الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على جسر عينيك

مريم الحسن

2013 / 12 / 31
الادب والفن


حقاً أنني لا أدري
أتساءلُ مُطَولاً و أظُنني
ألقيتُ بقلبي عن جسرِعينيك
و حالُهُ أُسرُّكَ لا تسِرُّني
حقاً أنني لا أدري
أتساءلُ دوماً هل أنني
من لاحق في الخفا عينيك
و طالبها أن تأسِرَني؟
حقاً أنني لا أدري
هل كنتُ أنا مَن سلَّمني؟
هل كنتُ أنا مَن مررَّني؟
على جسر عينيك لأنتمي
إليهما و لأنتشي
مِن لونهما ولأرتدي
جفوناً لك تملكني
أنا لستُ أشكو لكنني
واقفةٌ على بابك أرتجي
نظرةً ترميها من عينيك
على قلبي الشقي المتعبِ
أنا لَستُ هنا لأَنـثَـني
عن طلبِ أمرٍ أمَرَّني
و عن قولِ شيءٍ أهمَّني
حين سمعتُ همساً لي
يبوحُ بسِرٍ أذهلني
أنا حقاً هنا لأنني
أتساءل دوماً و لأنني
أقحمتُ نفسي في أمرٍ كبير
وجودي فيه يُدمِّرُني
أنا لستُ أعرفُ ما أهَمَّني
أنفسي أنا أم أنني
ظِلُّ امرأةٍ يسير
حاملاً لها قلباً كسير
وهي تنوءُ بالوَهَنِ؟
أنا أكتُبُ ألآن لأنني
قد صرتُ حبيسة الهُدُبِ
و صرتُ أهيمُ كالسُحُبِ
مُذ نَظَرَت عيناكَ عينيَّ
وانهت رِحلةَ الزمنِ
أنا أكتبُ أيضاً لأنني
أريدُ البوحَ بما مرَّ بي
و أريدُ تثبيتَ ما ألَمَ بي
مُذ بُحتُ بعينيَّ لِعينيك
بأنها صارت موطني
و أنا حقاً حقاً لا أدري
لِما صرتُ أسيرةً مع أنني
قاومتُ طويلاً سجَّان عينيك
فلماذا قلبي يسجنني؟
و ها أنا اليوم أَظُنَّني
أفقُدُ المنطِقَ مع أنني
أُناضِل ُ لأُبقي بعيداً عينيك
عن فكري لكنها تسكنني
فالحقُ أقولُ أنا لا أدري
و أنا أتساءلُ أيضاً هل أنني
من حفرَ عميقاً ذكرى عينيك
في بالي لتظل تؤرقني؟
الحقُ الحقُ أنا لا أدري
لماذا أتساءل مع أنني
أُغادرُ بصمتٍ جسر عينيك
إن كان سجّانك سيردعني؟
فالحقُ أسُرُك لا أدري
لماذا التساؤل؟ و لما أنوي
مغادرة جِسراً أقامه لعينيك
قلبٌ في هوى عينيك أوقعني؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر.. -سوق أزمان- في تلمسان رحلة عبر التاريخ والفن والأد


.. المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها




.. هاجر أحمد: بوعد الجمهور إنه هيحب شخصيتى في فيلم أهل الكهف


.. حاول اقتحام المسرح حاملاً علم إسرائيل فسقط بشكل مريع




.. لماذا غنت كارلا شمعون باللهجة الجزائرية؟.. الفنانة اللبنانية