاردني الصيادون
هل تحب الحقيقة ؟؟
للحقيقة مليون وجه ضائع
دلني عليها لأعرف وجه الرب وكلام الأنبياء الذين مروا
هل ترى وجه الرب ؟
رأيت وجه قاتلي فقط حينما ذبحني الشر من الوريد إلى الوريد
وأنا ما زلت أرغب في لعب الحجلة وام التخباية

16-
1. ماذا أرى في السجن يا أبتِ ؟
ستبصر ما يراه الحالمون ... مدينة من نرجس
سترى الغمام يسير سربا واحدا ليصير قلبك حارسك ومدينتك
ماذا أرى في السجن يا أبتَ ؟
سترى الحمام على الجدار ، سترى سياجا شائكا ، سترى كلام العابرين
سترى الذين يعلقون الحلم مثل ضفيرة رقصت على قدمين من حرية
وبها القلائد مثل نجمات تشع
سترى البلاد كأنها ذات البلاد
والدمع ذات الدمع
سترى الذين يزاوجون النص بالأفق البريء .....
لا تخف
لأن العابرين
سيعبروا ، سنقول كانوا
ذات يوم يا بني

17-
قال البرد : هذي الجغرافيا يلزمها قلب يعرف من أين يجيئ الدفء
هذي روحي ... ترقص جنب النافذه على عجل
رب سماء يكسوها الغيم تريح الشعراء قليلا
أرغب بالدفء
الحرف غمامة والمعنى نار يعرف كيف يبدل هذا الفصل بمرآة فوق جدار
أرغب بالدفء وأنا لا أملك غير زجاج النافذة ... وبضع أغاني
البرد يقول لبرد آخر ، نحن هنا
فليعلق ظل في هذا الكابوس
وأحس أصابع روحي تتجمد ، ارقص
فالرقص يوازي كانون الجمر
أرقص ، يتشعبط ثلج فوق زجاج الكابوس
أرقص ، قدماي تجلدتا من جسد البرد
ارقص ارقص ، في الجغرافيا نافذة تغوي الناس
وتغري سرب عصافير حط على النافذة
ارقص ارقص ، في غزة لم نعرف بعد أن الرقص يوازي كانون الجمر
ارقص ارقص ، أحد ما في المشهد سيجئ ليعلن أن الرقص بغزة
شيء مختلف للغاية

18-
كان يفتش عن وطن يصلح للذاكرة فوجد عينين تصلحان للنسيان
هكذا سننسى أننا نسينا وطننا في الخلف لأنه يملك قدمين كسيح
لم تصلح عكازات جدي لتحمله ليوم جديد
19-
لست مجنونا كفاية لأنهض من حلمي على عكازتين من وميض باهت
لست بريئا كفاية لأعلم ظلي أن النهر يعاند مجراه ويصعد للمنفى طوعا
لست صغيرا كفاية ليتسع الكون ، وليصبح بيت الجيران وبيارة زيتون لعبة ليجو
لست نبيا كي أغفر في غزة ما ضاع .. سأعلم نفسي أن الحكمة جسد من ضوء
وغناء الناي
وعطر امرأة عابرة عن جنة ورد
ما عدت صغيرا جدا لكن طفلي بي ، ما زال يرى الأشياء بعين الدهشة
ما زال يغني في زمن الصمت

20-
لا تفتح قلبك للشمس ، افتح شمس هواك لقلبك ، ثم ابتكر النص جميلا ، يشبه أغنية العذراء على النهر الصافي ، شهقت غيمة ، واندلع نهار الظل ، والأرجوحة بنت الريح تتأرجح في النص ، ها قد عدت صغيرا أشبهني ، لكن قلبي يا أمي توجعه المعرفة الحمقاء ، فالأرجوحة لم تترك ظلي فوق الأرض ، والعشب تعلم أن ينسى قدميّ ويحفر في عينيّ النسيان ، لا تفتح قلبك إن أوجعك المنطق ، فالمنطق رجل سقطت منه اللغة الأولى ... فتعلم كيف يرتب أحجية النص على ذكرى كأس الرمان ، والكأس سيومض فيها السر الأزلي ، سنختبئ لنفتح دربا للأفق المغلق ، ماذا يعني أن نتشبث بالأسئلة الباهتة الناقصة ، أكره أن يسألني النص الآن ، سأقول أضعت النغمة والناي ، وأضعت الشباك .. وأضعت الجغرافيا ، ورسمت الكامل والناقص لكن حروف الجر تقول اسحب نفسك منك قليلا لتجر هواك ، رتب ما يسقط منك ، أقصد طبعا فوق الصلبان

21-
واحد
للكلام مغزى فالتقط منه ما تستطيع ، فإن لم تستطع فالزم الصمت ، لأن المغزى المغلق سيصيبك بالارتباك
اثنان
للصمت مغزى .. فاصمت ما استطعت ، لأن الكلام الذي يقال عند الصمت أخطر من كلام يقال عند الكلام ، قبل بكائنا الأول ، كنا صامتين ، بعد انتهاء صلاحيتنا سنذهب لصمتنا المطلق ، فاحترم ما أنت عليه ... وقل للصمت كن أجمل ما بي يا صديقي
ثلاثة
الصمت الأول صمت من يتحضر لاندلاع الحياة في وعيه ، الكلام هو وجه الحياة .. فامنح كلامك جسدا رشيقا وجناحي عصفور وعطر وردة ، الصمت الأول هو سكوت من سينفجر روعة فيما بعد ، قبل أن نجرح الروعة بكثير من الاخفاقات والوجع والخيبة
رابعا
الصمت المطلق لا حيلة لك أمامه ، سيندلع الصمت فيك كشجرة كينياء في الصخر ، فلا أنت أخيل ، ولا كعبك نقطة ضعفك ، لأن كلك هش ، لسعة برد كافية لإحضارك للصمت مرغما ، فاحترم ما أنت عليه ، لأن هذا ما أنت عليه ، هكذا كنت ، مجرد مؤقت عابر بين صمتين ، وما بينهما ، كلام مؤقت جاء بك من نقطة في سياق ينبض ، إلى سياق من تراب

22-
خارج عن النص أعرف أني كذلك ، فالخروج سفر الغرباء كلما انتبهت إلى جرحي قرأتني في كتاب الطين ، والطين يخبزني وظلي كي أصير حمامة ، فهي القيامة في ثوانيّ القتيلة ، حينما تجتاحك الحمى ستعرف ما الأنين ، وأنينك المزروع فيك نشيدك اليومي ، وكأن فيك نخيل هذا الصبح يسقي ظله الماء الحزين ، والحزن كلّك ... لا تجادل حزنك الأبدي واقنع بالكتابة فوق جدران هوت ، وكأن فيك غيابك القسري عنك ، فلست فيك ولست إلا شهقة نزفت جنون ، قل لي إذا ما النص هذا ؟ والكتابة نصفها جوع وموت ، والكتابة كلها صماء لا صوت بها ، هل مات فيك الصوت ؟ قلها إذا ، من فيك يغزل ثوب روحك بالحنين ، سنضيء هذا الليل فينا بالظلام وحين يأتي النوم لي ، سأرده عني بلطف ، فالمدى في النوم أفق لم يعد فراشه للعابرين ، والعابرون يقلمون أظافر الأوطان فيهم ، عابر هذا السبيل وعابر هذا الهواء وعابر جسدي ولحمي ، عابر ومؤقت سيغازل النار التي بيديك حينا تغزلين ، هل كنتنُي يوما لأعرفني ، فما الذي ستراه فيك وما الذي بيد الغمام ستكتبين ، ستقرئين وتعرفين وتكتبين ، لكن نصي مغلق ، والنص يشبهني تماما ، من فيه غيري تاه بي مذ جاورت روحي غمام العاشقين ، ماذا سيجمعني بنفسي . صائم والصوم فيه معلق في السقف ، بالخوف نورق كالندى في الصبح ، أم نحن انقلاب العارفين على انقلاب العارفين ، وستقرئين كأن هذا الطين مني ، أينما وليت وجهي ، راحل يبكي غياب الراحلين

23-
مرحبا أمي ... كيف يبدوا صبار الظل عندك ، خمسون نخلة وممر يؤدي إلى أول الإجابة آخر السؤال ، مرحبا أمي ... أرى فيما يرى الميت أن الأرض حبلى بالغياب ، لا السوق كما تعرفين ، ولا حطب الطيبة يشعل زهو أرواحنا ، وأرى فيما يرى الميت أنا ذهبنا للموت طوعا يا أمي ، لا نحب الحياة لأننا لا نعرفها ، لم نعطها ماء أيامنا لتحبل بالفرح ، وأرى فيما يرى الميت أن لا الحب حب ، ولا الكراهية كراهية ، لسع ابنك سوط الجهل فلم يعرف أن يربي ريحانة على جدار نورك ، ولا الناس هنا يعرفون ...
وأرى فيما يرى الميت أن سياقا مجنونا يأخذنا حيث يموت الجوري كلما أضاءته شمس غريبة ، فلا ماؤنا حلو ولا شوكنا يجرح الغريب ، ولا عطرنا تحمله الرياح ، وأرى يا أمي فيما يرى الميت ، أننا غرباء غربة في الزمان والمكان ، لا غزة التي تعرفين ستعرفين ، ولا البسطاء يفترشون مصاطب ظلهم للغناء ، فقط أرى فيما يرى الميت ، صف أشجار في مقبرة الشهداء ، وغريبة أعدت سرير موتها على عجل قبل أن نفهم كيف ولماذا .....
وأرى فيما يرى الميت يا أمي ، أن حجارة نبتت بين ضلوعنا ، لا الناي يملك سلما ليعد أحلام الملائكة الصغار ، ولا الذين يغسلون أرواحهم بأسئلة الجحيم عن وطن لا يصلح للذاكرة ولا النسيان ، وأرى فيما يرى الميت طوابير القساة يمرون على لحم الحلم ، لا شي غير الصوت يلسعني ، لا شيء غير اللاشيء ، وصمت الذين بلا حاضر ولا مستقبل
وأرى فيما يرى الميت أن شاعرا ما أخطأ حين قال ، على الأرض ما يستحق الموت ...
قولي لي يا أمي كيف أعيش أولا ، ليدل العرافون ابنك على أجمل طريقة للموت
وأرى فيما يرى الميت ... أن الوطن مقبرة ، وأن جمرة في الرأس أهون من حلم ، لماذا قلت لي قبل الغياب ... في وطنك كل أحلامك مشروعة يا أمي

24-
الموجع أن يرحل الناس
وأسئلتهم ما زالت معلقة
لماذا ترك العصفور على الشباك جيشا من الأسئلة
بلا إجابة واحدة تؤنس وحدتي ؟؟
هنيئا لي
كلما أمعنت في الغناء
جاءتني المرثية على طبق من وجع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة